الفياغرا النسائية يمكن أن تعالج الضعف الجنسي

تاريخ النشر: 16 مايو 2004 - 02:00 GMT
الفياغرا النسائية يمكن ان تحل مشاكلك الجنسية
الفياغرا النسائية يمكن ان تحل مشاكلك الجنسية

أصبح بإمكان السيدات في منتصف العمر وسن اليأس، التمتع بحياة عاطفية حميمة مع الشريك من خلال لصاقة صغيرة من عقار الفياغرا المفيد في حالات العجز الجنسي!. 

وأوضح الباحثون في جامعة سنترال لانكاشير، أن لصاقة "SM1" الحميمية، زادت الشهوة والرغبة العاطفية عند السيدات الأمريكيات بنسبة 74 في المائة، ومن المتوقع أن تتوافر في بريطانيا قريبا لنفس الهدف. 

وقال هؤلاء في صحيفة ذي صن البريطانية، حسب قدس برس، أن هذه اللصاقة زادت الرغبة الجنسية عند السيدات في سن اليأس أيضا بأكثر من 56 في المائة. 

ومن جانب آخر، يعاني ثلثي النساء من نوع ما من العجز الجنسي في جزء من حياتهن، كما أن واحدة من كل أربعة من النساء بين سن 21-30 عاماً لديها رغبة جنسية ضعيفة.  

والأكثر من ذلك العدد يزداد فقط مع التقدم في السن على الرغم من أن المشكلة تزعج المرأة بشكل أكبر كلما كبرت في السن.  

قال فرانك هولوواي، طبيب في مستشفى هنري فورد في ديترويت إن العجز الجنسي لدى المرأة خلل مزعج ترغب معظم النساء في الحصول على علاج له.  

قال هولوواي وزملاؤه "لقد دهشنا من حقيقة انتشار العجز الجنسي لدى النساء وارتفاعه بينهن أكثر مما منا نتوقع. إن القيل من المعلومات متوفرة حول هذا الموضوع كما أن عدد النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة غير معلوم أيضاً".  

قام الباحثون بتقييم حالات 1141 امرأة يبلغن من العمر بين 21-80 عاماً. وقد طلب الباحثون من المشتركات في الدراسة الإجابة على 62 سؤالا تتعلق بدرجة الرغبة الجنسية لديهن وما إذا كن يعانين من العجز الجنسي وما إذا كان ذلك يسبب لهن الضيق أو يرغبن في تلقى العلاج.  

وبصورة عامة كشفت الدراسة أن 66% من المشاركات كن يعانين من نوع ما من العجز الجنسي.  

وكانت أكبر مشكلة لدى هؤلاء نقض الرغبة والنشاط الجنسي. وكانت هذه الظاهرة واضحة بنسبة 25% بين المشاركات في سن 21-30 عاماً و 89% بين النساء في سن 80 عاماً.  

وفي المجموعة بين سن 21-30 عاما اشتمل العجز الجنسي على مشاكل تتعلق بعدم القدرة على الجماع (17%)، مشاكل تتعلق بالاستشارة (7%) ومشاكل تتعلق بالوصول إلى ذروة الشبق (12%).  

وختم الباحثون القول "أنه بناء على انتشار المشكلة والضيق بسببها والرغبة العالية في العلاج فإن من الجدارة البحث عن ذلك".  

هذا وقال البروفيسور هانز بيتر زارادنيك، المتخصص في الأمراض النسائية، إن هناك ما يكفي من المؤشرات التي تقول إن اضطراب الوظائف الجنسية عند المرأة هي أعقد من مشكلة العقم وضعف الانتصاب والضعف الجنسي عند الرجل عموما. أما مجموعة الأعراض التي تشكل اضطراب الوظيفة الجنسية عند النساء، فهي ضعف الرغبة في ممارسة الجنس، واختلال عملية بلوغ الرعشة، والمعاناة من الآلام أثناء ممارسة الجنس.  

ويضيف زارادنيك، إن الأسباب الجسدية لحدوث الاضطراب الوظيفي الجنسي عند الذكور والإناث متشابهة في الكثير من الأحوال، وهي أسباب تتعلق بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والدورة الدموية. أما الأسباب الجنسية فتتعلق بالرغبة الجنسية والليبيدو، إضافة إلى المشاكل التي تتعلق بحساسية الأعضاء الجنسية. كما تعتبر النساء عموما أكثر حساسية من الرجال في ما يتعلق بالمؤثرات النفسية والخارجية مثل سير العلاقة الزوجية والتوتر في موقع العمل وفي البيت والمشاكل الاجتماعية الأخرى.  

وتقول البروفيسورة انكه روده، من العيادة النسائية التابعة لجامعة بون، التي شاركت في الدراسة التي أعدها مجلس فرايبورغ، إن العديد من النساء الصحيحات جسدياً يعانين من اضطراب الوظائف الجنسية ويعانين كمثل من ضعف الرغبة في ممارسة الجنس. وتميل هؤلاء النساء إلى الخجل من عيادة الطبيب ويتصرفن على هذا الأساس، كما يخجل الرجال من مصارحة أطبائهم بمشاكل الضعف الجنسي الذي يعانون منه.  

وأخيرا فإن الباحثين الألمان يعتقدون أن الوظيفة الجنسية عند المرأة يمكن أن تضطرب كما تضطرب العمليات الحيوية كافة، مثل الاستقلاب والمناعة والهضم والرؤية.