عقار جديد للوقاية من فيروس الايدز

تاريخ النشر: 14 أغسطس 2006 - 07:16 GMT

ذكرت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية ان اختبارا على عقار للوقاية من الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسب الأيدز، اظهر نتائج واعدة ولكنه مازال بحاجة مستقبلا لمزيد من الدراسات.

واضافت (سي.ان.ان) حسب كونا، ان الاختبارات التي تمت في افريقيا كشفت بشكل عام أن العقار (فيريد) الذي يتناول بشكل جرعات يومية امن لاستخدامات الوقاية من الاصابة بالمرض. وتبين أن عددا قليلا ممن تناول العقار أصيب بالمرض مقارنة مع أولئك الذين تناولوا حبوبا زائفة.

وفي حال اكدت الدراسات المستقبلية فعالية العقار فانه سيكون "وسيلة وقاية جديدة ومهمة يجب أن تكون متوفرة بأسرع وقت ممكن" وفق ما أعلنته الطبيبة هيلين غايل رئيسة منظمة (كير) لمكافحة الفقر ورئيسة مؤتمر الايدز المنعقد في مدينة تورونتو في كندا حيث تم الكشف عن النتائج اليوم.

وقد شملت الاختبارات الأخيرة عقار (فيريد) المعروف باسم (تينوفور) المستخدم في معالجة مرضى الايدز حاليا.

وأظهرت الاختبارات التي اجريت على عدد من الحيوانات أن تناول العقار قبل التعرض لعدوى الاصابة بالايدز عبر حقن المخدرات أو العلاقات الجنسية قد يقي من الاصابة بالمرض.

وكانت منظمة صحة العائلة العالمية التي تمولها جمعية ميلندا وبيل غيتس الخيرية اختبرت العقار على نساء في افريقيا غير مصابات بالايدز ولكنهن معرضات لمخاطر كبيرة للاصابة بالمرض بسبب تعدد العلاقات الجنسية.

 

هذا وعلى صعيد اخر، ووفقا لأحصاءات منظمة الصحة العالمية بلغ عدد المصابين بمرض الايدز في العالم 37.2 مليون نسمة نصفهم من النساء.

 

وأظهرت احصاءات منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الايدز أن أكبر زيادة حدثت في أعداد المصابات بمرض الايدز في العالم كانت في مناطق شرق ووسط آسيا، وأوروبا الشرقية حيث فاقت أعداد النساء المصابات بالايدز أعداد الرجال المصابين.

 

وبالاضافة إلى قابلية النساء البيولوجية للاصابة بالمرض أكثر من الرجال، تجبر النساء على ممارسة الرذيلة إما بالقوة أو لأسباب اقتصادية

 

كما رصدت المنظمة ارتفاع عدد الحاملين لمرض الايدز في العالم إلى أعلى مستوى له على الاطلاق.  ويقدر عدد حاملي المرض بأكثر من 39.4 مليون شخص حول العالم بزيادة عن ال36.6 مليون نسمة الذين كانوا يحملون المرض في عام 2002 حيث ساهم ارتفاع نسبة ممارسة الجنس غير الآمن وادمان المخدرات في هذه الزيادة.

 

وخلال العامين الماضيين أيضا ارتفعت نسبة النساء اللاتي يحملن الفيروس في كل أقاليم العالم.  ارتفاع عالمي  وتكون النساء حاليا أكثر من نصف الناضجين المصابين بالمرض في سن بين 15 و 49 في العالم كله والذين يبلغ عددهم 37.2 مليون نسمة، في مناطق جنوب الصحراء الغربية يبلغ عدد النساء الماصابات بالإيدز أكثر من 60 بالمئة.

 

بينما ارتفع خلال العامين الماضيين فقط عدد النساء المصابات في شرق آسيا إلى 56 بالمئة من المصابين بالمرض، أما في أوروبا الشرقية ووسط آسيا فقد ارتفع الرقم إلى 48 بالمئة.

 

ويقول صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الايدز إن هناك عدد من الأسباب وراء هذا الارتفاع الكبير.  فالنساء أكثر عرضة بيولوجيا من الرجال للاصابة بعدوى الايدز حيث أن انتقال العدوى من الرجل للمرأة أسهل من حدوث العكس، كما أن ملايين الفتيات في كل أنحاء العالم لا يتاح لهن الحصول على النصائح الطبية اللازمة لحماية أنفسهن من الاصابة بالمرض.

 

كما تنتشر في القارة الآسيوية، وفي جزر الكاريبي، وفي جنوب الصحراء عادة ممارسة الرذيلة للحصول على السلع والخدمات الأساسية. 

 

ويقول نك باتريدج، رئيس مجلس إدارة صندوق تيرانس هيجينز: "ينبغي أن تستمر الأبحاث للوصول إلى وسائل جديدة لمنع انتقال المرض مما سيساهم بالاضافة إلى التعليم وحملات التوعية في إيقاف الاصابة بالايدزفي العالم النامي.

 

وقالت إدارة التنمية الدوليه إنها تعمل على عكس حركة انتشار الوباء في العالم النامي خاصة الفتيات حيث أنها ستنفق أكثر من 1.5 مليون جنيه استرليني على منع وعلاج والعناية بمرضى الايدز واجراء الأبحاث على مدى الثلاثة اعوام القادمة.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن