الأمهات اللاتي يكسبن المزيد من الوزن أثناء الحمل معرضات أكثر من غيرهن للاصابة لاحقا بخطر السمنة حتى بعد سبع سنوات من الولادة، وفقا لدراسة جديدة.
هذا ودرس الباحثون في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا تأثير كسب الوزن أثناء الحمل بين زيادة الوزن أثناء الحمل والاحتفاظ بالوزن والدهون طويل الأجل بين سكان المدن من أعراق مختلفة.
ووجدت الدراسة أن الزيادة المفرطة في الوزن أثناء الحمل لها عواقب على المدى الطويل للنساء من الوزن الطبيعي أو الوزن الزائد قليلا قبل الحمل.
واستندت الدراسة إلى بيانات من 302 أم من أصل إفريقي-أمريكي أو دومينيكان مسجلات في مركز كولومبيا لصحة الأطفال والأمهات والمواليد الجدد في مانهاتن وجنوب برونكس من 1998 – 2013.
قبل الحمل، خمسة في المئة من النساء من اصول أفريقية-أمريكية ودومينيكان كن اقل من الوزن الطبيعي، و 53 في المئة كن ضمن الوزن الطبيعي،و 20 في المئة كن يعانين من زيادة الوزن، و 22 في المئة كن بدينات.
بشكل عام، فأن أغلب الأمهات (64 في المئة) كسبن المزيد من الوزن أثناء الحمل أكثر مما هو موصى به وفقاً لتوجيهات مبادئ الطب لعام 2009 ، و 38 في المائة كن مصابات بالبدانة المفرطة بعد سبع سنوات، وفقا للدراسة.
ومن بين الأمهات اللاتي لم يكن مصابات بالبدانة قبل الحمل، فأن الأمهات اللاتي كن معرضات لزيادة الوزن المفرطة كن في خطر الاصابة بالبدانة المفرطة بعد الولادة بسبع سنوات بنسبة 400 في المئة.
وقالت اليزابيث وايدن، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث السمنة في نيويورك في قسم الطب، قسم علم الأوبئة، ومعهد الإنسان التغذية، " زيادة الوزن أثناء الحمل التي تتجاوز توصيات مبادئ الطب تحمل تعقيدات صحية طويلة الأجل متعلقة بالوزن".
واضافت ان هذه النتائج تشير إلى أن المرأة العادية وذات الوزن المعتدل قد تكون أكثر حساسية من الناحية الفسيولوجية لآثار زيادة الوزن أثناء الحمل، لذلك لابد من الحذر الشديد أثناء زيادة الوزن في فترة الحمل.
نشرت النتائج على الانترنت في دورية المجلة الأميركية للتغذية السريرية.
مواضيع ذات صلة:
بدانة الأمهات تزيد من خطر إصابة الأطفال بالربو
النساء البدينات يعانين مشاكل في إرضاع أطفالهن