قدمت دراسة جديدة دعما غير مسبوق لنصيحة قديمة تقول بأن " القلب يكون أكثر ضعفا صباحا"، وهذا منطقي، فهو الوقت المحموم الذي يسبق الذهاب إلى العمل، ولكن لماذا يضع ذلك قلوبنا في خطر أكبر؟
وفقا للباحثين في بريجهام ومستشفى النساء، وجامعة اوريجون للصحة والعلوم، يمكن أن يساهم إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية. ففي الساعات الأولى من الصباح، ترتفع مستويات بروتينPAI-1 ، وهو بروتين يمنع الجسم من تحطيم جلطات الدم، وهو مساهما رئيس في الاصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. يقول إريك توبول، دكتوراه، مدير معهد سكريبس للعلوم بالحركة،" لا يؤثر بروتين PAI-1 فقط على جسمك فقد يشهد جسمك ارتفاعا في هرمون الكورتيزول والأدرينالين، الامر الذي يزيد من الأعباء على قلبك."
تتضاعف مخاطر الاصابة بالنوبة القلبية عند الاشخاص الذين ينتقلون بالمواصلات لفترات طويلة قبل الساعة السادسة صباحا
يقوم الجسم بزيادة إفراز بروتينPAI-1 وهرمون الكورتيزول حوالي 3 صباحا ويستمر بالارتفاع حتى بداية الصباح وقد يتزامن ذلك مع ضغوط خارجية مثل الاستعداد للذهاب الى العمل في وقت محدد، إذا كنت تذهب الى عملك في تلك الساعات .
بالإضافة إلى رسم صورة أكثر وضوحا للقلب والأوعية الدموية والأمراض القاتل التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء، يمكن أن تؤدي هذه الاكتشافات في نهاية المطاف إلى انتاج عقاقير جديدة تستهدف بروتين PAI -1والبروتينات الأخرى، وفقا للباحثين.
لكن حتى الآن، لا تضع كل اللوم على ساعة المنبه. فسلوكك الخاص يلعب دورا أكبر بكثير في السيطرة على صحتك من أي وقت في النهار. التركيز على ممارسة الرياضة خمس مرات في الأسبوع لمدة ثلاثين دقيقة، والحفاظ على وزن صحي، وتناول وجبات غنية بالمغذيات بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضراوات، من المحتمل أن يخفف من مخاطر اصابتك بالنوبة القلبية حتى لو كنت تستيقظ مبكرا للذهاب الى العمل، وفقا للدكتور توبول.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تراقب ضغط الدم والكولسترول بشكل منتظم، يمكنك خفض خطر إصابتك بمشاكل القلب والأوعية الدموية الى النصف تقريبا، وفقا لدراسة أجريت في جامعة ساوث كارولاينا الطبية. في الواقع، يمكن لخفض الوزن ان يساعدك في خفض خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم وبالتالي يقلل من مخاطر امراض القلب بنسبة كبيرة.
وتذكر: لا داعي للذعر إذا كانت قراءة ضغط دمك مرتفعة. يمكن أن تكون بعض القراءات غير دقيقة، لذا يقوم بعض الاطباء بعمل أكثر من قراءة للتأكد من دقة المؤشرات. ويمكن أن تصل هذه القراءات الى ستة قبل الحصول على تقييم دقيق.
