التمر من ألذ الأطعمة التي حباها الله تعالى بالكثير من الفوائد والخصائص الصحية العظيمة للصحة بشكل عام، ولكن لماذا يعد التمر أفضل غذاء لإفطار الصائم؟ وكيف يمكن الاستفادة القصوى من تلك الفوائد؟ وهل لتناول التمر أي محاذير؟ حيث يمثل التمر طبق رئيسي على مائدة الإفطار كما أنه من الفواكه اللذيذة التي يعشقها الكثيرين، وهذا ما سنتناول في سطورنا التالية بشيءٍ من التفصيل.
لماذا يعد التمر أفضل غذاء لإفطار الصائم
أوصى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الصائمين بالبدء بعدد من التمرات عند الإفطار "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء، فإنه طهور"، وهو الأمر الذي اهتم بتطبيقه المسلمين منذ سنوات طويلة اتباعًا لسنته الشريفة، ولكن لماذا يعد التمر أفضل غذاء إفطار الصائم، وللإجابة على ذلك التساؤل الهام كان من اللازم التعرف أولاً على العناصر الغذائية الهامة والتي ترجع إليها الفوائد الرائعة للتمر بعد ساعات طويلة من الصوم والامتناع عن الطعام، ومن أهم تلك العناصر:
- السكريات البسيطة سريعة الهضم مثل السكروز واللاكتوز.
- الألياف الطبيعية السليليوزية مثل البكتين.
- الأملاح المعدنية الهامة مثل البوتاسيوم والكالسيوم.
- مضادات قوية للأكسدة مثل الفينولات والانثوسيانين.
- الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين A وفيتامين B.
- الأحماض مثل حمض الفوليك وحمض الأسكوربيك.
- نسبة ممتازة من البروتينات.
مصدر هام للسكريات
يحتوي التمر على ما يزيد عن 70% من السكريات سهلة الهضم وسريعة الامتصاص بما يوفر نسبة ممتازة من احتياجات الجسم لاستعادة توازنه من معدلات السكر بعد انخفاضها أثناء الصيام وهي أهم فوائد أكل التمر على الريق، الأمر الذي يزود الجسم بنسبة كبيرة من الطاقة اللازمة للقيام بالمهام اليومية ولا سيما تأدية الطاعات والعبادات المطلوبة من الصائم بعد الإفطار بنشاط وحيوية أكبر بعيدًا عن الشعور بالإرهاق والتعب المصاحب للصيام الناتج عن تناول الطعام بشراهة أثناء وجبة الإفطار، وذلك طبقًا لما ذكرته المجلة الدولية لعلوم الغذاء والتغذية.
محفز قوي للمعدة لاستعادة نشاطها
وذلك لأن التمر من الأطعمة الخفيفة الخالية من الدهون والتي تمنح الإنسان شعورًا بالشبع لفترة طويلة بعد الإفطار بما تحتوي عليه من ألياف طبيعية دون أن تمثل أي عبء على المعدة، فتعمل على تحسين حركة الأمعاء التي تعطلت بشكل كبير خلال ساعات الصيام الطويلة، مما يحسن من عملية الامتصاص ويعالج اضطرابات الهضم كالإمساك أو عسر الهضم؛ كما يعمل على تحفيز إنتاج البكتيريا النافعة والإنزيمات الهاضمة بالمعدة مما يؤهلها لاستقبال طعام الإفطار بكفاءة أعلى.
حماية الجسم من فقر الدم

نتيجة لفقد الجسم الكثير من السوائل أثناء فترة الصيام واحتياجه إلى المزيد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، فقد يصاب الصائم بالأنيميا أو فقر الدم وهنا تظهر فوائد التمر للوقاية من أعراض ذلك المرض المزعج وذلك بما يمد به الجسم من أملاح معدنية ضرورية أهمها الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، كما يعمل على تعزيز كفاءة الجهاز المناعي بالجسم مما يحميه من الإصابة بالكثير من الأمراض لما يحتوي عليه من نسبة عالية من الفيتامينات المختلفة والبروتينات.
كيفية استخدام التمر لإفطار الصائم
الاعتدال هو سر الحصول على الفوائد الصحية لتناول التمر في شهر رمضان، حيث يحذر الإفراط في تناول التمر لبعض الفئات مثل مرضى السكري ومرضى الكلى، وذلك لما يحتوي عليه من نسبة مرتفعة من السكريات التي تمتص في الدم بسرعة وبكميات كبيرة مما قد يتسبب في ارتفاع معدل السكر بالجسم ومن ثم التعرض لبعض المخاطر، كما أن التمر من أغنى الأطعمة بالبوتاسيوم الذي تتسبب ارتفاع مستوياته في الجسم إلى تضرر الكلى بشكل كبير؛ ويمكن تناول التمر للإفطار بأحد الطرق التالية:
- تناول 3 ثمرات من التمر بعد غسله جيدًا.
- نقع ثمرات من التمر بعد نزع النواة في كوب من الحليب لمدة 3 ساعات.
- إضافة التمر إلى الفواكه المجففة أو الخشاف مع بعض المكسرات المتنوعة.
- تناول كوب لذيذ من عصير الموز بالحليب مع التمر.
- كرات التمر المكونة من التمر المهروس والمخلوط بكمية مناسبة من البسكويت المطحون والمغطى بطبقة من الشكولاتة أو جوز الهند المبشور.
في ختام إجابتنا عن سؤال هام وهو لماذا يعد التمر أفضل غذاء لإفطار الصائم، فإن التمر من أشهر الأطعمة خاصةً في العالم الإسلامي والعربي بأشكاله وأصنافه المختلفة، وقد أوصى الكثير من الأطباء ببدء اليوم بعدد من التمرات على الريق في الكثير من الأنظمة الغذائية والصحية.