وجدت دراسة من جامعة كوينز بلفاست أن 50% من منتجات الأرز غير العضوية المخصصة للأطفال الرضع تحتوي على مستوى غير قانوني من الزرنيخ.
وقالت جمعية التغذية المتخصصة البريطانية أنه إذا تم اختبار المنتجات الآن، فإن محتوى الزرنيخ سوف تقع ضمن المستويات الموصى بها.
وتحتوي حوالي ثلاثة أرباع كعكات الأرز والأغذية الأخرى القائمة على الأرز والمخصصة للأطفال الرضع والأطفال الصغار على مستويات عالية من الزرنيخ، والتي ترتبط بمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان.
وتثير هذه النتائج شكوكا حول فعالية قواعد الاتحاد الأوروبي التي وضعت في العام الماضي فقط للحد من كمية المادة الكيميائية السامة، والتي يمكن أن تعوق نمو الطفل الجسدي والعقلي.
كما تم العثور على مستويات خطرة من الزرنيخ غير العضوي في حليب الأطفال الرضع ، وخاصة الاصناف الخالية من منتجات الألبان، وفقا لبحث اجراه خبراء في جامعة كوينز بلفاست.
وقال اندي ميهارغ، أستاذ علوم النبات والتربة في المملكة، والذي قاد البحث: "أظهر هذا البحث دليلا مباشرا على أن الأطفال يتعرضون لمستويات غير قانونية من الزرنيخ على الرغم من لوائح الاتحاد الأوروبي التي خاطبت هذا الامر." وأضاف، والأطفال عرضة بشكل خاص للآثار الضارة للزرنيخ، والتي يمكن أن تمنع التنمية الصحية لنمو الطفل، الذكاء والجهاز المناعي، على سبيل المثال لا الحصر.
منتجات مثل كعك الأرز وحبوب الأرز هي وجبات شائعة للأطفال. ووجدت هذه الدراسة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الكعك المخصصة للأطفال تجاوز الحد الأقصى من الزرنيخ .
وقد وضعت اللجنة الأوروبية قواعد جديدة في كانون الثاني / يناير 2016 تحدد الحد القانوني الأقصى من الزرنيخ غير العضوي الذي يمكن أن يضعه مصنعو الأغذية في الأرز ومنتجات الأرز الأخرى التي يستهلكها العديد من الأطفال. ومع ذلك، اكتشف ميهارغ ومؤلفوه المشاركين أن تركيبة الأطعمة الخفيفة القائمة على الأرز لم تصبح أكثر صحة على الرغم من هذه الخطوة.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة بلوس وان "لقد تغير القليل منذ صدور هذا القانون، و 50% من منتجات أغذية الأطفال الرضع لا تزال تحتوي على مستوى غير قانونية من الزرنيخ غير العضوي."
يتواجد الزرنيخ في الأرز لأنه يحدث بشكل طبيعي، بما في ذلك في المياه المحيطة بالأرز عندما ينمو، على الرغم من ان مستوياته تختلف في جميع أنحاء العالم. وأضاف الخبراء، "من المستحيل التخلص منه في طعامنا. ومع ذلك، فإن وجود الكثير من الزرنيخ في نظامنا الغذائي يمكن أن يكون ضارا بالصحة ".
يحتوي الأرز عادة على 10 مرات أكثر من الزرنيخ غير العضوية من غيره من الأطعمة والاستهلاك المفرط منه قد يرتبط بمشاكل النمو، والسكري، ومشاكل في القلب وتلف الجهاز العصبي.
وقال المؤلفون إن هناك حاجة ملحة لمصنعي المواد الغذائية لبذل المزيد من الجهد لخفض كمية الزرنيخ في منتجاتهم التي تستهدف الرضع والأطفال. يجب على الآباء البحث عن منتجات الأرز ذات المحتوى الأقل من الزرنيخ "من أجل حماية هذه المجموعة الضعيفة."
ويمكن ان يقلل منتجو الأغذية من مستويات الزرنيخ بنسبة تصل إلى 85% عن طريق ترشيح الأرز قبل استخدامه. وينصح بغسل الازر عدة مرات للتخلص من الزرنيخ قبل طبخه في المنزل.
