مفهوم النوم يمكن أن يتغير أثناء حياتك. وبالرغم من أن هناك رأي شائع بأن الأشخاص الاكبر سنا غالبا ما يشتكون من الأرق، إلا أن باحثون أمريكيون توصلوا الى أن هناك متعة مختلفة للنوم في كل عمر.
في دراسة أجريت في مركز النوم وعلم الأعصاب، بجامعة بنسلفانيا، قام إختصاصيون باستطلاع هاتفي ضم 155,877 شخص من الجنسين ومن فئات عمرية وإنتماء عرقية مختلفة، وسأل الإختصاصيون المشاركين في الإستطلاع عن مفهومهم للنوم والشعور العام بالإعياء في النهار. كما طلب من العينة التي تم اختيارها عشوائيا الإجابة عن أسئلة حول مزاجهم، وصحتهم، ومستوى تعليمهم، ومستوى دخلهم. هذا وتفاجئ الباحثون من أن أقل كمية من شكاوى النوم جاءت من كبار السن.
على الرغم من حقيقة أن المرض والكآبة يمكن أن يؤثران سلبا على النوم، إلا أن نوعية النوم تتغير مع العمر. وهذا يعني بأن الشخص بعمر 80 سنة قد ينام ساعات أقل، ولكن نوعية النوم تصبح أفضل.
ويحدث تغير نوعية النوم في كافة مراحل الحياة، لكن الأشخاص متوسطي العمر كانوا الإستثناء. حيث كانت أعلى نسبة من القلق والإعياء وسوء النوم بين الرجال بعمر 54 إلى 59 سنة والنساء بعمر 40 إلى 59 سنة.
وقال الدكتور مايكل غراندر بأن النتائج المكتسبة تجبرنا على إعادة النظر في ما نعرفه حول النوم بين كبار السن - الرجال والنساء. حتى إذا كانت نوعية النوم عند الأكبر سنا أسوأ من الشباب، إلا أن نوعية النوم تتحسن مع تقدم العمر.
نشرت النتائج كاملة في مجلة النوم.