هل أرسل طفلي المريض الى المدرسة أم لا؟

تاريخ النشر: 17 يناير 2017 - 04:56 GMT
هل ترسل طفلك الى المدرسة بالرغم من انه مريض؟
هل ترسل طفلك الى المدرسة بالرغم من انه مريض؟

كشف استطلاع اجري مؤخرا في الولايات المتحدة الامريكية أن هناك تضارب في الآراء بين أولياء الأمور عندما يتعلق الامر ببقاء أو ذهاب طفلهم المريض الى المدرسة.

وشمل الاستطلاع تقريبا 1500 ولي أمر على الصعيد الوطني. وكان لكل عائلة على الأقل طفل واحد وتتراوح أعمارهم بين 6 إلى 18 عاما. هذا ووجدت الدراسة أن 75 في المئة لم يرسلوا أطفالهم المرضى الى المدرسة في مرة واحدة على الأقل في العام الماضي. وكانت الأسباب الرئيسية لذلك، مخاوفهم من ان تزداد حالة الطفل سوءا أو انتقال العدوى للأخرين.

لكن الاستطلاع الوطني للصحة الذي يشرف عليه مستشفى جامعة ميشيغان وجد أن الآباء والأمهات لديهم وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع الطفل المريض أو أهمية عواقب الأيام المرضية، مثل تغييب الاب أو الام عن العمل أو عدم خضوع الأطفال للاختبارات.

ولاحظ الباحثون أن أولياء أمور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 عاما قالوا بأن المخاوف المتعلقة بالصحة تعد عاملا هاما في بقاء الأطفال في البيت. اما بين أولياء أمور الطلبة في المرحلة الثانوية، فأن 40 في المئة قالوا بأن الاختبارات أو التخلف عن العمل في الفصل كان عاملا هاما بالنسبة لهم.

كما أن الأعراض أيضا احدثت فرقا. 80% من أولياء الأمور لم يرسلوا أطفالهم إلى المدرسة، إذا كانت الحالة إسهال، بينما تراجعت النسبة في حالة القيء الى 58% أو الحمى الطفيفة 49%. بينما تراجعت نسبة إبقاء الطفل في المنزل اذا كان يعاني من احمرار العيون من دون حمى 16%، وسيلان الأنف والسعال الجاف من دون حمى 12%.

وقال المؤلف الرئيس للدراسة الدكتور غاري فريد، "غالبا ما يجب على أولياء الأمور إعطاء القرار النهائي حول ما إذا كانت الاعراض تستدعي بقاء الطفل في المنزل. لقد وجدنا أن الاعتبارات الرئيسية كانت تدور حول ما اذا كان ذهاب الطفل الى المدرسة سوف يؤثر على صحتهم أو صحة زملائه."

وأوضح في بيان صحفي، " قد يكون من الصعب جدا التكهن ما اذا كان الطفل سيشعر بالسوء أكثر بعد الذهاب إلى المدرسة أو كيف ستختفي أو تتطور الأعراض البسيطة، لذلك فأن اغلب أولياء الأمور يقومون بتوقع النتائج."

وأظهر الاستطلاع أيضا أن 11 % من أولياء الامور قالوا بأنهم لا يريدون التغيب عن العمل والبقاء مع الطفل في البيت. وبالإضافة إلى ذلك، قال 18 % بأن عدم التمكن من العثور على شخص للبقاء مع الطفل المريض في المنزل دفعهم لإرسال الطفل الى المدرسة.