تصلب الشرايين من الأمراض واسعة الانتشار ولاسيما بين المدخنين من كبار السن وتعرف بانها فقدان الشرايين لليونتها ومرونتها كما أنها تحدث بسبب زيادة نسبة الدهون والكوليسترول وترسبات الكالسيوم وتراكمها في الجدران الداخلية للشرايين.
ويحدث تصلب الشرايين على مدى سنوات عديدة وغالبا ما تظهر اعراضه بعد سن الخمسين أو أكثر وتكون النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية أولى الاعراض .
وهناك عدة طرق لتشخيص وعلاج تصلب الشرايين، حسب وكالة الأنباء الكويتية، مثل ان يستعمل الاطباء آلة تسمى (مرسمة كهربائية القلب) لمعرفة أي عطب في القلب كما يستعملون طريقة تسمى (التصوير النووي الاشعاعي) للتعرف على مرض الشريان التاجي وهي ان يحقن الطبيب مادة مشعة في دم المريض فيستطيع ان يرى المادة على شاشة اثناء انتشارها في عضلات القلب حيث تظهر المساحة التي لا تتلقى دما خالية على الصورة كما يستعمل الاطباء التصوير النووي الشعاعي .
واذا كان هناك شك في التشخيص فيستخدم الاطباء (القسطرة القلبية) ثم يتبعها تخطيط الاوعية التاجية وهي ان يمرر أنبوبا مرنا طويلا (القسطرة) عن طريق وعاء دموي كبير عادة ما يكون شريانا في منطقة التقاء الفخذ مع الجذع ويتم دفع القسطرة الى حيث يبدأ الشريان التاجي ويتم حقن صبغة بحيث يمكن رؤية الشرايين من الداخل ويمكن تسجيلها على أشعة سينية (الصورة الوعائية) حيث يظهر هذا الاختبار حالة الشرايين التاجية.
واولى اعراض تصلب الشرايين النوبة القلبية التي تحدث عندما تسد جلطة دموية الشريان التاجي وتؤدي الى تعطل العضلة التي تغذي الشريان المسدود.
اما اعراضها فعادة ما يعاني كثير من الناس قبل حدوث النوبة القلبية بالذبحة حيث يشعرون بدوران وسوء هضم وبعض الاعراض الاخرى وكذلك الترسبات التي تحدث في الشريان التاجي وتؤدي الى انسداد الشريان .
ويتم تشخيص وعلاج النوبة من خلال اجراء رسم وتخطيط للقلب للتأكد من أن المريض يعاني فعلا من نوبة قلبية وليس مجرد ألم في الصدر لان عضلة القلب المصابة تحدث موجات غير عادية في رسم القلب التخطيطي كما يلجأ الاطباء الى بعض التحاليل الطبية للدم.
ولكن تحاليل الدم لاتجرى الا بعد مرور ست ساعات على النوبة القلبية وكذلك يتم مراقبة أية مضاعفات مثل هبوط القلب واللانظمية في وحدة العناية المركزة بالمستشفى .
كما أن هبوط القلب يحدث عندما لا يضخ القلب كمية كافية نتيجة لتلف بالغ في عضلة القلب ويمكن علاجه بنجاح ويحدث ايضا في حالة اللانظمية وهو (الرجفان البطيني) عندما ترسل اشارات كهربائية من البطين بغير انتظام وقد ينتج عنه ايقاع القلب غير الفعال والموت المفاجيء عن الرجفان البطيني الا ان اللانظمية يمكن علاجها طبيا.
وفى بعض الاحيان يولد الطفل وبه بعض التشوهات الولادية مع تكون القلب بعضها بسيطة لا تؤثر على حياة الشخص وبعضها حادة قد تؤدي الى الوفاة وهذه التشوهات تتمثل فى لغط القلب والفتحات الشاذة في القلب والتشوهات الحاجزية او ثقوب الحاجز.
وهناك بعض أمراض القلب الاخرى كاضطرابات القلب مثل (المرض الصمامي) وهو ضيق الصمام مما يقلل تدفق الدم عبر الصمام والقصور في بعض وظائف الصمامات و(الحمى الروماتيزمية) الذي يؤدي الى التهاب خلايا الصمام خاصة الصمام التاجي مسببا رجوع الدم عبر الصمام .
وعندما يعالج الالتهاب ويزول تظهر ندبات على الصمام مسببة ضيق الشرايين ورجوع الدم معا . وتشمل أعراض أمراض الصمام ضيق التنفس والتعب والسعال المتواصل وألم في الصدر في بعض الاحيان ويستطيع الاطباء تشخيص المرض الصمامي بتحديد لغط القلب الذي ينتج من جريان الدم غير المنتظم .
وينصح الاطباء بالابتعاد عن الدهون المشبعة والتدخين الى جانب ممارسة الرياضة والالتزام بنظام صحي لتلافي الاصابة بتصلب الشرايين وامراض القلب بشكل عام.