قد تلاحظ بعض السيدات وجود إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بيومين، وتكون هذه الإفرازات بيضاء سميكة بحيث تعمل على ترطيب المهبل، وتنظيفه من أي ميكروبات استعدادًا لاستقبال الجنين، وتسبب هذه الإفرازات حدوث بعض التغيرات والتقلبات المزاجية، لكن هناك أكثر من سبب وراء نزول إفرازات بعد انقطاع الدورة بيومين، منها: الإصابة بورم ليفي، حدوث الحمل، الإصابة بأحد الأمراض الجنسية المعدية، وكذلك استخدام وسائل منع الحمل، لذا يجب استشارة الطبيب للتأكد من إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بيومين حمل حقيقي.
نزول افرازات بيضاء بعد تأخر الدورة بيومين
تتشابه أعراض الحمل وأعراض ما قبل الحيض، فكلاهما يؤدي إلى تغير المزاج والتقلبات المزاجية، لكن هناك بعض الفروق البسيطة التي تدل على وجود الحمل، إذ تزيد كمية الإفرازات خلال فترة الحمل، وتساعد إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية بيومين على ترطيب المهبل وتطهيره، وبذلك قلة حدوث الالتهابات المهبلية، وتزداد هذه الإفرازات خلال الشهر الأخير من الحمل، وتكون هذه الإفرازات سميكة يصاحبها بعض الدماء استعدادًا للولادة.
عند ملاحظة هذه الإفرازات لابد من إجراء اختبار الحمل في الدم واستشارة الطبيب، لتأكد من وجود حمل، لكن هناك بعض الأعراض المصاحبة للإفرازات البيضاء التي تعد إشارة إلى وجود التهابات في جدار الرحم، ومن هذه الأعراض:
- زيادة الإفرازات المهبلية عن المعدل الطبيعي.
- ملاحظة تغيير لون ورائحة الإفرازات.
- حدوث نزيف خلال الفترة بين الدورة والأخري، أو بعد العلاقة الحميمة.
- الشعور بألم شديد وحرقان عند التبول.
- الحكة والشعور بالآم في المهبل.
- الإحساس بالآلم بأسفل البطن.
أسباب نزول إفرازات بيضاء بعد تأخر الدورة بيومين
تلاحظ الكثير من الفتيات بنزول بعض الإفرازات بعد انقطاع الدورة بيومين، وقد يرجح البعض بأن هذه إفرازات الحمل بعد انقطاع الدورة يومين، وربما تكون هذه إفرازات ما قبل الحيض، ويرجع السبب وراء هذه الإفرازات نتيجة زيادة إفراز هرمون البروجسترون، واضطراب الهرمونات في جسم الفتاة، بعد ذلك يقوم الرحم بإفراز بعض الإفرازات البيضاء الخارجة من المهبل، وتساعد هذه الإفرازات في التخلص من الخلايا القديمة الموجودة بالمهبل، وبالتالي الحفاظ على ترطيب المهبل والرحم، الجدير بالذكر بأن هذه الإفرازات تكون بيضاء أو شفافة في الغالب وبدون رائحة، وفي بعض الحالات تتحول هذه الإفرازات إلى صفراء للتخلص من البكتيريا في المهبل وبالتالي الحفاظ عليه.
نزول إفرازات بنية بعد تأخر الدورة بيومين
يوجد نوعين من الإفرازات بعد انقطاع الدورة، فهناك إفرازات بيضاء، قد تكون مؤشر لفترة ما قبل الحيض أو إشارة لوجود حمل، وتأتى إفرازات الحمل بعد انقطاع الدورة يومين، والأخرى بنية ولها أكثر من سبب، فقد تكون هذه الإفرازات البنية طبيعية كإشارة إلى قرب موعد الدورة الشهرية، وربما تختلط هذه الإفرازات بدم الطمث، لكن قد يرجع السبب وراء هذه الإفرازات لعدة أسباب منها:
- الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- اقتراب مرعد العادة الشهرية.
- اقتراب فترة اليأس عند السيدات.
- استخدام كبسولة منع الحمل، وهى التي وضعها أعلى الذراع تحت الجلد.
- تناول حبوب منع الحمل.
- تعرض المرأة للإصابة بالأمراض الجنسية المعدية.
- تعد هذه الإفرازات أحد علامات الحمل المبكر.
- جفاف المهبل.
- الإصابة بعدوي بكتيرية في المهبل.
- الإصابة بمرض الحوض الالتهابي وتكيس المبايض.
أسباب تأخر الدورة الشهرية
لا شك بأن العادة الشهرية لها فائدة كبيرة للسيدات، فهي التي تعمل على تنظيم الإخصاب ولها دور كبير في حدوث الحمل، فبعد انتهاء الدورة الشهرية التي تستمر من 4 أيام حتي 7 أيام، وتأتى كل شهر للسيدات إذا كانت منتظمة، تكون الزوجة جاهزة للتكاثر والإخصاب، لكن هناك عدة أسباب وراء تأخر الدورة الشهرية عن موعدها، منها:
- الشعور بالإجهاد: يؤثر الإجهاد على وظائف الجسم بشكل عام، كما يؤثر على تأخر الدورة.
- التوتر والضغط النفسي: تسيطر مشاعر القلق والضغط النفسي على الجسم، لذا يفرز الجسم كميات هائلة من الهرمونات وهذا ما يؤثر على الإباضة وبذلك تأخر نزول الدورة.
- زيادة حجم الجسم: بزيادة الحجم، يزيد معدل تراكم الدهون في الجسم، مما يؤثر بالسلب على البويضات نتيجة قلة إفراز الهرمونات النسائية.
- متلازمة تكييس المبايض: وهو خلل هرموني في جسم المرأة، له عِلاقة وثيقة بالمبيض، لذا فهو أحد أسباب تأخير نزول الدورة الشهرية، وله الكثير من الآثار الجانبية مثل: زيادة الشعر بالجسم خاصةٍ في الوجه والظهر والصدر، كما يؤدي إلى ظهور حبوب في الوجه والصدر، وارتفاع نسبة الهرمون الذكوري بالدم أيضًا.
- الإصابة باضطراب الغدة الدرقية.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية في المهبل.
- ربما نزول إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بيومين دليل على حدوث حمل.
- الإصابة ببعض الأمراض المُعدية الجنسية.
- ربما يرجع السبب أيضًا للحساب الخاطئ للدورة الشهرية.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الإصابة بالأمراض المناعية التي تؤثر على عملية التبويض، وعلى هذا تأخير نزول الدورة الشهرية.
- حدوث تغير في الساعة البيولوجية نتيجة تغيير موعد النوم أو السفر، وهذا قد يؤدي لتأخير الدورة يوم أو يومين.
الفرق بين إفرازات الحيض وإفرازات الحمل
تتشابه إفرازات ما قبل الحيض مع إفرازات الحمل، يؤثر كلاهما على تورم الثدي والتقلبات المزاجية، وكذلك الآم أسفل الظهر، نلاحظ نزول إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بيومين، وتختلف عن إفرازات الحيض في اللون والرائحة والسمك، كما تساعد هذه الإفرازات على تنظيف الرحم، والتخلص من الخلايا الميتة لمنع حدوث الالتهابات، ومن بعض هذه الفروق:
- إفرازات قبل الحيض تكون سميكة ولونها أبيض تشبه اللبن المتجبن، بعد ذلك تتحول إلى للون البني أو الوردي، وتعد هذه الإفرازات بمثابة مانع حمل طبيعي.
- بينما الإفرازات التي تنزل خلال الدورتين ذات اللون البني، توحي بقرب نزول الدورة، لكن إذا استمر نزول هذه الإفرازات وتأخرت الدورة، ربما يكون قد حدث حمل لذا يفضل إجراء تحليل الدم للتأكد من وجود حمل.
- بينما في بداية الحمل تكون الإفرازات بيضاء اللون، وسميكة ولها رائحة بسيطة، وتكون نتيجة زيادة أفراز هرمون الأستروجين، لكن ربما تسبب هذه الإفرازات الإصابة بالتهابات، لذا يُنصح دائما بالعناية الشخصية.
- إذا كانت الإفرازات بيضاء وكثيرة، فهذا دليل على وجود مشكلة ما بالمهبل، لذا لابد من سرعة الذهاب إلى الطبيب، حتى لا تضر هذه لالتهابات بالحمل.
- بينما الإفرازات المخلوطة بالدماء خلال الحمل أو ذات اللون البني، تشير إلى إنذار بالإجهاض، خاصة إذا كانت مصاحبة ببعض الآلم، لذا لا بد من التوجه للطبيب فورًا.
- كذلك تشير الإفرازات البنية إلى انغراس البويضة في الرحم، خاصة إذا استمرت حوالي أربع أيام، لكن لابد من استشارة الطبيب للاطمئنان.
- تزيد إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بيومين في بداية الحمل، بينما تقل تدريجيًا حتى تعود للزيادة من جديد خلال الشهور الأخيرة حتى تزيد في الشهر التاسع استعدادًا للولادة لترطيب الرحم.
يمكننا القول بأن هناك تشابه كبير بين إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بيومين، وبين الإفرازات المصاحبة لفترة ما قبل الحيض، وعلى كل سيدة معرفة الفرق بين الإفرازات لتجنب حدوث أي مشكلات في الجهاز التناسلي، إذ تؤثر الالتهابات المهبلية على الجهاز التناسلي، وتشعر السيدة بالآم مُبرحة، ربما قد تجعلها غير قادرة على الجلوس، لذا ينصح باستخدام الماء الدافئ في التشطيف المهبلي باستمرار، واستخدام الدش المهبلي كل فترة طويلة.
