لا تبالغي بممارسة الركض!

تاريخ النشر: 30 يوليو 2006 - 09:27 GMT

أفاد باحثون مختصون أن رياضة العدو قد تساعد في تقوية عظام الساق عند النساء، إلا أنها قد تؤثر سلبيا على الجزء العلوي من أجسامهن، وتصيبه بضعف كبير. 

 

فقد وجد باحثون في جامعة ولفرهامبتون البريطانية، أن تقوية النساء العدّاءات لعظام الساق قد يحدث على حساب الجزء العلوي من أجسامهن، حيث تزيد تدريبات العدو من كثافة المعادن في عظام الجزء السفلي من الجسم، غير أنها تنخفض في الجزء العلوي منه، لذا فمن الضروري تدريب جميع أجزاء الجسم، وليس السيقان فقط. 

 

ووجد الباحثون، بعد متابعة 94 رياضية يمارسن رياضة العدو في نوادي ألعاب القوى الإقليمية البريطانية، أن الجري وحده قد يعرض عظام الجزء العلوي من الجسم لبعض الخطر، وذلك لأن الضغط المتكرر على الساق يحفز العظام على تخزين كميات جديدة من الكالسيوم، كسبيل لحماية الجزء السفلي من الجسم، ولكن يبدو أن هذا الكالسيوم يأتي من أجزاء أخرى في الجسم. 

 

هذا ويفضل الأطباء ممارسة المشي السريع من أجل صحتك ورشاقتك وبخصوص رياضة المشي بشكل عام توصلت دراسة علمية قام بها باحثون من جامعة ولاية أيوا الأميركية إن المشي السريع ولو لمدة 15 دقيقة مفيد جدا خاصة للكبار في السن.  

 

وهذه النتيجة التي أعلنتها الدراسة تعارض بعض الشيء الافتراضات السابقة أن على الإنسان أن يقوم بتمارين رياضة أشد عنفا من المشي السريع ولمدة أطول من 15 دقيقة لتحقيق النتيجة الإيجابية من التمارين الرياضية.  

 

وقد تم إجراء الدراسة على 20 رجلا وامرأة، وكان متوسط أعمارهم 53 عاما، وكانت الدراسة تعنى بتسجيل شعورهم قبل التمارين وبعدها، وقد سجل هؤلاء تحسنا أكبر وحالة نفسية أكثر هدوءا وإيجابية بعد التمارين التي لم يتجاوز وقتها 15 دقيقة.  

 

وتوصل الباحثون أيضا إلى أن المشاعر الإيجابية تنشأ في العادة بعد التمارين الرياضية إلا في حالة رياضة المشي فإن التحسن ينشأ خلال الممارسة نفسها لذا فإنها تعد الأفضل على الصعيدين الرياضي والنفسي.  

 

وكانت الدراسات السابقة قد دعت الناس للقيام برياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا لما في ذلك تأثير إيجابي بدنيا وأيضا صحيا من حيث التقليل من البدانة والسيطرة على أمراض القلب وأيضا السكري.  

 

ومن جانب آخر أكدت الدراسات أن التمارين البسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائية أو الركض لمدة 30 دقيقة تقريباً كل يوم تساعد على موازنة العقل وتنشيط الجسم.  

 

أما التمارين القلبية الوعائية فتحافظ على صحة القلب والرئتين. كما أن اعتماد روتين منتظم من التمارين القوية لمدة 20 دقيقة أو أكثر خلال اليوم يحفز مستويات الطاقة ويحافظ على لياقتك.  

 

وقال باحثون في جامعة إلينوي الأميركية إن التمارين المعتدلة البسيطة مثل المشي نصف ساعة يوميا يساعد في تقليل ضغط الدم الشرياني إلى حدوده الطبيعية .  

 

وأكد الباحثون أنه ليس بالضرورة أن تكون التمارين قاسية وعنيفة لتحقيق الفوائد الصحية، بل يكفي ممارسة رياضة معتدلة للمحافظة على سلامة الجسم والتخلص من ارتفاع الضغط .  

 

ومع التقدم في السن، تفقد الشرايين الكبيرة في الجسم مرونتها، فيصعب عليها التمدد والتوسع والارتخاء مع كل نبضة قلبية، وزيادة هذا التصلب يساهم في الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتضخم القلب، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ظهور مشكلات قلبية خطيرة.  

 

ولتفادي هذه المشكلات، ينصح الباحثون برياضة المشي التي أثبتت فعاليتها في تليين الشرايين والأوعية الدموية وزيادة مرونتها وتحملها. وأوضح الباحثون أن فقدان الشرايين الكبيرة مثل الشريان الأبهر والشرايين السباتية لمرونتها, قد يسبب ما يعرف بانخفاض الضغط الشرياني الوضعي, وهو انخفاض الضغط عند تغيير وضعية الجسم كالجلوس أو الوقوف.  

 

وقام العلماء في مختبرات بحوث القلب الوعائية البشرية بجامعة كولورادو الأميركية، بدراسة أربعين سيدة ممن تجاوزن سن اليأس, حيث بلغ متوسط أعمارهن ستين عاما, ويتبعن أنماط حياة جلوسية.  

 

ولاحظ هؤلاء أن المشي بسرعة معتدلة لمدة 40 - 45 دقيقة يوميا, لخمس مرات في الأسبوع, لمدة 12 أسبوعا, كانت كافية لاستعادة مرونة الشرايين, وخاصة الشرايين السباتية، عند السيدات إلى مستويات مشابهة لتلك الموجودة عند الشابات بنسبة 48 في المائة.  

 

وأشار الخبراء في مؤتمر البيولوجيا التجريبية الذي انعقد مؤخرا, إلى أن رياضة المشي البسيطة حققت فوائدا ملحوظة على الشرايين والصحة القلبية في وقت قصير, حتى دون تغير عوامل الخطر الأخرى التي تؤثر على القلب, كارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وتركيبة الجسم. وكانت دراسة سابقة أجراها هؤلاء الباحثون, قد أظهرت أن نفس هذه الفوائد تنطبق على الرجال في متوسط العمر والمسنين أيضا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن