"كلمة" تطلق سلسلة "روايتي الأولى" للأطفال

تاريخ النشر: 12 أبريل 2009 - 06:05 GMT

أكد د. علي بن تميم مدير مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن الترجمة للطفل قد تكون أصعب من الترجمة للكبار.

وأضاف بن تميم بمناسبة إطلاق "كلمة" لسلسلتها الجديدة "روايتي الأولى" وهي سلسلة روائية خاصة بالطفل، "أن الطفل يعيش مرحلة تشكيل ذهنية واجتماعية وينبغي أخذ الكثير من الاعتبارات في اختيار ما يناسبه لكي يترجم."

ووفقا لموقع "ميدل ايست" يرى بن تميم أن الخصوصيات المحلية والإقليمية كانت حاضرة دوما في اختيارات الكتب وطريقة ترجمتها، وأشار إلى أن ترجمة سلسلة "روايتي الأولى" الكندية لم تنحصر بالنقل اللغوي بل اعتمدت التعريب "لكي تكون أقرب إلى واقعنا".

واعتبر أن الترجمة للكبار عادة ما تتم تبعا لآفاق مفتوحة عدا ما يخص الحساسيات التقليدية، الدينية والاجتماعية والسياسية، إلا أن الترجمة للطفل "إنما هي ترجمة للطفل والأسرة والمجتمع. فالجميع ذو رأي بهذا الشأن وعلينا أن نراعي ذلك. نحن نترجم ونعرّب لأبنائنا قبل كل شيء."

ولا تعتمد السلسلة الجديدة على الترجمة المباشرة من النص الأجنبي، ولكنها تتبنى التعريب والمواءمة وإعادة صياغة العمل السردي بما يؤهله للتعايش في بيئة عربية لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها، وفي الوقت نفسه تراعي سن الطفولة المقدمة إليه العمل، وهي في الغالب ما بين 9 سنوات و12 سنة.

ويقول الكاتب أحمد فضل شبلول محرر سلسلة "روايتي الأولى"، "إننا نجد في هذه الروايات خبرات حسية ذات مدلول اجتماعي هادف مع استخدام الجمل القصيرة، فلا مجال للتطويل أو الشرح، ولا مجال للثرثرة اللغوية وإضاعة الوقت، بل نجد الرواية تعتمد على الأفعال والحركة الدائبة مع الخيال المتوثب لسن الطفولة، فالفعل يؤدي إلى الفعل في سلاسة وعذوبة فنية، وفي طبعة فخمة لا تزيد عدد صفحاتها على 64 صفحة لكل رواية، مشتملة على رسوم أو لوحات معبرة عن روح العمل بعد تعريبه، وتحويل بيئته".

ويشتمل المشروع الجديد في خطواته الأولى على خمس روايات من سلسلة "روايتي الأولى" هي: في بيتنا جمل، ونورا نجمة تلفزيونية، ونورا في المستشفى، وبدر والكبش كركر، وبدر والقط زبد.

وشارك في ترجمة هذه الروايات المترجمان الأردنيان: شريف كتانة، وشاكر رفايعة، بينما أسهم في تعريب الرسوم وإضافة اللمسات العربية المعبرة كل من الرسامتين الشابتين السوريتين: عزة أبو ربعية، وهزار السنقنقي، اللتين سبق لهما العمل في مجال رسوم أفلام الكرتون وقصص الأطفال.