اشارت دراسة جديدة الى ان عدم انتظام دقات القلب أو اضطراب الرجفان الأذيني قد يشير الى مخاطر كبيرة خصوصا اذا كنت قد تعرضت لحادث سيارة.
الرجفان الأذيني هو ارتجاف أو عدم انتظام ضربات القلب. وقال الباحثون أن هذه الحالة ترتبط بارتفاع في احتمالات الوفاة إذا اصبت بها نتيجة لحادث، على الرغم من أن الدراسة لم تثبت العلاقة بين السبب والنتيجة.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ابهيشيك ديشموك، طبيب القلب في مايو كلينيك في روتشستر بولاية مينيسوتا، "الرجفان الأذيني هو الاضطراب الأكثر شيوعا لضربات القلب، والإصابة به في ازدياد. الكثير من هؤلاء المرضى يأخذون مضادات التخثر لخفض مخاطر السكتة الدماغية، ولكن هذه الأدوية قد تزيد من فرص حدوث النزيف."
ومع ذلك، قال ديشموك في بيان صحفي، "يجب علينا ألا نتسرع ونطلب من المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني التوقف عن القيادة. لقد كانت هذه دراسة رصدية بأثر رجعي، ونحن بحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث."
في هذه الدراسة، حلل ديشموك وزملاؤه بيانات نحو 3 ملايين سائق وراكب ومشاة تعرضوا لحادث مروري وتم ادخالهم الى المستشفى بين عامي 2003 و2012. ومن بين هؤلاء المرضى، 2.6 في المئة كانوا مصابين بالرجفان الأذيني.
وكانت معدلات الوفيات 7.6 في المئة بين أولئك الذين يعانون من الرجفان الأذيني، و2.6 في المائة بالنسبة للأصحاء. وبعد ضبط عوامل مثل العمر والجنس وشدة الإصابة والمشاكل الصحية القائمة، وجد الباحثون أن ضحايا الحوادث من المصابين بالرجفان الأذيني كانوا الأكثر تعرضا لخطر الوفاة بنسبة 1.5 مرة من غيرهم.
ووجد الباحثون أيضا أن متوسط الإقامة في المستشفى بعد التعرض لحادث مرور كانت تسعة أيام لأولئك الذين يعانون الرجفان الأذيني وستة أيام فقط لغيرهم.
وقال ديشموك، "هناك معلومات محدودة حول تأثير الرجفان الأذيني على الأنشطة اليومية مثل قيادة السيارة. وهذه هي الدراسة الأولى التي تدرس تأثير الرجفان الأذيني على الموت ومدة الإقامة في المستشفى بعد حادث سيارة."