طبيب البوابة: المضغ البطيء يقي من مرض السكري

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2024 - 06:25 GMT
طبيب البوابة: المضغ البطيء يقي من مرض السكري
طبيب البوابة: المضغ البطيء يقي من مرض السكري

البوابة - الأكل جزء أساسي من الحياة، ولكن ماذا عن عملية المضغ ؟ هل يمكن أن يكون للسرعة التي نمضغ بها طعامنا تأثيرًا كبيرًا على صحتنا العامة، خاصة في تقليل خطر الإصابة بالأمراض الأيضية مثل مرض السكري والمساعدة في إنقاص الوزن. هنا سوف تتعرف على المزيد عن أهمية المضغ جيدًا وكيف يمكن أن يغير قواعد اللعبة من أجل رفاهيتنا.

طبيب البوابة: المضغ البطيء يقي من مرض السكري 

طبيب البوابة: المضغ البطيء يقي من مرض السكري

ما هو العلم وراء المضغ: 
المضغ هو الخطوة الأولى في عملية الهضم. عندما نمضغ طعامنا جيدًا، فإننا نقوم بتقسيمه إلى جزيئات أصغر، مما يسهل على الإنزيمات الهضمية لدينا العمل بكفاءة. وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأفراد الذين يمضغون كل قضمة 40 مرة لديهم مستويات أقل من هرمون الجريلين، هرمون الجوع، ومستويات أعلى من هرمونات الأمعاء المرتبطة بالشعور بالشبع. وهذا يشير إلى أن المضغ الجيد يمكن أن يساعد في تنظيم الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام، وهو عامل مهم في إدارة الوزن.

وكشفت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة هاربن الطبية في الصين، أن المضغ البطيء يزيد من إطلاق بعض العناصر الغذائية، مثل الأحماض الأمينية، الضرورية لوظائف الجسم. وهذا يعني أنه بمجرد مضغ طعامنا أكثر، يمكننا تعزيز امتصاص العناصر الغذائية ودعم صحتنا العامة.

هل للمضغ علاقة بمرض السكري؟
يعد مرض السكري مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني الملايين من الأشخاص من هذا الاضطراب الأيضي. إن السرعة التي نمضغ بها طعامنا يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض السكري. وجدت دراسة نشرت في مجلة Annals of Pediatric Endocrinology & Metabolism  أن الأفراد الذين تناولوا وجباتهم بسرعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري من النوع الثاني. تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل صحيح للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ومن خلال مضغ الطعام ببطء وبشكل كامل، يمكننا المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين. إن عملية المضغ تحفز إنتاج اللعاب الذي يحتوي على الإنزيمات التي تبدأ عملية هضم الكربوهيدرات. يمكن أن يساعد هذا الانهيار المبكر للكربوهيدرات في منع الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر مقاومة الأنسولين ومرض السكري.

كيف يساعد المضغ في إنقاص الوزن؟

طبيب البوابة: المضغ البطيء يقي من مرض السكري


تعتبر إدارة الوزن مسألة معقدة تتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتمثيل الغذائي. إن العادة البسيطة المتمثلة في مضغ الطعام جيدًا يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في التحكم في الوزن. وجدت دراسة نشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية أن الأشخاص الذين يأكلون ببطء يستهلكون سعرات حرارية أقل مقارنة بأولئك الذين يأكلون بسرعة. وذلك لأن الأشخاص الذين يتناولون الطعام ببطء يميلون إلى الشعور بالشبع بشكل أسرع، مما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام ودعم جهود فقدان الوزن.

إن مضغ الطعام بشكل صحيح يسمح لنا بتذوق نكهات وقوام وجباتنا، مما يعزز تجربة تناول الطعام بشكل عام. عندما نأكل بوعي ونستمتع بكل لقمة، فمن المرجح أن نشعر بالرضا وأقل احتمالا للبحث عن وجبات خفيفة غير صحية أو الإفراط في تناول الطعام.

مضغ الطعام لتحسين عملية الهضم وصحة الأمعاء
الهضم الجيد هو حجر الزاوية في الصحة العامة، ويلعب المضغ دوراً هاماً في هذه العملية. عندما نمضغ طعامنا جيدًا، فإننا نقوم بتقسيمه إلى جزيئات أصغر، مما يسهل على المعدة والأمعاء عملية الهضم. يمكن أن يساعد ذلك في منع مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم.

يعزز المضغ الجيد إنتاج اللعاب الذي يحتوي على إنزيمات هضمية تساعد في هضم الطعام. يساعد اللعاب أيضًا على تحييد حمض المعدة، وحماية المريء من ارتجاع الحمض. وجدت دراسة من مجلة أبحاث طب الأسنان أن الأفراد الذين يمضغون طعامهم ببطء لديهم عملية هضم أفضل ومشاكل أقل في الجهاز الهضمي.

كيفية مضغ الطعام بشكل صحيح للحصول على أفضل النتائج
إن إضافة بعض عادات المضغ المحددة إلى روتيننا اليومي لا يجب أن يكون معقدًا. فيما يلي بعض النصائح العملية لمساعدتنا على البدء:

  • من السهل مضغ اللقم الصغيرة جيدًا، مما يسمح لنا بتذوق طعامنا والمساعدة على الهضم.
  • تهدف إلى مضغ كل لقمة على الأقل 20-30 مرة قبل البلع. قد يبدو هذا الأمر غير طبيعي في البداية، لكن مع الممارسة، سيصبح عادة.
  • بعد تناول اللقمة، ضع الشوكة أو الملعقة جانبًا. يمكن أن يساعدنا هذا الفعل البسيط على إبطاء عملية المضغ والتركيز عليها.
  • انتبه إلى طعم وملمس ورائحة طعامنا. هذا اليقظة الذهنية يمكن أن تعزز تجربة تناول الطعام لدينا وتساعدنا على المضغ بشكل أكثر شمولاً.
  • حاول تناول الطعام دون أي مشتتات مثل التلفاز أو الهواتف الذكية. التركيز على وجباتنا يمكن أن يساعدنا على تناول الطعام ببطء ووعي أكبر.

المصدر: TOI

اقرأ أيضاً:

كيف تعرضك الأحذية ذات الكعب العالي والضيقة للخطر؟
طبيب البوابة: ما مدى شيوع سرطان الرئة بين غير المدخنين؟