فيتامين ”B” يحمى النساء من السرطان

تاريخ النشر: 06 يونيو 2005 - 08:21 GMT

 أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة "طب الهضمية" المتخصصة، أن النساء اللاتى استهلكن فيتامين "ب6" لفترات طويلة، يواجهن خطرا أقل للإصابة بسرطان الأمعاء والمستقيم.


ووجد الباحثون فى معهد كارولينسكا بالسويد
حسي صحيفة العرب اونلاين, أن خطر الإصابة بالمرض انخفض لدى السيدات اللاتى تناولن كميات متوسطة إلى كبيرة من هذا الفيتامين بحوالى 70 فى المائة.


ولاحظ هؤلاء أن هذه الظاهرة كانت أوضح عند المدمنات على الكحول, حيث قلل فيتامين "ب6" من مخاطر الكحول على الصحة وخفّض فرص الإصابة بسرطان القولون المستقيمي.


وأوضح الخبراء أن وجود مستويات غير كافية من فيتامين "ب 6" فى الجسم, يؤدى إلى نمو البروزات والآفات السرطانية فى القولون، لذا فمن الضرورى أن تحافظ السيدات على استهلاك كميات طبيعية وعالية من هذا الفيتامين المفيد.

 

هذا وحول فوائد الفيتامينات بشكل عام فقد الاخصائيون في مجال التغذية أن الفيتامينات تلعب‏ ‏دور فعال في القضاء على اخطر الأمراض كما أنها ضرورية جدا لصحة وسلامة الجسم على ‏ ‏الرغم من احتياج الجسم لها بصورة بسيطة.‏ ‏  

 

حيث أن هناك نوعين من الفيتامينات أحدهما قابل للذوبان في الماء كمجموعة ‏ ‏فيتامينات (ب ) المركبة وفيتامين (ج) والنوع الآخر ذائب في الدهون كفيتامين (أ) و‏ ‏(ه)‏ ‏وغيرها .‏ ‏ 

 

كذلك هناك عدة عوامل سلبية دخيلة تلغي مفعول الاستفادة من الفيتامينات‏ ‏ومنافعها ومنها التدخين الذي له تأثير سلبي وكبير على الفيتامينات الذائبة في ‏ ‏الماء وحمض الفوليك.‏ ‏ 

 

و من العوامل السلبية التي تؤثر في عمل الفيتامينات أيضا تناول‏ ‏المشروبات الكحولية التي تتسبب الإصابة بفقر الدم نتيجة لنقص حمض الفوليك.‏ ‏  

 

ويعتبر عامل الإجهاد الذي يعد من العوامل التي تلغي مفعول الاستفادة من ‏ ‏الفيتامينات حيث أن الإجهاد اصبح سمة من سمات الحياة العصرية التي نعيشها.‏ ‏  

 

أن استعمال حبوب منع الحمل تسبب أيضا حدوث نقص بالفيتامينات لدى ‏ ‏المرأة اذ إن لحبوب منع الحمل تأثيرات سلبية على كل من فيتامين ( ب 1) و(ب 2) ‏ ‏اللذان يتواجدان أصلا بكميات قليلة في الجسم .‏ 

 

وعلى صعيد آخر، أفادت الأبحاث البريطانية التي أجريت مؤخرا أن الكميات الكبيرة من الفيتامينات قد تكون ضارة على جسم الإنسان. جاء ذلك في النشرة الصحية الدورية الإنجليزية والتي تتضمن نصائح للمستهلكين البريطانيين.  

 

أفاد البحث أن تناول أنواع معينة من الفيتامينات والمعادن قد يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات صحية على المدى الطويل، كما نصح التقرير بمنع استخدام مادة chromium picolinate و التي تستخدم في بعض منتجات التنحيف و المشروبات الرياضية بعد أن ظهرت بعد المؤشرات أنها قد تسبب السرطان.  

 

كما يحذر التقرير من الاستخدام الزائد لفيتامين c والكالسيوم عن طريق الأدوية البديلة ، إلا أن التقرير يفيد بأن أضرارهما ستقتصر على المدى القصير إذا ما تم التوقف عن تناول الجرعة.  

 

كما أن تناول الكثير من الزنك سيؤدي في النهاية مشاكل في جهاز المناعة. كذلك تناول فيتامين A بكميات عالية ممكن أن يؤدي إلى أضرار في الكبد والإصابة بالإعياء بالإضافة إلى آلام في العظام و تشوهات خلقية عند المواليد.  

 

الاستهلاك الزائد لفيتامين B6 والذي يستخدم أصلا للحصول على جلد اكثر صحة وتحسين عملية الهضم قد يؤدي إلى فقدان الإحساس في اليدين والأقدام على المدة الطويل.  

 

لذلك يفضل الخبراء تناول الفيتامينات عن طريق الأكل الطبيعي و عدم الاعتماد على البدائل الصناعية.  

 

هذا ومن الجدير ذكره أن الأكاديمية القومية للعلوم في الولايات المتحدة كانت قد حددت الحد الأعلى المسموح تناوله من بعض أنواع الفيتامينات والعناصر الغذائية، للحد من أخطار الجرعات الزائدة من هذه المواد.  

 

وقد حددت لجنة مكون من خبراء التغذية في الولايات المتحدة كميات فيتامينات C و E ومعدن السيلينيوم التي يمكن للبشر تناولها بأمان بعد أن تعود الكثيرون على تناولها بكميات إضافية دون أدنى حذر من المخاطر التي قد تترتب على جرعاتها الزائدة.  

 

وأوضح الخبراء أن تناول جرعات كبيرة من بعض الفيتامينات قد يسبب مشكلات صحية بدلاً من المحافظة على الصحة منوهين إلى أن الاعتقاد القائل بأن تناول كميات أكبر من هذه المواد يساعد في الحصول على منافع إضافية هو اعتقاد خاطئ.  

 

ويعتقد معظم الباحثين أن الفيتامينات التي تعرف بالفيتامينات المضادة للأكسدة وأشهرها فيتامينات C وE ومعدن السيلينيوم وبيتا كاروتين التي يحولها الجسم إلى فيتامين (أ) تقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والزهايمر وغيرها من الأمراض وذلك عن طريق خفض مستويات جزئيات الراديكالات الحرة الضارة في الجسم.  

 

في حين أظهرت الدراسة التي أجرتها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم أن تناول كميات كبيرة من هذه المواد لن يؤدي إلى حماية الفرد من الإصابة بالأمراض بل بالعكس.. فزيادة تناول مادة بينا كاروتين على سبيل المثال تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان وبشكل خاص عند المدخنين لدلك نصحت اللجنة بعدم تناول هذه المادة على الإطلاق إلا في حالة الإصابة بنقص واضح في فيتامين (أ).  

 

وكانت دراسة سابقة قد أكدت أن تناول جرعات كبيرة جداً من فيتامين C يسبب أضرارً لمادة دي أن إيه الوراثية الموجودة في خلايا الجسم بدلاً من حمايتها. وقدرت اللجنة الحد الأعلى المسموح بتناوله من فيتامين C بما لا يتجاوز 2000 ملليجرام يوميا وأن لا يزيد الحد الأعلى المسموح تناوله في فيتامين E عن 1000 ملليجرام لأن تناول كميات أكبر من هذا الفيتامين قد يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بالجلطة الدماغية.  

 

وقال ناطق بلسان وكالة مقاييس الأغذية في تعليق له على موضوع تناول الفيتامينات الإضافية بشكل عام أن الإنسان لا يحتاج إلى الفيتامينات الإضافية طالما كان يتناول غذاء متزناً إلا في حال إصابته بنقص ظاهر.  

 

وأكد الخبراء الأميركيون إمكانية الحصول على الكمية التي ينصح بتناولها من فيتامين C بسهولة عن طريق تناول الفواكه والخضراوات بشكل يومي كما يمكن الحصول على الحاجات الضرورية من فيتامين E عن طريق تناول الكبد والخضراوات الورقية والبذور والجوز._(البوابة)