دراسة: الطفولة البائسة قد تؤدي إلى لعب القمار

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2017 - 04:28 GMT
قد يكون سبب لعب القمار حياة سابقة مليئة بالمشاكل
قد يكون سبب لعب القمار حياة سابقة مليئة بالمشاكل

الاطفال الصغار الذين عانوا من الصدمة والأذى الجسدي بما في ذلك العنف في المنزل، هم الأكثر ميلا الى إدمان لعب القمار والاصابة باضطرابات في مرحلة البلوغ، وفقا لدراسة جديدة.

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يعانون من القمار المرضي، اضطراب شائع، هم أكثر ميلا للمعاناة من الإصابات، والصعوبات الزوجية، والتشرد، والمشاكل المالية والإجرام في سن البلوغ.

وقالت أماندا روبرتس، عالمة النفس الشرعي في جامعة لينكولن، المملكة المتحدة، "هذا يشير إلى أن اضطراب لعب القمار لا يحدث من تلقاء نفسه، وإنما هو ذلك ربما بسبب أعراض المشاكل الاجتماعية والسلوكية والنفسية الأخرى من بعض الأفراد."

وأضافت روبرتس، "وجدنا انه بين الرجال، يبقى اضطراب لعب القمار مرتبطا بشكل فريد مع الصدمات النفسية وضغوطات الحياة في مرحلة الطفولة والبلوغ بعد تعديل مشكلة الكحول وإدمان المخدرات."

للدراسة، التي نشرت في دورية السلوك الإدماني، فحص الفريق نتائج استبيان شمل أكثر من 3000 رجل، حول مجموعة متنوعة من عوامل الحياة، ووجدوا أن ما يزيد قليلا على الربع من الذين لديهم مشاكل مقامرة مرضية محتملة شهدوا عنفا في المنزل وفي مرحلة الطفولة.

10 في المائة قالوا انهم تعرضوا للإيذاء الجسدي في مرحلة الطفولة، بينما قال سبعة في المائة انهم تعرضوا لإصابة هددت الحياة.

بينما تم تشخيص حالة 23 في المائة من الرجال على أنها مشكلة مقامرة - كشفوا عن علاقة أقل ضررا مع القمار مقارنة مع أقرانهم – الذين قالوا أيضا انهم شهدوا عنفا في المنزل، بينما كانت نسبة المقامرين دون مشاكا سابقة 8 في المائة فقط.

وبالمثل، الرجال الذين ذكروا انهم تعرضوا لاعتداء جسدي في مرحلة الطفولة، مع 10 في المائة من المقامرين المرضى قالوا انهم كانوا ضحية للعنف، مقابل تسعة في المائة بالنسبة للمقامرين الذين عانوا من مشاكل سابقة، وأربعة في المائة للمقامرين من غير مشاكل سابقة.

وتبرز الدراسة الحاجة الى تقديم خدمات علاجية للمصابين بداء لعب القمار لتشمل الفحص الروتيني لأحداث الحياة المؤلمة أو تعاطي المخدرات، بحيث يمكن علاجه بطريقة أفضل.