فوائد الجلوكوزامين وآثاره الجانبية على الجسم

الجلوكوزامين هو مركب يحدث بشكل طبيعي في جسمك، وكيميائيًا، يتم تصنيفه على أنه سكر أميني، كما إنه بمثابة لبنة بناء لمجموعة متنوعة من الجزيئات الوظيفية في جسمك، ويتم التعرف عليه بشكل أساسي لدوره في تطوير الغضروف والحفاظ عليه داخل مفاصلك.

ويوجد الجلوكوزامين أيضًا في بعض الأنسجة الحيوانية وغيرها من الأنسجة غير البشرية، بما في ذلك أصداف المحار وعظام الحيوانات والفطريات، وغالبًا ما تصنع مكملات الجلوكوزامين من هذه المصادر الطبيعية.

وفي الواقع، يستخدم هذا المكمل بشكل متكرر لعلاج ومنع اضطرابات المفاصل مثل هشاشة العظام، ويمكنك تناوله عن طريق الفم أو تطبيقه موضعيًا من خلال استخدام كريم أو مرهم، وفيما يلي سنتحدث بشكل مفصل عن فوائد الجلوكوزامين وآثاره الجانبية على الجسم.

فوائد الجلوكوزامين

• قد يقلل الالتهاب

غالبًا ما يستخدم الجلوكوزامين كمكمل لعلاج أعراض حالات الالتهاب المختلفة، وعلى الرغم من أن آليات الجلوكوزامين لا تزال غير مفهومة جيدًا، إلا أنه يبدو أنه يقلل الالتهاب بسهولة.

ومن المثير للاهتمام أن التأثيرات المضادة للالتهابات للجلوكوزامين قد ارتبطت أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بحالات يتوسطها الالتهاب، مثل مرض السكري من النوع الثاني.

• يدعم المفاصل الصحية

يوجد الجلوكوزامين بشكل طبيعي في جسمك، يتمثل أحد أدواره الرئيسية في دعم التطور الصحي للغضروف المفصلي، وهو نوع من الأنسجة البيضاء الملساء التي تغطي نهايات عظامك حيث تلتقي لتشكيل المفاصل، إلى جانب سائل التشحيم المسمى السائل الزليلي، ويقلل الغضروف المفصلي من الاحتكاك ويسمح للعظام بالتحرك بحرية وبدون ألم عبر بعضها البعض.

وبشكل أكثر تحديدًا، يُعتقد أن الجلوكوزامين يعزز إنشاء مركبات كيميائية معينة، بما في ذلك الكولاجين، وهي مكونات هيكلية مهمة للغضروف المفصلي والسائل الزليلي.

وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات الجلوكوزامين قد يحمي أنسجة المفاصل عن طريق منع انهيار الغضروف، خاصة عند الرياضيين.

• غالبًا ما يستخدم لعلاج اضطرابات العظام والمفاصل

غالبًا ما يتم تناول مكملات الجلوكوزامين لعلاج حالات العظام والمفاصل المختلفة، حيث ركزت معظم الأبحاث العلمية على الجلوكوزامين على استخدام شكل واحد محدد يسمى كبريتات الجلوكوزامين.

وتمت دراسة هذا الجزيء جيدًا لإمكانية علاج الأعراض وتطور المرض المرتبط بهشاشة العظام (OA) والتهاب المفاصل الروماتويدي (RA) وهشاشة العظام.

تشير دراسات متعددة إلى أن تناول مكملات كبريتات الجلوكوزامين اليومية قد يوفر علاجًا فعالًا وطويل الأمد لـهشاشة العظام عن طريق تقليل الألم بشكل كبير، والمساعدة في الحفاظ على مساحة المفاصل، وإبطاء تطور المرض.

وفي الوقت نفسه، لم تجد دراسات أخرى أن الجلوكوزامين يحسن بشكل كبير آلام المفاصل أو وظائفها لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام في اليد أو الورك أو الركبة.

•  علاج لمرض التهاب الأمعاء

مرض التهاب الأمعاء (IBD) هو حالة تسبب التهاب مزمن في الأمعاء، وغالبًا ما تؤدي إلى أعراض مثل الانتفاخ وتشنجات المعدة والإسهال، وأشارت دراسة أجريت على الفئران المصابة بمرض التهاب الأمعاء إلى أن المكملات الغذائية للجلوكوزامين يمكن أن تقلل الالتهاب.

• التصلب المتعدد

التصلب المتعدد (MS) هو حالة مزمنة تؤثر على جهازك العصبي المركزي، وتختلف الأعراض ولكنها يمكن أن تشمل التعب والهزات وصعوبة المشي والتحدث والرؤية، ويدعي بعض الناس أن الجلوكوزامين يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لمرض التصلب العصبي المتعدد، لكن البحث الداعم غير موجود.

مخاطر الجلوكوزامين والآثار الجانبية

من المحتمل أن تكون مكملات الجلوكوزامين آمنة لمعظم الناس، ومع ذلك، توجد بعض المخاطر التي تستحق المراعاة، حيث قد تشمل ردود الفعل السلبية ما يلي:

• الغثيان والقيء
• الإسهال
• حرقة المعدة
• ألم في البطن
• يجب ألا تتناول الجلوكوزامين إذا كنت حاملاً أو ترضع بسبب نقص الأدلة على سلامته.

والجدير بالذكر أيضًا أن الجلوكوزامين قد يكون له تأثير صغير على نقص السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، على الرغم من أن الخطر منخفض نسبيًا، لذلك إذا كنت مصابًا بمرض السكري أو تتناول أدوية السكري، فتحدث مع طبيبك قبل تناول الجلوكوزامين.

للمزيد من صحتك وجمالك:

علاجات منزلية للتخلص من السيلوليت على الفخذين