دواء vioxx .. وصلته بمرض الشريان التاجي

تاريخ النشر: 25 يونيو 2005 - 05:19 GMT

نشرت مجلة طبية مؤخرا دراسة حول مرض في الشريان التاجي له صلة بدواء   vioxx  المضاد للالتهاب, بعد ان كانت قد امتنعت عن نشر التقرير لان الباحث الذي كتبه قال انه تلقى تهديدات من رؤسائه في ادارة الاغذية والادوية.


وقد وزعت مجلة Lancet الطبية الدراسة على الانترنيت في 25 يناير بعد ان رفضت نشرة على صفحاتها في 17 اكتوبر المنصرم.


وكان الدكتور دافيد غراهام الذي يعمل في مكتب لسلامة الادوية حسب صحيفة اليوم السعودية، تعرض لضغوط شديدة للامتناع عن نشر معطياته التي تثير تساؤلات حول سلامة الدواء فيوكس الذي سحب من الاسواق في شهر ايلول سبتمبر.


وقال غراهام في اتصال هاتفي انه تلقى رسالة الكترونية من احد رؤسائه يهدده بالعواقب الوخيمة اذا نشر ورقته العلمية, فاعتبر ذلك تهديدا بطرده من العمل فطلب من مجلة لانست عدم نشرها.


وقد وافقت ادارة اغذية والادوية في مطلع السنة الحالية على نشر الدراسة, بعد ان كشف النقاب قبل ذلك عن الدواء المذكور مسؤول عما يتراوح بين 88.000 و 14.000 اصابة زائدة عن المعدل بمعرض الشريان التاجي الحاد.

هذا وحول الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية بشكل عام ، فقد توصلت دراسة قام بها فريق بحث من جامعة ميشيغان الأميركية إلى أن أمراض الحساسية والربو تبدأ من البطن بسبب تعطل دورالميكروفلورا في توازن جهاز المناعة الذي يسببه تناول المضادات الحيوية .


فقد لاحظ الباحثون الارتفاع العام في معدلات الإصابة بأمراض الحساسية والربو الذي يعتقدون أنه وثيق الصلة بازدياد استخدام المضادات الحيوية وبنظرية النظافة الحديثة التي تعتمد استخدام المطهرات الكيميائية والمضادات الحيوية في منتجات النظافة .


وأكدت هذه الدراسة ، أن للمزيج الميكروبي الطبيعي من بكتيريا وفطريات في البطن دورا رئيسا في المحافظة على توازن استجابات جهاز المناعة وأن تغيير التكوين الطبيعي لهذه الميكروفلورا يعرّض الحيوانات لمرض


حساسية المسالك الهوائية وأن هذا التحسس يمكن أن يحدث خارج الرئة.بيد أن الباحثين ليسوا ضد تناول المضادات الحيوية في حال لزومها كعلاج ،لكنهم ينصحون الذين يتعاطونها بتناول غذاء صحي ومتوازن ويحتوي على ،كثير من الفاكهة والخضروات كمصدر هام لاستعادة الميكروفلورا بأسرع ما يمكن.

هذا ومن جانب اخر ، فقد حذر الاخصائيين من الاستعمال العشوائي ‏ ‏والمفرط للمضادات الحيوية والتي قد تؤدي إلى خلق سلالات جديدة من الجراثيم لا ‏‏يمكن لأي من المضادات الحيوية والتي يفوق عددها المائة إن يستأصلها.‏ ‏


إذا تمكن المضاد الحيوي من القضاء على 99 في المائة من ‏ ‏الجراثيم المسببة لمرض ما فان النسبة المتبقية من الجراثيم 1 في المائة سوف تنتج ‏ ‏سلالات جديدة أخرى لا تتأثر بذلك المضاد والأسوأ من ذلك أن هذه الجراثيم قد تتمكن‏ ‏من نقل هذه المقاومة إلى أنواع جرثومية أخرى".‏ ‏


وحذروا من " لجوء البعض إلى استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي دون ‏ ‏الرجوع إلى الطبيب معتمدين على تجارب سابقة" حيث أكد أن لكل نوع من الجراثيم دورة حياة مختلفة ومحدودة ونوع معين‏ ‏من المضادات فالمضادات الحيوية لا تجدي مع الأمراض الفيروسية لأنها لا تتعامل ‏ ‏كيميائيا معها بل ينجم عن استخدامها مضاعفات سيئة وهذا الأمر شائع بين مرضى ‏ ‏الأنفلونزا .‏ ‏


كما حذررا من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية ولاسيما تلك ‏ ‏المشتقة من البنسلين أو مركبات السلفا فقد تتسبب في حساسية تصل إلى درجة الخطر ‏ ‏الفتاك لذا لابد من إجراء اختبار السلامة قبل استخدامها".‏ ‏


أن تكرار استخدام المضاد الذي سبق أن تحسس منه الشخص قد يصيب المريض ‏ ‏بصدمة تحسسية تبدأ أعراضها سريعا بظهور طفح جلدي يعقبه اختناق وضيق في التنفس ثم ‏ ‏إخفاق في الدورة الدموية وربما تحدث الوفاة ما لم يلق المريض تدخلا طبيا عاجلا ‏ ‏يوفر له الرعاية اللازمة من أدوية مضادة للحساسية وأوكسجين ومحاليل وريدية ".‏ ‏
ويجب عدم الاحتفاظ بعبوات المضاد الحيوي وإعادة استعمالها مرة أخرى في حالة‏ ‏رجوع المرض كما لا يجب أيضا على المريض العودة للعلاج بعد فترة انقطاع فقد تتشابه ‏ ‏الأعراض والمرض مختلف".