البوابة - تحدث بعض حالات الإجهاض فجأة دون سابق إنذار؛ ومع ذلك، فإن العديد منها يسبقها عدد قليل من الأعراض والعلامات المبكرة التي يمكن التعرف عليها. تعرف على بعض المشكلات الصحية المحتملة التي يجب الانتباه إليها في الأسابيع الأولى.
طبيب البوابة: علامات وأعراض الإجهاض المبكر
الإجهاض المبكر جدًا
لفهم كيفية حدوث الإجهاض أو فقدان الحمل المبكر، يمكن أن يساعد النظر إلى كيفية حدوث الحمل في فهم ما يحدث. تحث الإباضة المبيض على إطلاق بويضة، والتي تنتقل ببطء عبر قناة فالوب نحو الرحم. أثناء وجود البويضة في قناة فالوب أو بعد وصولها إلى الرحم، يمكن تخصيبها بالحيوانات المنوية. وذلك عندما يبدأ الانقسام.
بحلول الوقت الذي تبلغ فيه البويضة المخصبة عمر خمسة أيام، تكون قد انقسمت إلى كرة كبيرة من الخلايا تسمى الكيسة الأريمية. في اليوم العاشر تقريبًا، تنغرس الكيسة الأريمية في بطانة الرحم، مما يكمل الحمل. التالي هو الزرع، عندما تقوم الكيسة الأريمية بتكسير الأنسجة للحصول على العناصر الغذائية. إذا كانت الأنسجة توفر العناصر الغذائية غير الكافية، يحدث الإجهاض.
الكثير من الناس لا يلاحظون الإجهاض المبكر جدًا. تشمل الأعراض الشائعة تدفق الدورة الشهرية بكثرة. إذا لم تكن المرأة على علم بأنها حامل، فقد تفترض أنها كانت مجرد دورة متأخرة وغزيرة.
تحدث معظم حالات الإجهاض خلال الأسابيع الـ 13 الأولى من الحمل، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG)، على الرغم من أنها قد تحدث لمدة تصل إلى 20 أسبوعًا.
الحمل الكيميائي
لا يصل الحمل الكيميائي أبدًا إلى مرحلة الصلاحية وغالبًا ما يتم فقدانه بعد فترة وجيزة من الإخصاب أو الزرع. مع فقدان الحمل الكيميائي، قد يكون لديك نزول دم مبكر، ولكن معظم النساء لا يدركن هذا النوع من الحمل أو فقدانه. ضعي في اعتبارك احتمال حدوث نزيف مهبلي أكثر غزارة من المعتاد في وقت الدورة الشهرية التالية المتوقعة أو بعد بضعة أيام. قد تواجه النساء هذا النوع من الإجهاض قبل غياب الدورة الشهرية.
وعلى الرغم من أنه قد لا يتم اكتشاف حالات الإجهاض المبكرة، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب مراقبتها بمجرد التأكد من أنك حامل. تحدد مايو كلينك ثلاث علامات مهمة للإجهاض المبكر يجب الانتباه إليها.
- النزيف المهبلي
- آلام أسفل البطن / الحوض
- خروج الأنسجة أو السوائل أو المخاط
1. النزيف المهبلي
يعد النزيف المهبلي من الأعراض المبكرة الرئيسية للإجهاض، ويحدث في 15 إلى 25% من حالات الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى، يمكن أن يكون النزيف ثابتًا أو متقطعًا، وقد يعتمد مقداره على أسابيع الحمل.
لكن النزيف لا يعني دائمًا أن الإجهاض أمر لا مفر منه. ما يقرب من نصف أولئك الذين يعانون من النزيف يتطورون إلى الولادة الطبيعية الكاملة. ومع ذلك، يمكن أن يكون الدم مثيرًا للقلق. اتصلي بطبيبك أو القابلة إذا لاحظت أي نوع من النزيف، خاصة إذا كان لديك ما يلي:
- ظهور بقع دم باللون البني الداكن أو الوردي أو بقع حمراء زاهية
- ظهور كميات صغيرة إلى متوسطة من الدم الأحمر الداكن أو الساطع، مع أو بدون جلطات أو مواد تشبه الأنسجة
- نزيف حاد يتسبب في تغير أكثر من فوطة صحية في الساعة
- النزيف الذي يبدأ فجأة ويأتي على شكل تدفقات
- زيادة كميات النزيف
- الم أسفل البطن
يمكن أن يحدث نزيف مهبلي قصير في وقت مبكر من وقت الزرع. في وقت لاحق من الحمل، قد يشير أي نزيف إلى التهاب أو عدوى في عنق الرحم، وليس بالضرورة إلى الإجهاض.
2. آلام أسفل البطن / الحوض
عندما يتكيف الرحم مع حملك، يمكن أن تحدث بعض التشنجات الخفيفة في أسفل البطن والحوض مع ظهور بقع مهبلية عند الزرع وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ومع ذلك، يمكن أن تكون التشنجات أو الألم مستمر أو متقطع أو المستمر من الأعراض المبكرة للإجهاض.
قد تصاحب تقلصات أو ألم الحوض النزيف المهبلي وقد يكون بسبب فتح عنق الرحم و/أو تقلصات الرحم. تختلف شدة الألم ولكن ضع في اعتبارك الاحتمال القوي للإجهاض الحتمي إذا كان لديك:
- تشنجات متوسطة إلى شديدة في الحوض أو ألم أسوأ من تقلصات الدورة الشهرية المعتادة
- ألم أسفل الظهر
- ألم مستمر طوال اليوم
- نزيف مهبلي مع الألم
- اتصلي بطبيبك إذا كانت الأعراض مستمرة أو قوية أو متفاقمة، سواء كانت مصحوبة بنزيف مهبلي أم لا.
3. خروج الأنسجة أو السوائل أو المخاط
إذا كان هناك تهديد بالإجهاض، بالإضافة إلى النزيف المهبلي، فقد تلاحظين ما يلي:
- مرور مادة مخاطية دموية أو بيضاء اللون وردية اللون تشبه الأنسجة؛ قد يكون من الصعب عليك أن تقرري ما إذا كان هذا يمثل أجزاء من الحمل (أنسجة الجنين أو المشيمة) من جلطات دموية صغيرة.
- تدفق مفاجئ أو تسرب بطيء للسوائل من المهبل، خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل، مدعاة للقلق. وينصح الأطباء بوضع أي مادة تشبه الأنسجة في وعاء نظيف لحفظها للفحص الطبي. اطلبي العناية الطبية العاجلة إذا لاحظت خروج أنسجة أو سوائل من المهبل.
أعراض وعلامات أخرى:
بالإضافة إلى التنبيهات الثلاثة الأكثر شيوعًا للإجهاض، قد تلاحظين تغيرات في هذه الأعراض والعلامات المرتبطة بالحمل.
اختفاء غثيان الصباح: قد يعني الاختفاء المفاجئ أو التدريجي لغثيان الصباح توقف الحمل عن التطور وسيؤدي إلى الإجهاض، على الرغم من أنه من الطبيعي أن ينخفض هذا العرض مع تقدم الحمل.
انخفاض ألم الثدي: من العلامات المبكرة للحمل، قد يقل ألم الثدي أو يختفي مبكرًا مع الإجهاض الوشيك.
عدم وجود نبض قلب الجنين: عدم العثور على نبض قلب الجنين في الموجات فوق الصوتية المبكرة في الأسابيع الستة من الحمل أو بعده أو فقدان نبض قلب محدد مسبقًا، يدل على أن الجنين غير قادر على الحياة وقد يتعرض للإجهاض قبل التدخل الطبي.
فقدان الوزن غير المبرر: زيادة الوزن بعد الثلث الثاني أمر طبيعي، ولكن فقدان الوزن خلال هذا الوقت قد يشير إلى حمل غير قابل للحياة والذي سيسقط قريبًا.
أسباب الإجهاض المبكر
في كثير من الأحيان يكون سبب الإجهاض غير معروف. يعتقد الخبراء أن الأطفال الذين يولدون بإعاقات جسدية أو نمائية خطيرة غالباً ما يتعرضون للإجهاض. في بعض الأحيان لا تتطور البويضة بشكل صحيح.
من الطبيعي أن تشعري أنه كان بإمكانك فعل شيء مختلف لمنع الإجهاض، ولكن في معظم الحالات، لن يغير أي شيء النتيجة. نادرًا ما تكون حالات الإجهاض مرتبطة بشكل مباشر بأفعال معينة.
اعتمادًا على تاريخك، قد يقترح طبيبك إجراء تقييم للحصول على معلومات حول فقدان الحمل وفرصة تكراره. يعتمد مدى تقييمك على أسابيع الحمل وعدد مرات الإجهاض.
من المؤسف أن حالات الإجهاض هي حقيقة شائعة في الحمل، لكن هذا لا يجعل حقيقة هذه الخسارة أسهل. كوني لطيفة مع نفسك. قد تثير هذه التجربة مجموعة واسعة من المشاعر. إذا لم تتمكني من رؤية معالج، فاطلبي الدعم من صديق موثوق به لمساعدتك في التغلب على هذه المشاعر.
المصدر: lovetoknow.com
اقرأ أيضاً:
