يشعر البعض بأنهم معرضون للإصابة للكآبة، أو يمرون بالفعل بحالة من الكآبة، ولكنهم لا يعرفون كيف يشخصون هذه الحالة، ولا يعرفون بأنهم قد يكونون في خطر عظيم أن هم أغفلوا هذه الإشارات الأولية للكآبة.
ويمكن لتقييمنا الذاتي البسيط أن يكتشف الإشارات الأولية للكآبة. فهل كنت تشعر بالكآبة مؤخرا؟ كيف تعرف إذا كانت مجرد كآبة أو حزن ؟
إن معرفة الإشارات الأولية من الكآبة السريرية، هو شيء يجب أن تقوم به لنفسك. فاغلب الأشخاص يشعرون بالتردد من مواجهة الآخرين باحتمال إصابتهم بالكآبة حتى أطبائهم. ولكن هذا التقييم الذاتي لحسن الحظ، يوفر لكم الخصوصية والتقييم المبدئي لحالتكم.
أجب عن هذه الأسئلة بصراحة ونزاهة:
* هل تبدو حزينا، موهن العزيمة، ومفزوعا ؟
* هل استمرت هذه المشاعر لأسابيع أو أكثر؟
* هل كنت تعاني من مشاكل متعلقة بالنوم؟ تستيقظ مبكرا في الصباح، ولا تشعر بالنشاط الصباحي، بل تشعر أنك لا تريد الاستيقاظ ولكنك غير قادر على البقاء غي السرير؟
* هل استمرت حالة الأرق لأكثر من بضعة أسابيع؟
* هل سبق أن تراجعت شهيتك لفترة من الوقت، وهل خسرت ما بين 10 إلى 15 باوند من وزنك في بضعة أسابيع حتى بدون أن تمتنع عن تناول الطعام؟
* هل كست وزنا إضافيا ما بين 15 -20 كيلو خلال الأسابيع الماضية لأنك من النوع الذي يأكل أيّ شيء يقع على مرأى البصر عندما تسعر بالحزن؟
* هل تراجع دافعك الجنسي، إذا كان هناك دافع أصلا ؟
* هل تواجه صعوبة في التركيز ؟
* هل تواجه صعوبة في اتخاذ القرارات؟
* هل تملك وجهة نظر سلبية؟ فكر في جميع الأفكار المتشائمة، من اليأس الكليّ إلى الميل غير الملحوظ لافتراض أن ما سيحدث سيكون سلبيا.
* هل تشعر بالخوف قليلا أغلب الوقت؟ أو هل تشعر بالخوف بدون سبب ظاهر؟
* هل تراجعت علاقاتك الأسرية، وعلاقاتك مع الأصدقاء والزملاء؟ هل تجد نفسك سريع الغضب وعصبي تجادل كثيرا؟ هل تشعر بالرفض؟
* هل بدأت بتفادي الارتباطات الاجتماعية؟ لا ترد على هاتفك، ولا على اتصالات الآخرين؟
* هل تقوم بتأجيل الأعمال، حتى أنك قمت بتأجيل الإجابة على بعض أسئلتنا السابقة لأنك غير متأكد ما الإجابة؟
حسنا، نرجو أن يكون هذا التقييم قد ساعدك في النظر عن كثب على حالتك النفسية، وتقييم ذاتك، سوف تلاحظ أن بعض الإجابات تنعكس مباشرة على أوضاع أو حالات مررت بها، فكر مليا بهذه الإجابات، وراجع نفسك إذا شعرت أنك تستطيع تغير مشاعرك حيالها.
أما بالنسبة للنتائج، فأن الإجابات الإيجابية تعني أنك تعاني من الكآبة، لهذا يحب أن تفكر جديا بزيارة طبيب نفساني مختص لمعرفة الحلول المناسبة لحالتك، قد تكون حالتك نتيجة ضغوط نفسية اجتماعية أو أسرية أو ضمن نطاق العمل، أعمل مع الطبيب على التخلص من هذه الضغوط واستعادة حياتك الصحية بسرعة.