كشف باحثون أستراليون عن أن طول الانسان يعتبر مقياسا حيويا ومهماً لدرجة سعادته ورضاه بعد أن تبين وجود علاقة وثيقة بين طول القامة والاحساس بالسعادة والسرور.
ووجد العلماء فى جامعة ديكن الاسترالية بعد دراسة مجموعة من الاشخاص أن أصحاب القامة القصيرة جدا أو الطويلة جدا بما يزيد على الحد الطبيعى يشتكون من فقدان الاحساس الشخصى بالرضا مقارنة بأصحاب الطول الطبيعى الذى يتراوح بين 150 و190 سنتيمترا.
وكذلك لاحظ هؤلاء، حسب وكالة الأنباء القطرية، أن الاشخاص المصابين ببدانة بسيطة يتمتعون بدرجات طبيعية من السعادة والرضا مقارنة بالمصابين ببدانة مفرطة. وكان العلماء فى كلية هارفارد الطبية الأميركية قد نبهوا الى أن الرجال المسنين من طوال القامة أكثر عرضة للاصابة بسرطان البروستات من غيرهم.
وبعيدا عن مقاييس الطول والوزن لتحديد مقدار السعادة، وبحسب الكاتبة مارثا بيك صاحبة كتاب Finding Your Own North Star فان كل إنسان لدية المقومات التي تجعله سعيدا لكنه قد لا يرغب في استخدامها أو انه لا يعي بحقيقة وجودها.
وحتى لو كنت تشعرين بالضيق وبانخفاض المعنويات في حياتك الحالية فانه لا يزال بالإمكان أن تتخلصي من هذه المشاعر وتصبحي إنسانه سعيدة عن طريق قيامك بالإجابة على مجموعة من الأسئلة التي أعدتها الكاتبة.
الخطوة الأولى: يجب في البداية أن تعرفي مقدار السعادة التي تشعرين بها حاليا وما هو حجم السعادة التي من الممكن أن تشعري بها إذا استفدت بشكل كلي من وضعك الحالي بدون أي تعديلات.
الخطوة الثانية: يجب أن تعرفي بالضبط ما تشعرين به، لان ذلك يساعد كثيرا في معرفة الوضع الحقيقي لمشاعرك وسوف يفتح المجال أمامك لتحديد ما تريدين من الحياة حيث أن هذه هي نقطة الانطلاق.
إذا كنت لا تستطيعين التحديد بدقة ما تشعرين به حاولي تصنيف مشاعرك ضمن أربعة مجموعات رئيسية وهي هل أنت حزينة أو غاضبة أو سعيدة أو خائفة.
الخطوة الثالثة: حددي لماذا تشعرين هكذا، بعد أن استطعت تحديد ما تشعرين به عليك الآن معرفة مصدر هذا الشعور والطريقة هي تكرار سؤال نفسك لماذا؟ حتى تصلي إلى أصل المشكلة.
فعلى سبيل المثال المرأة التي لا تشعر بالرضا عن مظهرها ستبدأ بسؤال نفسها لماذا؟ الجواب لأنها ليست نحيلة، لماذا؟ لأنها أهملت ممارسة التمارين الرياضية ولا تتناول الأكل الصحي، لماذا؟ لأنها مشغولة بالعناية بالأولاد، لماذا؟ لأنها تعلمت منذ الصغر أن تضحي بنفسها من اجل أطفالها، حسنا توصلنا هنا للحل فإذا قامت بإعادة التفكير في موضوع إهمال نفسها ستشعر بالرضا عن نفسها وبهذا يتحسن شعورها.
الخطوة الرابعة: ماذا تحتاجين حتى تشعري بالسعادة، لو وجهنا لك هذا السؤال أو لأي شخص آخر سيكون الجواب عادة أريد أن يكون زوجي يحبني أكثر ولو توقف ابني عن الخروج مع أصدقائه ولو كفت ابنتي عن رغبتها في السفر.
لو أمعنت النظر في مقومات سعادتك ستدركين أنها تكمن في تغيير الآخرين وهذا أمر مستحيل السعادة هي ماذا تريدين أنت وليس ماذا تحبي أن تغييري في الأشخاص المحيطين بك. إذا أردت أن تكوني سعيدة حقا اعملي على ان ينبع هذا الشعور من داخلك لا أن يحققه لك الأشخاص الآخرين.
في النهاية تضيف الكاتبة أن السعادة عبارة عن شعور بالرضا عن النفس وهو أمر ينبع من داخل الإنسان وليس بإمكان احد أو أي شيء أن يجلبه له إذا كان لا يرغب هو به. كذلك على الإنسان أن يكف عن محاوله تحقيق السعادة من خلال الأشخاص الآخرين بل علية العمل على أن يكون هو نفسه مصدر السعادة التي تشع لتصل جميع المحيطين._(البوابة)