أوضح المسؤولون في إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، عدم ثبوت العلاقة بين حدوث التهاب العصب البصري المؤدي إلي العمي، وتلك الأقراص الزرقاء.
وأكد الباحثون في شركة (فايزر) الشهيرة المنتجة للدواء حسب صحيفة الزمان، بعد مراجعة 103 بحثا سريريا، شملت 13 ألف مريض، لتحديد تأثير استخدام دواء "فياغرا"، عدم وجود أي حالة إصابة بالتهاب العصب البصري، مشيرين إلي أن أكثر من 23 مليون رجل في العالم استخدموا الفياغرا علي مدي الأعوام السبعة الماضية، ولم تسجّل سوي حالات نادرة جداً عن حدوث ضعف في الإبصار نتيجة تلك الإصابة.
ونبه هؤلاء إلي عدم وجود دليل علمي يشير إلي زيادة حدوث هذه الإصابات بين الرجال الذين استخدموا أقراص الفياغرا، مقارنة بالرجال في نفس السن والظروف الصحية ولم يستخدموا ذلك العقار، موضحين أن التهاب العصب البصري يمثل المرض الأكثر شيوعاً بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما، ويعانون من عوامل خطر شائعة تشبه العوامل التي يعاني منها مرضي الضعف الجنسي مثل تقدّم السن، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وداء السكري.
هذا ومن جانب اخر ، يبحث الأطباء إمكانية استخدام "فياغرا" كعلاج للسكتة الدماغية بعد أن أثبتت التجارب المخبرية أن العقار المستخدم لتحفيز القدرات الجنسية للرجال يمكن أن يحسن الذاكرة ويساعد علي شفاء الخلايا المصابة والأوعية الدموية. وستركز الدراسة التي يقوم بها "مستشفي هنري فورد" في ديترويت ، علي مدي تأثير "فياغرا" علي الأشخاص الذين أصيبوا بنوع محدد من السكتات الدماغية -strokes ischemic - التي يتسبب بها انسداد الشرايين.
ويسبب هذا النوع من السكتات الدماغية، والذي يصاب به قرابة 90 في المائة من 700 ألف حالة إصابة في الولايات المتحدة سنوياً، عاهات دائمة وقد يفضي إلي الوفاة.
كذلك قال باحثون ان عقار الفياغرا المستخدم لعلاج الضعف الجنسي ربما يساعد في منع النمو غير الطبيعي في حجم القلب الذي يشاهد في بعض انواع امراض القلب.
وأضاف الباحثون أن العقار الذي اختبر لكنه رفض كدواء معالج للقلب أوقف النمو الزائد في قلوب مريضة لفئران. وجد العلماء ، أن الفياغرا منع وعالج في الاختبارات على الفئران تضخم القلب وهو مرض مزمن عادة ما تحدث الاصابة به نتيجة عدوى أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب الاخرى
هذا ويعتبر الفياغرا كشفاً علمياً مهماً ويمكن أن تساعد كثيراً من المرضى.
فهو دواء فعال ومفيد وآثاره الجانبية قليلة عموماً. ويجب أن يوصف بإشراف الطبيب لأنه يتعارض مع بعض الأدوية القلبية وأدوية أخرى بالإضافة إلى أن له جرعات محددة.
ويبدو أن استعمال الدواء قد تجاوز المعايير الطبية المعروفة، مما أدى إلى مخاطر ومشكلات طبية واجتماعية وشائعات متنوعة..
والنظرة الطبية تؤكد على (حسن استعمال الدواء) وليس سوء الاستعمال.. وذلك بالنسبة لجميع الأدوية بما فيها الأدوية الجنسية.
ولا بد من التأكيد على أهمية العوامل النفسية في نشوء الاضطرابات الجنسية عند الذكور وعند الإناث.. والإحصائيات القديمة تبين أن 90 بالمائة من صعوبات الانتصاب سببها نفسي، والدراسات الحديثة تؤكد أن نسبتها حوالي 50 ـ 65 بالمائة.
والأسباب النفسية عديدة.. ومنها المشكلات الزوجية والعائلية، القلق والاكتئاب، العقد الجنسية، الخوف من الفشل والشعور بالذنب، ضعف الثقة بالنفس، التجارب الجنسية الخاطئة، وغير ذلك.
ويعتمد العلاج الجنسي على تبديد المخاوف وتعديلها، وتصحيح المعلومات الخاطئة حول الأمور الجنسية، وعلى إزالة الحساسية السلبية المرتبطة بالأداء الجنسي، وعلى عدد من التدريبات المشتركة مع الشريك الزوجي بهدف إعادة الثقة والأمان بينهما، وإعادة الاستجابة الطبيعية.
ويستفاد في الطب الجنسي النفسي من أساليب أخرى.. ومنها بعض الأدوية. ودواء ( فياغرا) يمكن الاستفادة منه في النواحي النفسية إذا استعمل بشكل مؤقت حيث يساهم (تحسن الأداء) في تعديل نظرة المريض عن نفسه، وفي تشجيعه على التخلص من عقده وقلقه وغير ذلك._(البوابة