الأشخاص الذين يبحثون دائما عن السلوك الذي يؤتي ثماراً أفضل – أو أولئك "الذين يبحثون عن النجاح" – هم الأقل تعاوناً في المجموعات من غيرهم، وفقا لدراسة جديدة.
وأوضح بيتر فان دن بيرغ من جامعة جرونينجن في هولندا، بعض الناس "يتجهون إلى المجموعة" ويميلون إلى النظر الى سلوك الأغلبية في مجموعتهم، بينما يميل البعض الآخر إلى "البحث عن النجاح" ومحاولة معرفة أي نوع من السلوك يمكن أن يؤتي ثماراً أفضل،
وأضاف، "في هذه التجربة قمنا بدراسة كيف يمكن لهذه الأنواع المختلفة من الناس التصرف عندما يكون لزاما عليهم التعاون معا ضمن مجموعات."
وأشار لوكاس مولمان من جامعة نوتنغهام في بريطانيا، " تبين أن السلوك في مجموعات الباحثين عن النجاح كان أكثر ميلاً للأنانية من مجموعات من الناس التي تتجه للعمل مع الأغلبية. ونتيجة لذلك، يميل الناس في مجموعات الأغلبية لكسب المزيد من المال لأنهم تعاونوا أكثر."
للدراسة، قام الباحثون بدعوة مائتي مشارك إلى مختبر كمبيوتر في جامعة جرونينجن. وطلب منهم اتخاذ قرارات يمكن أن تؤثر على أرباحهم. وتم تشكيل مجموعات بحيث يستطيع المشاركين الاختيار بين خيار الأنانية (زيادة الأرباح الخاصة بهم)، وخيارافادة جميع أعضاء جماعتهم.
وفيما بين اتخاذ القرارات، يمكن للاشخاص جمع المعلومات حول أعضاء مجموعتهم. وحول خيارات الأغلبية، ومعلومات حول الخيارات الأفضل مادياً.
ويعتمد التعاون الناجح في المجموعات حول كيفية جمع الناس للمعلومات حول أقرانهم، وكيفية اعتماد هذه القرارات التعاونية، وفقا للنتائج.
ظهرت الدراسة في دورية مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم.
