الآباء الذين يهملون أطفالهم بطريقة مزمنة يساهمون في احتمال أن يفقد أطفالهم المهارات الاجتماعية الأساسية، والتي بدورها يمكن أن تجعلهم أكثر عدوانية في مرحلة المراهقة، وفقا لدراسة جديدة.
ويشمل إهمال الأطفال العديد من الجوانب المختلفة، ولكن الدراسة تناولت نوعان منه: الفشل في توفير الاحتياجات الأساسية للطفل وعدم وجود رقابة كافية.
ويشمل عدم توفير الاحتياجات الأساسية للطفل عدم حصول على الغذاء والمأوى والملبس، وأعتبر الباحثون هذا من جوانب الإهمال الأساسية التي ترتبط بالعدوان والجنوح لاحقا.
كما وجدت الدراسة أيضا أن عدم وجود رقابة كافية لا يرتبط بنفس النتائج، حتى بعد احتساب مساهمات أشكال أخرى من سوء المعاملة.
وقالت أحدى الباحثات وتدعى باتريشيا لوجان-غرين من جامعة بافالو في نيو نيويورك، " عندما يكون لديك طفل يفتقد للاحتياجات الأساسية، فأنه لن يحصل على التنشئة الاجتماعية التي تمكنه من النمو ليكون مراهق أو بالغ سعيداً."
وقالت لوغان-غرين الفشل في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال قد يؤدي إلى قلة النظافة أو التعرض للمرض، مما يجعل البعض منهم غير جذاب لأقرانهم.
واضافت، "إن هؤلاء الأطفال غالبا ما يتعرضون للرفض ويفتقرون إلى التحفيز الاجتماعي الذي من شأنه أن يؤدي بهم إلى علاقات اجتماعية إيجابية، وقوية."
ووجد الباحثون أيضا أن الأولاد هم الأكثر عرضة للرد على الإهمال المزمن بالسلوك العدواني أو الجنوح من الفتيات.
لهذه الدراسة، قام الباحثون بدراسة الإهمال من حيث الاستمرارية وفحص آثار الإهمال من خلال التطوير باستخدام LONGSCAN، مورد شامل للبيانات المتعلقة بالتنكيل، وتتبع ليس فقط الإهمال، بل الاعتداء الجسدي والاعتداء الجنسي وسوء المعاملة العاطفية والتعرض للعنف.
النتائج التي توصلوا إليها والصلة الاجتماعية تقترح احتمال وجود استراتيجيات وقائية تقول لوغان-غرين بأنها واضحة وبسيطة.
نشرت الدراسة في مجلة إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.