مد يدك بالتسامح والمغفرة نهاية هذا العام

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2006 - 06:44 GMT

مع انتهاء عام وبداية عام جديد، لا شيء أفضل من المسامحة والمغفرة عن الأخطاء الماضية، والبدء بروح جديدة، بعيدا عن الأحقاد والمشاكل. عادة ما نغضب من الأصدقاء، والشركاء لأسباب بسيطة، وتتراكم هذه المشاعر الغاضبة، والحزينة، والمخيبة للظنون، وتصبح جبلا من لا شيء. نعم لا شيء، ماذا يعني لو نسي صديقك يوم ميلادك، الا تنسى أشياء أهم في حياتك كل يوم.

 

في الحقيقة، تسبب هذه المشاكل البسيطة، أثرا كبيرا في حياتنا وقد تسبب لنا تبعات نفسية، ومنا من قد يأخذها إلى ابعد من ذلك فتصبح مشكلة بالفعل، فهو يشعر أنه غير محبوب، وغير مرغوب به، بينما الواقع غير ذلك، والواقع أن المشكلة لا تتعدى مجرد النسيان. فإذا كنت محبا بالفعل، وأفضل من الأخر مد يدك بالمصافحة والسلام بداية هذا العام الجديد، واستغل فترة الأعياد لتلتقي من جديد مع الأصدقاء، والأقارب، والجيران وتمحو ما فات.

 

إذا لم تقتنع بعد، فحتما هذه المعلومة ستزيد من إصرارك على المسامحة والمغفرة هذا العام، وكل عام. يقول الأطباء بأننا عندما نحمل الحقد والكراهية في قلوبنا، فأنها تسبب توترا في كامل الجسم يشبه الحياة تحت ضغط وإجهاد ثابت، مما يعني ارتفاع هرمونات الإجهاد إلى أعلى مستوياتها. مما يسبب إصابتك بضغط الدم، وارتفاع معدل نبضات قلبك، وتراجع مناعتك الطبيعية. بالإضافة إلى استهلاك الطاقة الخارجة من جسمك، ويسبب لك متاعب صحية، قد لا تجد لها تفسيرا أبدا.

 

هل اقتنعت أما لا زلت تريد حمل المزيد من الغضب والحقد في قلبك؟

حسنا المغفرة والتسامح، تعمل مثل الدواء سريع المفعول، فمجرد أن تمد يدك بالمصافحة، وتغفر لمن أساء لك، تنخفض مستويات هرمون الإجهاد، وترتفع المناعة، وقد تشعر بذلك من خلال ارتفاع حرارة جسمك، أنه أمر كالسحر، ولكنه سحر أبيض يجلي القلوب ويجعلها تنبض بالمحبة والغفران.

 

يمكنك إتباع هذه النصائح للتخلص من الغضب:
o اكتب أفكارك عن حالة الغضب التي تعاني منها.اقرأ ما كتبت قد تلاحظ أن ما أصابك بالغضب أمر عادي، وبعد عدة مرات ستقوم أنت لوحدك بتمزيق الصفحات لأنها باتت لا تعتني شيئا أمام قدرتك على المسامحة.
o فكر منطقيا بالدوافع المحتملة. في أغلب الأحيان يقوم الناس بأمور خارجة عن تفكيرهم بسبب الغضب. وأكثر الناسِ لا يعملون الأشياء من منطلق الكراهيةِ، ولكن بسبب العاطفة. وسرعان ما يندمون عليها، إذا جاء الشخص طالبا السماح لا ترده أبدا, ابتسم والأيام كفيلة بأن تنسيك.
o لا تركز على منطق الانتقام.
o لا تضع الاعتذار سببا للصفح. فقد لا يحدث أبدا. بل قل حتى يشعر بالندم على ما فعله بي.

 

تذكر بأن المغفرة والمسامحة والنسيان هدية لك من نفسك، أنت الوحيد التي ستستفيد إذا سامحت، أما الشخص الأخر فقد يحتاج إلى تذكير من صحته إذا حملها فوق طاقتها من الأحقاد والكراهية.

 

تحرر وحرر قلبك من الأحقاد، وابدأ العام الجديد بقلب أبيض خال من الأحقاد.