لماذا تشعرين بالاسترخاء بعد ممارسة اليوغا؟؟

تاريخ النشر: 07 يونيو 2005 - 07:51 GMT

كانت رياضة اليوغا مثار استغراب الكثير من العلماء و قد تم إخضاعها لدراسة مفصلة لمعرفة مدى تأثيرها وفائدتها للإنسان. تبين بعد الدراسة المعمقة أن اليوغا تساعد في خفض مستويات الكورتيسول في الدم.

 

وهو ببساطة هرمون يفرز عند الشعور بالضغط، وهو مرتبط بزيادة الدهون المتجمعة على المعدة و يساعد إلى حد كبير في زيادة الخطر بالإصابة بالسكري و أمراض القلب. 

 

وخلال الأبحاث التي تم إجراؤها على 16 شخص من ممارسي رياضة اليوغا، و الذين يمارسون اليوغا لمدة خمسين دقيقة يوميا. حيث تم إيقاف التمارين لأسبوع و بعد ذلك استأنفوا التمارين ثم تم اخذ عينة من الدم لهؤلاء الأشخاص على مدى أسبوع. كانت النتيجة أن معدلات الكورتيسول في الدم انخفضت بشكل كبير ومنذ اليوم الأول من لممارسة هذه الرياضة. 

 

يفيد الأطباء أن هذا الاكتشاف مهم جدا ، إذ أن هناك الكثير من الأبحاث التي تتناول مضار ارتفاع الكورتيسول في الدم. إلا أن العلم الحديث لم يكن يعرف الكثير عن كيفية خفض هذه النسب وإعادتها إلى المستويات الطبيعية. 

 

لا زال العلم الحديث بحاجة إلى الكثير من التجارب الواجب إجراؤها على هذه الرياضة لمعرفة المدة التي يستمر فيها مفعول الجلسة الواحدة من اليوغا. وكذلك المدة الكافية التي يجب أن يقضيها الشخص في ممارسة اليوغا حتى يتحقق المفعول المفيد لهذه الرياضة. 

 

لكن إذا كنت تعانين من الضغط في حياتك و بحاجة إلى أن تتخففي من الأعباء و مشاكل الحياة التي تثقل كاهلك، فأن العلماء ينصحون باليوغا. حيث أنها تساعد على الاسترخاء و إلى التخفيف من مخاطر الإصابة بالأمراض التي يسببها هرمون الكورتيسول. 

 

ومن جانب آخر وحول اليوغا بشكل عام، تعتمد فكرة اليوغا على العلاج الكلي المتكامل، حيث إن تمارين الجسم هي واحدة فقط من جوانب اليوغا، وتهتم جوانب اليوغا كلها بتدفق الطاقة في الجسم من خلال أساليب التحكم في التنفس والعقل.  

 

كما تساعد تمارين اليوغا على التخلص من الإحساس بالتوتر والتخلص من آثاره المزعجة ومضاعفاته العديدة، حيث ينصح خبراء الصحة العامة بممارسة تمارين اليوغا والتي تعتمد أساسا على التأمل والجلوس بوضعية ثابتة لوقت لا يقل عن نصف ساعة مع تثبيت النظر باتجاه واحد وخلال هذا الوقت يشعر المرء بأن الكثير من الشحنات قد تم تفريغها للخارج بدلا من أن تظل كامنة في الجسم محدثة العديد من الاضطرابات، وبالإضافة إلى ذلك يشعر المرء بأن جميع أعضاء جسمه قد نالت كفايتها من الاسترخاء الضروري لإعادة الحيوية للجسم الذي أنهكه التوتر والشعور بالوهن العام.  

 

كما أن بعض أنواع اليوغا تركز على دور التنفس في الصحة الجسمية، حيث أثبتت نظريات الطب الحديث أن التنفس ليس مجرد توصيل الأكسجين إلى الدم، ولكنه أيضًا يؤثر على استخدام الإنسان لعضلاته وصدره وبطنه، وذلك بدوره يؤثر على عملية الهضم، كما نجحت اليوغا كطريقة في التعامل مع أزمات الربو، حيث إن اليوغا تشجع على التنفس بطريقة صحيحة، وهذا يساعد على تقليل التهابات القصبة الهوائية وآلام الظهر ومشكلات الهضم والتنفس، كما أن التنفس الصحيح يُمكن الإنسان من التعامل مع حالات الرعب المفاجئ، وهي مرتبطة بالتنفس السريع أبطئ، كما استُخدِمَت اليوغا بنجاح مع حالات مرضى القلب.  

 

ويمكن لمرضى السكري استخدام اليوغا كأداة مهمة وجديدة للعلاج، فمريض البول السكري لا يستطيع جسمه إنتاج هرمون الأنسولين بكفاءة، وهو الهرمون الذي يساعد على تحريك الجلوكوز (مصدر للطاقة) من مجرى الدم في الخلايا، وأظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض أنواع اليوغا وهي الهاثا يوغا وتعني التوازن وهذا النوع من اليوغا يمثل الفكرة المركزية لليوغا، وهي الترابط بين الجسم والعقل ـ توفر فائدة حقيقية في توازن السكر في الدم، حيث أثبتت الأبحاث التي أُجرِيَت على عينة من مرضى السكريّ أن التزام هؤلاء المرضى بممارسة اليوغا خمس مرات وبشكل يومي قد مكنهم من تقليص عدد جرعات الأنسولين التي يحتاجونها.  

 

وممارسة اليوغا مرة واحدة أسبوعيا له فائدة كبيرة في مقاومة الضغوط النفسية والأمراض عموما، كما أن ممارسة اليوغا ملائمة لكل الأعمار، والمهم هو أن يطور الإنسان مهاراته في رياضة اليوغا بما يلائم قدراته الجسمية.  

 

ولا تقف أوجه استخدام اليوغا كعلاج عند هذا الحد، بل إنها يمكنها شفاء أنواع أخرى من الأمراض مثل: الالتهاب الشعبي ـ والبرد ـ والإمساك ـ والاكتئاب ـ والإنفزيما ـ وإجهاد البصر ـ والانتفاخ ـ والصداع ـ وعسر الهضم ـ وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء ـ وضعف الأعصاب ـ والسمنة ـ ومشاكل البروستاتا ـ والروماتيزم ـ وعِرق النسا ـ والضعف الجنسي ـ ومشاكل الجيوب الأنفية ـ والتهاب الحلق ـ وتجاعيد البشرة، ومن ثم أصبحت أحد العناصر الأساسية في ممارسات الطب البديل في الغرب_(البوابة)