الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث يقوم العبد بأداء مناسك الحج، ملبيا نداء الله عز وجل، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم عن فضل القيام بالحج: "فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ* وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار".
قصيدة عن الحج 2023
يستحب للمسلم أن يردد قصائد وأناشيد خاصة بالحج حيث قال ابن القيم رحمه الله يصف حال الحجيج في بيت الله الحرام:
- فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍ وَأُخْرَى عَلَى آثَارِهَا
- لا تَقَدَّمُ وَقَدْ شَرِقَتْ عَيْنُ الْمُحِبِّ بِدَمْعِهَا فَيَنْظُرُ
- مِنْ بَيْنِ الدُّمُوعِ وَيَسْجُمُ وَرَاحُوا إِلَى التَّعْرِيفِ
- يَرْجُونَ رَحْمَةً وَمَغْفِرَةً مِمَّنْ يَجُودُ وَيُكْرِمُ فَلِلَّهِ
- ذَاكَ الْمَوْقِفُ الأَعْظَمُ الَّذِي كَمَوْقِفِ يَوْمِ الْعَرْضِ
- بَلْ ذَاكَ أَعْظَمُ وَيَدْنُو بِهِ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُ يُبَاهِي
- بِهِمْ أَمْلاكَهُ فَهْوَ أَكْرَمُ يَقُولُ عِبَادِي قَدْ أَتَوْنِي مَحَبَّةً
- وَإِنِّي بِهِمْ بَرٌّ أَجُودُ وَأُكْرِمُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي غَفَرْتُ ذُنُوبَهُمْ
- وَأُعْطِيهِمُ مَا أَمَّلُوهُ وَأُنْعِمُ فَبُشْرَاكُمُ يَا أَهْلَ ذَا الْمَوْقِفِ
- الَّذِي بِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ الذُّنُوبَ وَيَرْحَمُ فَكَمْ مِنْ عَتِيقٍ فِيهِ كَمَّلَ عِتْقَهُ وَآخَرُ يَسْتَسْعِي وَرَبُّكَ أَكْرَمُ
وفيما يلي شعر عن الإحرام من الميقات لابن الأمير الصنعاني:
- ولمـا بـدا ميقـات إحـرام حجـنـا نزلنـا بـه والعيـس
- فيـه أنخـنـاه ليغتسـل الحجـاج فيـه ويحـرمـوا فمنـه
- نلـبـي ربـنـا لا حرمـنـاه ونـادى منـادٍ للحجـيـج ليحـرمـوا
- فلـم يبـق إلا مـن أجــاب ولـبـاه وجـردت القمصـان والكـل
- أحرمـوا ولا لبـس لا طيـب جميعـاً هجرنـاه ولا لهو ولا
- صيـد ولا نقـرب النسـا ولا رفـث لا فسـق كُـلاً رفضـنـاه
- وصرنـا كأمـوات لففنـا جسومـنـا بأكفانـنـا كــل ذلـيـل لـمــولاه
- لعـل يـرى ذل العـبـاد وكسـرهـم فيرحمـهـم رب يـرجـون رحـمـاه ينادونـه
- لبيـك لبـيـك ذا الـعـلا وسعديك كـل الشـرك عنـك نفينـاه فلو كنـت
- يـا هـذا تشاهـد حالهـم لأبكاك ذاك الحـال فـي حـال مـرآه وجوههـم
- غبـر وشعـث رؤوسهـم فــلا رأس إلا لـلإلـه كشـفـنـاه لبسنـا دروعـاً مـن
- خضـوع لربنـا وما كان من درع المعاصـي خلعنـاه وذاك قليـل فــي كثـيـر
- ذنوبـنـا فيـا طالمـا رب العـبـاد عصيـنـاه إلـى زمـزم زمـت ركـاب مطيـنـا
- ونحو الصفا عيـس الوفـود صففنـاه نــؤم مقـامـاً للخلـيـل معظـمـاً إليـه استبقنـا
- والـركـاب حثثـنـاه ونحـن نلبـي فـي صعـود ومهبـط كذا حالنـا فـي كـل مرقـى
- رقينـاه وكـم نشـز عـال علتـه رفـودنـا وتعلو بـه الأصـوات حيـن علونـاه نحـج
- لبيـت حجـه الرسـل قبلـنـا لنشهـد نفعـاً فـي الكتـاب وعدنـاه دعـانـا إلـيـه الله قـبـل
- بنـائـه فقلـنـا لــه لبـيـك داع أجبـنـاه أتيـنـاك لبيـنـاك جئـنـاك ربـنـا إلـيـك هربـنـا والأنــام
- تركـنـاه ووجهـك نبفـي أنـت للقلـب قبـلـة إذا مـا حججنـا أنـت للحـج رمنـاه فما البيت
- ما الأركان ما الحجر ما الصفا وما زمـزم أنـت الـذي قـد قصدنـاه وأنـت منانـا أنـت غايـة
- سولـنـا وأنـت الـذي دنيـا وأخـرى أردنـاه إليـك شددنـا الرحـل نختـرق الفـلا فكـم سُـدَّ سَـدُّ
- فـي سـواد خرقنـاه كذلـك مـا زلنـا نـحـاول سيـرنـا نهـارا وليـلاً عيسنـا مـا أرحـنـاه إلى أن
- بدا إحدى المعالـم مـن منـى وهـب نسيـم بالـوصـال نشقـنـاه ونادى بنـا حـادي البشـارة والهنـا فهـذا الحمـى هـذا ثـراه غشيـنـاه