تكثر الفتاوى والأحكام للكثير من الحالات في حياتنا، وهناك من يتحدث دون تأكيد بكلامه وهذا يعتبر شيء خاطئ وغير صحيح، ففي حالة سؤال مثل ما حكم رفض الزوجة للجماع بسبب النعاس؟ تكثر أحكامه حتى يصعب على الجميع التفرقة بين الصحيح وغير الصحيح خاصةً بهذه الأيام، ولكن هناك أفضل المتخصصين والعلماء بالأزهر الذين وضعوا إجابة محددة له توضح حكمه حتى يلتزم به الجميع خاصةً الذين يقومون بعمل ذلك دون معرفة الصواب.
حكم رفض الزوجة للجماع بسبب النعاس
جاءت العديد من الفتاوي التي تفرق بين رفض الزوجة للجماعة بإرادتها أو دونها، فلكل شيء سبب ولا يجب أن نتعدى حدود الله أو نقوم بعمل شيء دون التأكد منه حتى لا نرتكب ذنب كبير نحاسب عليه، وقال الكثير من العلماء الكبار أن حكم رفض الزوجة للجماع بسبب النعاس شيء غير جائز، فلا يجب للسيدة أن تمتنع عن زوجها إلا في حالات قليلة منها المرض أو الحيض أو رجوع الجماع بالضرر عليها أو الصيام اللازم، دون ذلك لا يجب أن تمنع زوجها وفي حالة منعها تعتبر ناشر وتلعنها الملائكة طوال الليل حتى تستيقظ ويغضب عليها الله.
هل يجوز ايقاظ الزوجة من النوم للجماع؟
هناك من يتساءل عن صحة سؤال ماذا يحدث إذا أيقظ الزوج زوجته من النوم للجماع، ولكن هناك من تحدث وقال أنه لا يجب عليه أن يقوم بذلك، ولكن تحدث العلماء أن الرجل إذا رغب في الجماع وزوجته نائمة يمكن أن يوقظها ولا يكن آثم، فهي التي تأثم في حالة رفضت عمل ذلك، لهذا نقول بأن حكم رفض الزوجة للجماع بسبب النوم شيء لا يرضي الله وعلينا التفكير ببعض الأمور بشكل جيد.
متى تمتنع الزوجة عن الجماع؟
فبعد معرفة حكم رفض الزوجة للجماع بسبب النعاس وأنه مرفوض ولا يجب أن تقوم بذلك كثر الأحاديث حول سؤال متى تمتنع المرأة عنه؟ هل هناك أسباب قادرة على جعلها لا تنفذ ذلك؟ بالفعل هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تجعل السيدات يرفضون العلاقة الحميمية وذلك في حالة الضرر منها، بمعنى إذا امتنعت عنه عند الضرر أو الإصابة بمرض بسببه فهذا جائز، كذلك التسبب في الأذى النفسي منه أو ترك أثر غير جيد إذا كان الزوج غير نظيف كل ذلك أسباب قوية لامتناعها، بجانب الحيض أو الصيام، وعلى الزوجة معرفة ذلك بشكل جيد.
ما هو رد فعل الزوج عند امتناع الزوجة عن الجماع؟

بعد حكم رفض الزوجة للجماع بسبب النعاس يحق للزوج بعض التصرفات ردًا على ما تقوم به، يعتبر ذلك شيء طبيعي، ولكن عليه التصرف بالحكمة وكما جاء في القرآن الكريم، وللرد على سؤال ماذا يفعل الزوج إذا امتنعت عنه زوجته:
- أولاً أن يعظها ويعرفها هذا الخطأ وعقاب الله سبحانه وتعالى في عصيانه.
- في حالة عدم الاستجابة يهجرها في المضجع.
- وإذا لم تستجب لما تم ذكره عليه ضربها ولكن ليس بشكل مبرح.
- يمنع عنها النفقة.
- وفي حالة عدم تقويمها يمكن أن يطلقها أو يخالعها.
هل يمكن إجبار الزوجة على الجماع في حالة رفضها؟
هناك من يفسر ذلك تحت عنوان الاغتصاب الزوجي، ولكن الإسلام لم يحلل ذلك بل أن الزواج قائم على المودة والرحمة بين الزوجين، والجماع هو العلاقة التي تزيد الحب والاهتمام بين كلاهما، وفي حالة الرفض لأسباب غير مقنعة أو مرضية يمكن اللجوء إلى فعل آخر آخره الطلاق، كما أنه على الزوج أن يراعي مشاعر زوجته وراحتها لتبادله هي نفس هذا الشيء، مع عدم التطرق لأية معاني مغلوطة نجدها منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما وضحنا من قبل أن حكم رفض الزوجة للجماع بسبب النعاس لا يجوز، كما أن ذلك يساعد في هدم البيوت وعدم تواجد المحبة والمودة بين الزوجين، وقد يؤدي ذلك إلى الابتعاد عن بعضهما ومن ثم الطلاق، فإذا اتبعنا القرآن الكريم وما حدثنا به الرسول صلى الله عليه وسلم سنقيم منازل على المودة والحب يحبها الله ورسوله.