أظهرت دراسة بأن علاج سرطان عنق الرحم، والمستقيم، والشرج بالإشعاع لدى النساء الأكبر سناً يزيد من خطر إصابتهن بكسور الحوض.
ونصح الباحثون في الدراسة بأن قلة بدائل العلاج الجيد تعني بأن على الأطباء والمرضى أن يكونوا مدركين لهذه الأخطار.
تقول الدكتورة نانسي باكستر، مؤلفة رئيسية للدراسة وأستاذة مساعدة للجراحة في مركز السرطانِ في جامعة مينيسوتا "بالنسبة لبعض أنواع السرطان، يعتبر الإشعاع الأفضل، والأكثر فعالية."
وأضاف الدكتور وليام سمول، مؤلف افتتاحية الدراسة وطبيب إشعاع في مستشفى نورثويسترن مموريل في شيكاغو. "يعتبر الإشعاع بالنسبة لهذه الأنواع من السرطان، قوياً جداً بِحيث لا أَعتقد بأن خطر الإصابة بكسر الحوض يغير من نسبة منفعته، إن أي شخص يخضع للإشعاع على الأرجح سوف يستمر بتلقي العلاج بالإشعاع لباقي حياته."
وفقاً للخبراء، فأن نسبة إصابة النساء البيض بكسر الحوض بعمر50 سنة 17 بالمائة، و يمكن أن يغير كسر الحوض حياة المرأة بشكل جذري.
حيث لا تقدر حوالي 50 بالمائة من النساء اللاتي يصبن بكسر الحوض على المشي بشكل مستقل، وحوالي 50 بالمائة من النساء سيحتجن إلى المساعدة لتصريف أمورهن.
طبقاً للدراسة، فأن عدد الوفيات من كسر الحوض يساوي عدد الوفيات بسبب سرطان البنكرياس واقل فقط من عدد الوفيات بسبب سرطان الثدي. تقول باكستر " على الرغم من ذلك فأن المعلومات حول عدد المصابات بكسر الحوض نتيجة الإشعاع غير واضحة لحد الآن." وتضيف "للأسف فأن الكسور أكثر شيوعاً عند النساء الأكبر سناً، ومن الصعب لوم الإشعاع فقط، تعتبر هذه الدراسة دليلاً على أن الإشعاع له تأثير كبير على العظام."
ولقد درست باكستر وفريقها بيانات أكثر من 6,400 امرأة بعمر 65 وأكبر من مكتب تسجيل السرطان. عانين من أورام في الحوض (أمراض سرطان المستقيم أو عنق الرحم أو الشرج) من 1986 حتى نهاية 1999. ثم قارنوا وضع النساء اللواتي خضعن لعلاج بالإشعاع مع النساء اللواتي لم يخضعن لعلاج بالإشعاع.
فوجدوا بأن النساء اللواتي خضعن لعلاج بالإشعاع كن على الأرجح الأكثر تعرضاً للإصابة بكسر الحوض من النساء اللواتي لم يخضعن للعلاج بالإشعاع. بالنسبة لسرطان الشرج تعرضت 14 بالمائة من النساء لكسر الحوض على مدى خمسة سنوات، مقَارنة مع 7.5 بالمائة من النساء اللواتي لم يخضعن للإشعاع. وكانت النسب على التوالي 8.2 بالمائة مقارنة مع 5.9 بالمائة لسرطان عنق الرحم، و11.2 بالمائة مقارنة مع 8.7 بالمائة لسرطان المستقيم. بينما كانت نسبة الكسور العامة 90 بالمائة لكسور الحوض.
ووجدت الدراسة بأن النساء اللواتي تم علاجهن من سرطان الشرج كن معرضات للإصابة بكسر الحوض ثلاث مرات أكثر من غيرهن.
تضيف باكستر "ركزت الدراسة على النساء الأكبر سناً، لذلك ليس بالضرورة أن تغطي النتائج كافة الشرائح من الرجال والنساء. يمكن للطرق الحديثة بالعلاج بالإشعاع أن تقلل من نسبة الإصابة بالكسور. ولحين الموافقة على تلك الطرق. يجب مراقبة النساء اللواتي خضعن للعلاج بالإشعاع. "