يشعر البشر عموما بالغيرة عندما تتعرض علاقاتهم العاطفية للخطر. قد يشعر البشر بالغيرة بدون أي ادله على أن الشريك غير مخلص أو قد يكون السبب قيام الشريك بالتكلم عن ماضيه و تجاربه العاطفية مع أشخاص آخرين.
لكن في معظم الأحيان تبدأ مشاعر الغيرة بالظهور عندما يتم اكتشاف دليل مادي ملموس أن الشريك يقيم علاقة مع شخص آخر. فنرى هذا السلوك على انه خيانه للثقة ويبدأ الطرف الآخر بوصف الشريك بالخيانة أو الغش.
وعموما فان الشعور بالغيرة يمر بمرحلتين، الأولى مرحله الإدراك وهي عندما يدرك الشخص ما يدور حوله من خيانه الشريك.المرحلة الثانية هي مرحله رد الفعل العاطفي وهي تتبع بسرعة المرحلة الأولى.
إن الغيرة موجودة في جميع الثقافات وهي التي تجعلنا نتمسك بشركائنا و نشعر بضرورة الحفاظ على علاقاتنا من أي خطر يتهدد ديمومة العلاقة. والأمر ببساطه مثل أن ترسم حدودا خاصة بك ويكون الشريك داخل هذه الدائرة لذلك أي شخص يتخطى حدود هذه الدائرة تبدأ بالشعور انه ينتهك خصوصيتك.
بالنسبة للنساء فان خيانه الزوج لها تبعاتها العاطفية أما الأزواج فان مصدر قلقهم هو أن الشريكة تمارس الجنس مع شخص آخر. وبغض النظر عن طريقه الشعور فان الأزواج يكونون قلقين أن يجد شركائهم شخصا آخر اكثر جاذبيه أو اكثر شبابا.
الحل للتغلب على مشاعر الغيرة يكون بفتح قنوات الاتصال مع الشريك لان تفريغ مشاعر الغضب هو أمر صحي جدا في العلاقة لان الانغلاق و الكبت قد يؤدي إلى الاكتئاب و إلى مضاعفات نفسيه اكثر خطورة.