كشف خبير ألماني النقاب عن طريقة جديدة لتخفيض الوزن ومكافحة السمنة لدى بعض الناس تتمثل في مستحضر طبي كان يستخدم سابقا في معالجة الأمراض السرطانية.
وقال الخبير الباحث في الطب ميشيل لامبيرت في حديث نشره التلفزيون الألماني (زد.دي. اف)، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن العلاج بالطريقة المذكورة يعمل على تخفيض الوزن بصورة كبيرة اذ انه يؤدي إلى "إذابة وحرق" الخلايا الدهنية في الجسم بسرعة متناهية.
وأكد لامبيرت أن هذه الطريقة أفضل بكثير من أسلوب الحمية والمتمثلة في الابتعاد عن المواد الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية ومزاولة الرياضة والى غير ذلك من شرب الماء بكثرة والاكتفاء بتناول الخضار والمواد الغذائية الأخرى الفقيرة بالدهن والنشويات.
وأوضح أن هذا المستحضر الطبي الذي لم يكشف عن اسمه يعمل لدى تناوله على "تدمير الأوعية الدموية المتواجدة في الأنسجة والخلايا الدهنية" الأمر الذي يؤدي إلى "تجفيف الدهن واختفائه خلال فترة قصيرة".
وأشار الخبير إلى أنه تمت في البداية تجربة هذه الطريقة بنجاح ملحوظ على الحيوانات وانه هو وفريقه الذي يتشكل من خبراء في مجالات طبية مختلفة بانتظار ترخيص حول إجراء تجارب على أشخاص بصورة طوعية.
وذكر انه بالرغم من انه لم تجر لغاية الآن تجارب بذلك المستحضر على الآدميين إلا أن كافة المعلومات المتوفرة حاليا حول هذا المستحضر تدعو إلى التفاؤل في إمكانية التحكم بكميات الدهن في الجسم الآدمي وبالتالي تخفيضه بسرعة.
وأكد لامبيرت، حسب كونا، الذي يعمل في جامعة مدينة (توبينغين) أن جدوى وفائدة العلاج بالطريقة المذكورة بالنسبة إلى التخلص من الدهن ستكون أفضل بكثير من استخدامها في معالجة ومكافحة الأورام السرطانية.
وقال أن استخدام هذا المستحضر في معالجة السرطان يرتكز بصورة رئيسية على الحيلولة دون تسرب عناصر غذائية إلى الأورام عبر تدمير الأوعية الدموية في الأنسجة الدهنية الأمر الذي يحد من إمكانية التورم من الحصول على المواد والعناصر الغذائية اللازمة لنموه وتكاثره مما يؤدي إلى قتله وتلاشيه.
وأوضح أن جوهر معالجة زيادة الوزن والتخلص من السمنة تعتمد "في الحقيقة على نفس المبدأ الذي يتبع في مكافحة التورم السرطاني".
وأشار إلى أن التجارب التي تم إجراؤها على الحيوانات وخاصة الأرانب والجرذان أظهرت نجاحا ملحوظا وملموسا موضحا في الوقت نفسه أن تلك الحيوانات لم تتخلص فقط من الدهن وزيادة الوزن فحسب بل أنها أصبحت أيضا سليمة وتتمتع بحالة صحية جيدة.
هذا ومن جانب آخر، كشف علماء تغذية متخصصون عن مصل جديد "لمحاربة السمنة" يتميز بمحدودية المضاعفات الصحية الناتجة عن استخدامه مقارنة مع الأمصال السابقة التي تساعد على القضاء على السمنة السابقة.
وأضاف العلماء من جامعة (كيمبردج) في جنوبي إنجلترا انهم استطاعوا وبعد تجارب مضنية اختراع مصل ذو آثار جانبية أقل بنسبة 90 في المائة من الأمصال المتواجدة حاليا في الصيدليات والمراكز الصحية المنتشرة في أنحاء العالم كافة.
وأوضحوا أن المصل والذي تم تسميته (ATL - 962) سيكون له وقع كبير في تطوير عملية مكافحة السمنة والتي باتت تنتشر في غالبية مدن العالم بسبب رتابة الحركة وتدني القيمة الغذائية للوجبات التي يتناولها سكان المدن بشكل خاص بالإضافة إلى طبيعة المهن التي يعملون بها والتي غالبا لا تحتاج إلى جهد عضلي مباشر.
وأشاروا إلى وجود أكثر من 210 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم تم تصنيفهم بالفعل على أنهم يعانون من الوزن الزائد والذي غالبا ما يؤدي إلى مشاكل صحية.
وذكروا، أن التكاليف السنوية للقضاء على السمنة فاقت في الآونة الأخيرة 100 مليار دولار موضحين في الوقت نفسه أن هذه التكاليف تشمل الأمصال والأجهزة الرياضية الخاصة بمكافحة السمنة.