تعتبر متلازمة غيلان باريه Guillain-Barre syndrome من الاضطرابات النادرة التي تجعل جهاز مناعة الجسم يهاجم جزءا من الجهاز العصبي المحيطي. يبدأ عادة بضعف عام وإحساس بالخدر والتنميل في الأطراف، وبسبب انتشاره السريع في الجسم غالبا ما ينتهي بشلل عام مما يستوجب التدخل الطبي الفوري.
وتفضي مجموعة متنوعة من العدوى، بما فيها فيروسات حمى الضنك وشيكونغونيا إلى هذه المتلازمة. وقد تؤثر المتلازمة على الأعصاب الطرفية التي تتحكم في قوة العضلات وكذلك تلك التي تنقل الإحساس بالألم ودرجة الحرارة واللمس.
ويحتاج ما يقرب من 25% من المرضى المصابين بمتلازمة غيلان باريه إلى عناية مركزة كما يلقى ما يتراوح بين 3 و5% حتفه حتى مع الرعاية الداعمة المناسبة، من جراء المضاعفات المتعلقة بشلل العضلات التي تتحكم في التنفس؛ أو السكتة القلبية؛ أو جلطات الدم.
تعد متلازمة غيلان باريه من الحالات النادرة، وهي تصيب الرجال بنسبة أكثر بعض الشيء بالمقارنة مع النساء، ويمكن أن تحدث في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعا عند البالغين في عمر يتراوح بين 30 إلى 50 عاما.
العلاج:
تعالج هذه المتلازمة في المستشفى في جناح يحدده الأطباء استنادا إلى شدة الحالة، وهناك نوعان رئيسيان للعلاج هما:
• الغلوبين المناعي الوريدي intravenous immunoglobulin.
• تبديل البلازما plasma exchange (فصادة البلازما plasmapheresis).
يستهدف هذان العلاجان الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة لمنعها من إلحاق الضرر بالجهاز العصبي المحيطي، ويعد العلاج عن طريق الغلوبين المناعي في الوريد أكثر أمانا وسهولة بقليل من العلاج بتبادل البلازما، ولكنهما فعالان معا بنفس الدرجة
الشفاء: غالبا ما تتطور الأعراض خلال أسبوعين لتصل ذروتها خلال الأسبوع الرابع من بدء المرض، ويحتاج المرض عادة لفترة تتراوح بين 6 و 12 شهرا للتعافي في حين يستغرق بعضهم وقتا أطول. كما لوحظ أن حوالي 80 % من البالغين يستعيدون القدرة على المشي خلال 6 أشهر من تشخيص المرض في حين أن الأطفال يملكون قدرة أكبر على الشفاء، والتعافي من الكبار. وأخيرا هذا المرض لا ينتقل بالعدوى وليس مرض وبائي. مصادر متعددة