غثيان الصباح تعبير مضلل، فالغثيان والقيء خلال فترة الحمل يمكن أن يحدث في أي وقت في اليوم. وتعاني خمسة وثمانون بالمائة من الأمهات الحوامل مرتان في اليوم من أعراض الغثيان والقيء، بينما تعاني 55 بالمائة من هذه الاعراض ثلاثة مرات أو أكثر في اليوم. لكن للاسف، لا أحد يعرف سببه بالضبط.
ويعتقد الاطباء بأن الامر متعلق بهورمون الحمل بيتا- إتش سي جي. تقول آن دينز، إخصائية الولادة،" تميل الاعراض للظهور بشكل مزعج في أسابيع الحمل الاولى، عندما يبدأ هذا الهورمون بالارتفاع بسرعة جدا."
ومن غير الواضح ما الذي يسبب ارتفاع هرمون بيتا إتش سي جي، بالرغم من أن بعض العلماء يعتقدون بأنه قد يخفض السكر في الدم، مما يجعل السيدة تشعر بالغثيان. وتؤكد آن، "في أغلب الأحيان، عندما افحص نسبة السكر في دم السيدة الحامل، أتفاجئ من نسبته المنخفضة. وبالطبع، تناول القليل من الطعام - يبقي سكر الدم في حالة مستقرة – مما يساعد على تفادي الغثيان."
من النظريات الأخرى، الأقل توثيقا. هو ان الغثيان طريقة الجسم الطبيعية لإيقاف النساء من أكل أي شيء ضار للجنين في الثلث الأول – هو الوقت الحاسم لتطور الجنين. بينما يقول آخرون بأن قلة الاكل في المرحلة الاولى يمكن أن تساعد المشيمة على العمل بفعالية أكثر.
هل كل النساء عرضة للغثيان الصباحي؟
بالرغم من مراجعة العلماء إلى العوامل المختلفة مثل العمر، الحالة الزوجية، الأصل العرقي، والوزن قبل الحمل، إلا أن اي سيدة قد تكون عرضة للاصابة بأعراض الغثيان. فلا توجد أي صلة مؤكدة بين الحالات المختلفة للحمل.
إقترحت بعض الدراسات بأن الأمهات الاصغر سنا والأكبر سنا هن الاكثر تأثرا بالاعراض المزعجة للحمل. ولكن آن تقول بأن هؤلاء النساء سيجدن تجربة الحمل صعبة في جميع الاحوال.
هذا وتعاني النساء اللاتي يلدن توائم أو اكثر من أعراض غثيان وازعاج أكثر من النساء اللاتي يحملن بطفل واحد. فنسبة الهرمون تزداد اكثر في اجسامهن.
كذلك النساء اللاتي يشعرن بالغثيان عند استعمال حبوب منع الحمل.
متى ستنتهي أعراض الحمل؟
غالبا ما تشهد نهاية الثلث الأول نهاية كل أعراض الحمل المزعجة. وهذا يشمل الغثيان والقيء. وتبدأ الاعراض بالتحسن ما بين الاسابيع 12 -14، عندما يستقر هرمون بيتا- اتش سي جي.
