وفقا لدراسة جديدة، كلما قل عدد زيارات الأطباء كلما قل احتمال دخول المرضى إلى المستشفيات.
غالبا ما يقوم كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة بزيارة عدد كبير من الأطباء في أماكن متفرقة، وفي اكثر الحالات يضعف هذا التصرف من التواصل بين الطبيب والمريض. والآن، وجدت دراسة جديدة ان الرعاية المنسقة تقلل من خطر حدوث المضاعفات ومن فواتير المستشفيات أيضا.
ونظر الباحثون إلى بيانات ما يقرب من 300.000 مريض يعانون من مرض السكري من النوع 2 ، وفشل القلب الاحتقاني أو انتفاخ الرئة. وكشف تحليلهم أن حتى اقل تحسن في تنسيق الرعاية لهؤلاء المرضى أدى إلى انخفاض كبير في احتمالات الادخال إلى المستشفيات، واستخدام أقسام الطوارئ، والمضاعفات، وانخفاض تكاليف الرعاية الصحية.
وتشير النتائج التي نشرت على الانترنت في 17 مارس في مجلة JAMA الطب الباطني ، أن التنسيق الأفضل لرعاية المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض يمكن أن يوفر ما يصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا، وفقا للباحثين في مؤسسة راند، وهي منظمة بحثية لا تهدف للربح .
وقال معد الدراسة بيتر هاسي، وهو باحث بارز في مؤسسة راند، " من الصعب تحسين الرعاية المنسقة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، ولكن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن لها فوائد لكل من المرضى ونظام الرعاية الصحية."
واعتبرت الرعاية الطبية أفضل إذا قام المرضى بزيارة عدد اقل من مقدمي الخدمات الصحية أو إذا تركزت الزيارات الطبية بين عدد أقل من مقدمي هذه الخدمات.
وأضاف هاسي في بيان صحفي راند،" تشير نتائجنا إلى الأهمية المحتملة لاستمرارية الرعاية وتؤكد على الفوائد المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال البرامج التي تعمل على تحسين التنسيق، مع تطور برامج تقديم الرعاية الصحية والتكاليف، من المهم أن نقيس ما إذا كانت هذه الإصلاحات تساعد على تحسين الاستمرارية وخفض تكاليف الرعاية الصحية."