تماما مثل التعرض إلى أشعة الشمس ينبغي عدم استخدام المصفيات الكيميائية التي تحمي منها بشكل دقيق حيث أنه من الأفضل على أساس وقائي أن لا تستخدم النساء الحوامل والأطفال هذه الكريمات.. وذلك وفق دراسة جديدة لباحثين سويسريين.
وأوضح الصندوق الوطني السويسري لتمويل الأبحاث العلمية، حسب وكالة الأنباء القطرية، أن استخدام مثل هذه المراهم يبدو ضروريا في الجبال أو على الشواطئ.. لكن الكثير من المراهم والكريمات التي تحتوى على المصفيات الكيمائية تذوب في الدهن ومن ثم تتسرب إلى الجسد.
ويشتبه الباحثون في كون هذه المراهم تلعب دورا يماثل الهرمونات الجنسية مما يؤثر سلبا في التناسل البشرى.
ويمول الصندوق بحثين في كل من زيوريخ وبال من أجل تسليط مزيد من الضوء على الآثار المحتملة الجانبية لهذه المراهم.
ولاحظت دراسة أجرتها هيئة علمية في زيوريخ في تجارب شملت فئرانا حية ترهلا مفاجئا في مبيض إناث هذه الفئران بعد وضع مثل هذه المراهم عليها وهو الأمر الذي أظهرته تجارب مماثلة تم إجراؤها في بريطانيا.
ولكن من جانب آخر، فقد كشف بحث علمي أن مستحضرات الوقاية من الأشعة الشمسية تلعب دورا اقل فاعلية مما كان متوقعا في الوقاية من أشعة الشمس الضارة التي تسبب مرض سرطان الجلد.
وقال علماء في مؤسسة طبية خيرية بريطانية قامت بالبحث، انه بالرغم من وضع المستحضرات بالكميات الصحيحة فان الأشعة فوق البنفسجية قادرة على اختراق الأشعة فوق البنفسجية والمسببة للسرطان الجلد إضافة إلى ظهور التجاعيد المبكرة.
وأضافت انه وفقا للبحث فان تلك المستحضرات من المحتمل أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد بسبب الشعور الزائف بالأمان الذي توفره للناس الذين يقومون بالجلوس تحت الشمس لفترات طويلة .
وأكدت نتائج البحث أهمية التحذيرات التي أطلقها مركز أبحاث السرطان البريطاني حول إمكانية بعض المستحضرات توفير الحماية من بعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية إلا أنها اقل فاعلية في الوقاية من البعض الآخر.
هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن حوالي اثنين إلى ثلاثة ملايين حالة جديدة تظهر من الإصابات بالأورام غير الخبيثة وأكثر من 130 ألف إصابة بسرطان الجلد عالميا وذلك بسبب الأشعة فوق البنفسجية (يو في) الموجودة في الشمس.
وأوضحت المنظمة أن الناس حول العالم أصبحوا أكثر إدراكا لخطر التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجي وانهم بدؤوا باتخاذ إجراءات تحول دون التعرض لهذه الأشعة بمقادير تفوق المعدلات المسموح بها.
يذكر، أن حوالي 80 بالمائة من أشعة الشمس تتركز في الأشعة تحت الحمراء الضرورية لمكافحة الآثار السامة للأشعة فوق البنفسجية ولاستمرار الحياة على الأرض.
ومن جانب آخر، كثيرا ما يحذر الأطباء من خطورة التعرض لأشعة الشمس، حتى في الأيام الغائمة لما تسببه من مضاعفات فتاكة، كالحروق الجلدية المؤلمة، على المدى القريب وسرطان الجلد على المدى الطويل.
وقال الباحثون أن إصابة الجلد بالاحمرار واللمعان والحساسية المفرطة للمس، يدل على عدم استخدام واقي الشمس المناسب مما سبب تضرر الجلد بالأشعة فوق البنفسجية، ومضاعفات أخرى أعمق من مستوى الجلد الخارجي.
وبالإضافة لما تسببه حروق الشمس من بثور وانتفاخ وألم، قد تسبب الحروق الشديدة أعراضا أخرى أشد كالحمى والارتعاش والصداع والغثيان والتشوش الذهني وفي حال ظهور هذه الأعراض ينصح الأطباء بضرورة طلب المساعدة الطبية فورا._(البوابة)