ما مدى أخلاقية عمليات تغيير الجنسِ للأطفال ؟

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2008 - 06:23 GMT

لطالما عرف مستشفى الأطفال ببوسطن بأنه مستشفى مختص لعلاج الأطفال. على أية حال، تعرضت المستشفى للانتقادات الشديدة مؤخراً بعد افتتاح عيادة جديدة تقوم بعمليات تغير الجنس للأطفال، بعض هؤلاء الصغار بعمر سبعة سنوات. هذا وقد وصف العديد من النقاد الخدمة الجديدة بأنها "بربرية".

 

تركز العيادةَ، التي يديرها الدّكتور الاختصاصي نورمان سباك، على معالَجة الأطفال العالقين بين الجنسين transgendered - الذين يعتقد بأنهم ولدوا في الجنس الخاطئ ويرغبون في الانتقال إلى جنسهم الحقيقي.


كجزء من العلاج، يقدم دكتور سباك النصائح والعلاج الذي يمكن أن يؤخر بداية سنِ البلوغ. وتمنع الأدوية المتوفرة الفيضان الطبيعي للهرموناتِ التي تقلل من فرص حصول المريض على تغير جنسِ ناجحِ لاحقاً في الحياة. أما مساوئ هذا العلاج فهو أنه يفرض على المريض اتخاذ قرار نهائي بشأن حياته، قد لا يكون مستعدا وناضجا عقليا لاتخاذه في هذه السن المبكرة.

 

ويمكن إعطاء المراهقين علاجا هرمونيا، ضمن إجراء يختبر فيه المريض تغييرات جذرية في طريقة تطوره. يمكن إيقاف المعالجة بالهرمونات لكنها قد تؤدّي إلى تأثيرات طويلة الأمد، بضمن ذلك العقِم الدائم.

 

ولكن المرضى يعتقدون بأن المجازفة تساوي النتائج التي يطمحون إليها. ويشير مؤيدو الإجراء إلا أن الأطفال العالقين بين الجنسين transgendered يمِيلون إلى الشعور بالإحباط العميق الذي يمكن أن يؤدي إلى الانتحار أو الأعمال الطائشة. يقول دكتور سباك، " لم أرى أي نزعة للانتحار لدي أي مريض يأخذ العلاج الهرموني، لحد الآن."


ولكن لا يعتقد جميع الأطباء بأن العلاج الهرموني آمن أو فعّال بل يعتقد البعض بأن المعالجة يمكن أن تسبب ضرر أكثر من الفائدة.

يقول الدّكتور بول  ماكهوت، أستاذ طبّ الأمراض العقلية في جامعة جونز هوبكنز، " إن معالجة هؤلاء الأطفال بالهرمونات، يعتبر خطرا ويزيد من تشوشهم، أن تأخير سنِ البلوغ أو تَغيير الجنسِ هو رفض لقانون الطبيعة."


في حين، أشار مات ستافر، مؤسس ورئيس مستشار الحريَّة، مؤسسة قانونية غير ربحية، بأنّ اضطراب  نوعية الجنس، هو اضطراب عقلي، وليس طبي. لذا، يجب علاجه بتعديل السلوك، ولَيس هورموناتَ أَو الإجراءات الجراحيةَ.

 

يقول ستافر، "كما أن الواقع يقول بأن لا تقوم بإجراء عملية إزالة دهون لشخص مصاب باضطراب غذائي، يجب أن لا تشجع المصابين بوهم تغير الجنس على تغير جنسهم."


كل الأطفال في مرحلة الطفولة يلعبون دورا في الجنس الأخر، ولكن هذا لا يعني بأنهم يرغبون في أن يكون أفراد من ذلك الجنس.