كشفت دراسة جديدة أن تناول السكر لا يرتبط مباشرة مع مرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما كان يعتقد في وقت سابق . بدلا من ذلك، يمكن للوجبات الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية تعزيز تطور هذا الشكل الخطير من أمراض الكبد .
هذا وأجرى الباحثون دراسة مزدوجة على مجموعة من الرجال الذين يتمتعون بالصحة وأخرون يعانون من زيادة الوزن لمقارنة آثار الكميات العالية من نوعين من السكر، (الجلوكوز والفركتوز)، في حالتين – الحفاظ على الوزن (نظام غذائي معتدل السعرات الحرارية) وزيادة الوزن (نظام غذائي عالي بالسعرات الحرارية).
فلاحظ الباحثون انه في فترة إدارة الوزن ، لم يعاني أي من الرجال من النظامان المختلفان من اي تغييرات كبيرة على الكبد .
ومع ذلك، في فترة زيادة الوزن، انتجت كلا الحميتان خصائص مشابهة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، بما في ذلك تنكس دهني/ الكبد الدهني والدهون الثلاثية وارتفاع مستوى الانزيمات.
وتشير هذه النتائج إلى أن (الفركتوز والجلوكوز) لهما آثار مماثلة على الكبد، والسعرات الحرارية هي العامل المسؤول عن تطور مرض الكبد .
وقال البروفيسور إيان ماكدونالد، مؤلف الدراسة وعضو في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة نوتنغهام، المملكة المتحدة، " بناءا على نتائج دراستنا، التوصية باتباع نظام غذائي منخفض بالفركتوز أو الحمية المنخفضة بالسكر للوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي غير مبررة."
وأضاف، "إن أفضل نصيحة للمريض هو الحفاظ على نمط حياة صحي مع نظام غذائي وممارسة الرياضة. دراستنا تعتبر تحذيرا من أن التغيرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن يكون لها تأثيرات عميقة على الكبد."
نشرت الدراسة في مجلة الجهاز الهضمي، الجورنال الرسمي لجمعية الجهاز الهضمي الأمريكية.