دواء لعلاج البول السكري.. مستخرج من نبات‏ ‏‏ ‏

تاريخ النشر: 03 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توصل أطباء هنود إلى دواء لعلاج مرض البول السكري‏ ‏من خلال استخدام نبات ينمو بمرتفعات بوروليا بولاية غرب البنغال شمال شرقي الهند.‏ ‏  

 

وقال الدكتور بالمعهد الهندي للكيمياء الحيوية اس باتاشاريا في مؤتمر‏ ‏علمي عقد بمدينة تشانديغار بولاية البنجاب شمال غربي الهند، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن عددا من أطباء‏ ‏المعهد طوروا دواء لعلاج داء البول السكري مستخرج من نبات ينمو بمرتفعات بوروليا ‏ ‏بولاية غرب البنغال شمال شرقي الهند.‏ ‏ 

 

وأضاف باتاشاريا، أن الفريق الطبي تمكن من تطوير الدواء الذي أطلق عليه اسم ‏ ‏(اي سي بي-201 ) من نبات ينمو بمرتفعات بوروليا بولاية الا انه رفض الإفصاح عن ‏‏اسم النبات .‏ ‏  

 

وأضاف أن الأطباء بدءوا بحوثهم لتطوير الدواء قبل نحو أربعة أعوام عندما‏ ‏لاحظوا أن المواطنين الذين يقيمون بالمناطق القريبة من مرتفعات بوروليا يستخدمون‏ ‏النبات عندما يصاب أحدهم بمرض داء البول السكري.‏ ‏  

 

وأشار إلى أن الدواء يعمل على خفض نسبة الأحماض الدهنية في الدم التي تقلل ‏ ‏نشاط الأنسولين وتتسبب في الإصابة بمرض البول السكري مبينا انه سيتم طرح الدواء ‏ ‏في الأسواق الهندية بعد نحو ثلاثة أعوام.‏ ‏  

 

وقال ان أطباء المعهد الهندي للكيمياء الحيوية طالبوا الجهات المختصة بتسجيل ‏ ‏الاختراع باسمهم ليكون لهم الحق دون غيرهم في تطبيق الاختراع واستخدامه وبيعه. 

 

هذا ومن جانب آخر، أفادت دراسة نشرت مؤخرا، أن عقارين لمعالجة مرض السكري نوع 2 لهما علاقة في زيادة خطر الإصابة بهبوط القلب الاحتقاني.  

 

فقد ذكرت عيادة طوارئ واحدة في دالاس أن ست حالات هبوط للقلب اكتشفت لديها بسبب تناول المصابين لعقاري Avandia و Actos اللذان يستخدمان لمعالجة مرض السكري نوع 2 .  

 

وكان المرضى الستة يعانون مسبقا إما من مشاكل في الشرايين التاجية أو الكلى مما ساهم ربما في هبوط القلب لديهم.  

 

ولكن المرضى تلقوا علاج السكري أن مرض القلب لديهم لم يكن شديدا وحقيقة أن مرض الكلى المزمن لا يعتبر سببا لخطر استخدام هذه الأدوية.  

 

قال الباحث أبهيمانيو غارغ من المركز الطبي التابع لجامعة تكساس، "بكل تأكيد ستشكل دراستنا تحديا للفكرة القائلة إن هذين النوعين من الدواء آمنين بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض خفيف أو معتدل في القلب أو الكلى. يجب أن لا تستخدم هذه الأدوية من قبل المرضى حتى يتم إجراء بحث يثبت أن هذين الدواءين مأمونين".  

 

ولكن خبراء السكري لا يوافقون على ذلك ويقولون إن أخطار وفوائد الدواءين يجب تقيمهما حالة بحالة.  

 

جدير بالذكر أن المرضى الستة تلقوا علاجا للسكري يشمل الدواءين موضع البحث إما مع أو دون الأنسولين.  

 

وقد قصد المرضى عيادة الطوارئ بسبب تعرضهم لضيف في التنفس، زيادة في الوزن وانتفاخ في القدمين ووجود سائل في الرئتين وأعراض أخرى يتميز بها مرضى هبوط القلب الاحتقاني.  

 

وقد تخلص المرضى من هذه الأعراض إثر وقف تناولهم لدواءي السكري المذكورين.  

 

ويقول الدكتور ألان موسي الذي يعمل رئيسا للأطباء لدى مركز السكري التابع لكيلة الطب في هارفارد إن احتباس السوائل من الآثار الجانبية الموثقة لهذا النوع من الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة glitazones ولكنه أضاف أن الخطر يمكن تقليله من خلال مراقبة دقيقة للمرضى الذين يتناولون هذه الأدوية.  

 

كذلك فإن تناول الأدوية بجرعات قليلة وزيادتها بالتدريج خلال أسابيع أو شهور يقلل من احتباس السوائل.  

 

ويقول موسي إن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن أدوية السكري يمكن أن تحمي مرضى السكري من النوبات القلبية.  

 

ويتفق الباحثون والمختصون على أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات الأكثر شمولا لتحديد مجموعات المرضى الفرعية الذين يتعرضون للخطر بسبب تناول أدوية السكري المذكورة أكثر من استفادتهم من هذه الأدوية .