مرض دوالي المهبل من الأمراض الأكثر انتشاراً بين النساء أثناء فترة الحمل، والسبب في ظهورها هو زيادة حجم بطن الحامل نتيجة كبر الجنين في الحمل، ولقد انتشر قديماً أنه يوجد علاقة بين دوالي المهبل ونوع الجنين، كما أن إصابة الحامل بدوالي الساقين أيضاً لها علاقة بجنس الجنين، من خلال هذا المقال سوف نتعرف على كافة المعلومات عن مرض دوالي المهبل والعلاقة بين هذا المرض ونوع الجنين.
دوالي المهبل ونوع الجنين
دوالي المهبل هي إحدى أنواع الدوالي التي تُصيب السيدات أثناء فترة الحمل، والسبب في ذلك هو ارتفاع معدل الهرمونات في الجسم ومن ثم زيادة تدفق الدم إلى المهبل والرحم وينتج عن ذلك توسع وتضخم في الأوعية الدموية للمهبل، والجدير بالذكر أن هذه الحالة يمكن أن تختفي تماماً بعد ولادة الجنين.
دوالي المهبل هي عبارة عن حدوث توسع أو التواء أو تضخم في الأوعية الدموية الموجودة في منطقة المهبل أو منطقة الفرج، وهذه الحالة لا تحتاج إلى علاج فمن الممكن أن تُشفى المرأة الحامل تماماً بعد الولادة بفترة قصيرة.
العلاقة بين دوالي المهبل ونوع الجنين
من المعروف أننا نعيش في مجتمع يعتقد بأن كل ما تمر به السيدة الحامل أثناء الحمل ما هو إلا دليل على نوع الجنين سواء كان ذكر أو أنثى، ولذلك يوجد العديد من الأقاويل نحو العلاقة التي تربط معرفة نوع الجنين بدوالي المهبل، حيث أن السيدات القدامى يزعمون بأن المرأة الحامل التي تتعرض للإصابة بدوالي الحمل فهذا دليل على أنها حامل بذكر، ولكن يوجد فئة من السيدات يزعمون بأن هذا الأمر يُشير أن المرأة حامل بأنثى.
ولقد أكد الأطباء والباحثين بعد إجراء الكثير من الدراسات والأبحاث باستخدام العلم الحديث أنه لا يوجد أي علاقة تربط بين الدوالي سواء دوالي الساقين أو دوالي المهبل وجنس الجنين، وأجمعوا على أن الوسيلة الوحيدة لمعرفة جنس الجنين هي إجراء فحص الموجات الفوق صوتية على منطقة البطن والحوض للزوجة في بداية الشهر الرابع من فترة الحمل، والجدير بالذكر أن دوالي الساقين ترتبط بوزن وحجم الجنين ليس بنوعه.
أعراض دوالي المهبل

دوالي المهبل تظهر في منطقة الفرج ومنطقة الشفرين عند السيدة الحامل، ويُصيب هذا المرض المرأة في في الشهور الأخيرة من الحمل، وتتمثل علامات الإصابة بدوالي المهبل فيما يلي:
- شعور السيدة الحامل بأن منطقة المهبل منتفخة وممتلئة.
- الشعور بضغط وألم شديد في منطقة الفرج.
- ظهور الأوعية الدموية بشكل واضح باللون الأزرق على سطح الجلد.
- الشعور بحكة في منطقة المهبل.
- الإحساس بالقلق وعدم الراحة أثناء المشي والحركة وخاصةً في الثلث الأخير من فترة الحمل.
- الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
أسباب الإصابة بدوالي المهبل
تتعرض السيدة الحامل للإصابة بدوالي الساقين ودوالي المهبل أثناء فترة الحمل، ومن أهم الأسباب التي تُسبب الإصابة بمرض دوالي المهبل ما يلي:
- تُصاب المرأة بدوالي المهبل إذا كانت تُعاني من الإصابة بالدوالي الحيضية.
- حدوث الحمل، فالمرأة الحامل هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
- تُصاب المرأة بدوالي المهبل إذا كانت إحدى أفراد العائلة أُصيبت بهذه المشكلة من قبل.
- إذا كان وزن جسم المرأة كبير جداً لدرجة السمنة.
- إذا كانت المرأة كبيرة في السن.
علاج الإصابة بدوالي المهبل في المنزل
يوجد بعض الحالات التي يمكن أن تُشفى من دوالي المهبل باستخدام العديد من الطرق المنزلية المختلفة ومنها ما يلي:
- تطبيق قطع من الثلج على منطقة المهبل أكثر من مرة في اليوم الواحد.
- رفع القدمين عند الجلوس حتى يتدفق الدم بشكل جيد إلى منطقة المهبل.
- الالتزام بارتداء ملابس مريحة وفضفاضة أثناء النوم.
- يجب على المرأة المصابة بدوالي المهبل ألا تستقر في مكان واحد، ولا بد من تغيير الوضعية وذلك من أجل أن تخفف الضغط على منطقة الرحم والمنطقة التناسلية.
- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، وذلك من أجل تنشيط الدورة الدموية في الجسم.
- رفع منطقة الحوض أثناء النوم عن طريق وضع وسادة صغيرة تحتها، وذلك من أجل منع تجمع الدم في هذه المنطقة وبالتالي لن تتكون دوالي المهبل.
- عدم استخدام الصابون الذي يستخدم في عملية الاستحمام لتنظيف منطقة المهبل.
هل تؤثر دوالي المهبل على الولادة الطبيعية؟
عند إصابة المرأة الحامل بدوالي المهبل فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب لمتابعة الحالة بشكل دوري، والتأكد من أن الأعراض التي تمر بها المرأة والانتفاخ التي تشعر به السبب الرئيسي فيه هو الدوالي الفرجية، وبعد التأكد من ذلك فلا داعي للقلق، لأنها تختفي تماماً أو تخف كثيراً بعد الولادة.
والجدير بالذكر وبعد معرفة الكثير عن دوالي المهبل ونوع الجنين فيجب معرفة أن الإصابة بهذا المرض لا يتسبب في حدوث أي مشاكل أثناء الولادة الطبيعية، ولكن يجب على الطبيب المعالج أخذ كافة الاحتياطات والحذر خاصةً عند خروج رأس الجنين من منطقة المهبل، حتى لا يحدث أي مشاكل مثل حدوث تمزقات عشوائية في منطقة الرحم.
ينصح الأطباء المرأة الحامل التي تُعاني من الإصابة بدوالي المهبل إجراء عملية الولادة الطبيعية في مكان مجهز تماماً من كافة الأجهزة، وتحت إشراف فريق من الأطباء المختصين حتى تتم عملية الولادة بنجاح.
العلاج الطبي لدوالي المهبل

ذكرنا فيما سبق طريقة علاج دوالي المهبل في المنزل، وفي السطور التالية سوف نتعرف على طريقة العلاج الطبي لدوالي المهبل:
- استخدام الكريم الموضعي كورتيكوستيرويد بعد الاستحمام وتجفيف المنطقة جيداً من أجل التخلص من الشعور بالحكة.
- تناول الأدوية التي تمنع تكون الجلطات الدموية، حيث أنها تساعد الجسم على فك الجلطة الدموية التي من الممكن أن تتكون بسبب الإصابة بدوالي المهبل.
- يمكن حقن الدوالي الفرجية باستخدام محلول يتسبب في انغلاقها تماماً، وعدم الإصابة بهذا المرض مرة أخرى.
- الخضوع إلى عملية جراحية بالليزر ويتم فيها استخدام الطاقة الضوئية التي يتم فيها غلق الوريد.
- إجراء عملية جراحية للوريد باستخدام المنظار، وفيها يتم إدخال منظار ذات حجم صغير مضيء عن طريق شق ذات حجم صغير، وذلك من أجل سد الوريد.
ما مدى خطورة الدوالي أثناء الولادة؟
إن الإصابة بدوالي المهبل أثناء الحمل لا تُشكل أي خطر عند الولادة سواء كانت الولادة قيصرية أو طبيعية، حيث أن الدم المتدفق داخل الأوردة المصابة منخفض، فإذا حدث نزيف أثناء الولادة فمن الممكن معالجته والسيطرة عليه بكل سهولة، والجدير بالذكر أن دوالي المهبل تختفي بعد الولادة بمدة تتراوح ما بين شهرين إلى سنة.
كما أن دوالي الساقين من أنواع الدوالي الأكثر شيوعاً بين النساء أثناء فترة الحمل، ولا تؤثر هذه الدوالي أيضاً على الولادة سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية، وتتحسن الزوجة بعد الولادة من مدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أثنى عشر شهراً.
وفي الختام وبعد أن تعرفنا على دوالي المهبل ونوع الجنين والعلاقة بينهما بالتفصيل، يجب على كل سيدة تمر بحالة دوالي المهبل التحدث إلى الطبيب واستشارته في الحالة، من أجل معرفة العلاج المناسب للتخلص من هذا المرض المزعج قبل حدوث أي مخاطر أو مضاعفات تضر بصحة المرأة الحامل وجنينها.