تساهم الرضاعة الطبيعية في حماية الطفل من الأمراض المزمنة و التقليل من خطر الإصابة بالامراض السرطانية أثناء الطفولة. كما تحمي الطفل من الإصابة بالإلتهابات المعوية والتهاب الرئة والقصبة الهوائية والتهابات الأذن حتى بعد الفطام.
يحتوي حليب الأم على كمية كافية من السكر و البروتين تناسب الطفل تماماً بينما البروتينات الموجودة في لبن الأبقار والأغنام تكون عسرة الهضم على معدة الطفل لأنها صممت لتناسب الحيوانات و ليس الأطفال.وتعد الرضاعة من أروع اللحظات التي تحقق تواصل بين الأم و طفلها مما تعزز علاقة الحب و التفاني بينهما إلى الأبد. تمنح الطفل الحنان والدفئ والشعور بالحماية التي يحتاجها من الأم بالإضافة إلى عدد من الفوائد الأخرى الهامة.
تحد من الإصابة بسرطان الثدي والرحم
تحد الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي للأمهات. فالأمهات المرضعات أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي عن غير المرضعات و كلما زادت فترة رضاعة الأم كلما قلت نسبة خطر إصابتها بهذا المرض. هذا بالإضافة إلى أنه يحد من الإصابة بسرطان الرحم والمبيض بسبب قلة مستويات هرمون الإستروجين أثناء فترة الرضاعة و بالتالي فهو يقلل من فرصة الإصابة بسرطان الرحم والمبيض. تساعد الرضاعة الطبيعية أيضاً على تأخير التبويض لدى الأم و بذلك سوف تتمكن الأم المرضعة من أخذ فرصة كافية بين كل إنجاب والآخر.
تزيد من الإرتباط النفسي بين الأم والطفل
تساهم الرضاعة الطبيعية على زيادة الإرتباط النفسي بين الأم وطفلها فهي من أكثر العوامل التي تساعد فى إستقرار نفسي لكلاهما نظراً لما تعطيه الأم من حنان لطفلها وإحساس كبير بالرضا لأنها تحافظ على صحته ونموه. الرضاعة الطبيعية تعمل أيضاً على إعادة الرحم إلى شكله الطبيعى سريعاً بسبب إمتصاص الثدي. تعمل الرضاعة على إفراز هرمون معين من الغدة النخامية يسمى بهرمون الأوكسيتوسين الذي يؤدي إلى انقباض في الرحم، هذا بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأم المرضعة على فقدان الوزن خصوصاً في منطقة محيط الفخذين بعد شهر واحد من الولادة بالمقارنة بالأمهات اللواتي لا يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.
تمنع الإصابة بالنزلات المعوية
يحمي لبن الأم إصابة الطفل بالنزلات المعوية لأنه معقم تماماً ولا يحتوي على اي ميكروبات أو جراثيم ضارة كما يحدث للأطفال الذين يرضعون بإستخدام الزجاجات التي تحتوي على الألبان المحضرة صناعياً. الأطفال الذين يحظون برضاعة طبيعية يكونون في العادة أشد ذكاءً وأكثر إدراكاً واستجابة للمحيط من حولهم عن غيرهم من الأطفال فالرضاعة الطبيعية تحتوي على مزيج قريب للكمال من الفيتامينات والبروتينات والدهون و كل شيء يحتاجه الطفل للنمو البدني والعقلي. يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا.
الرضاعة تقي من هشاشة العظام
أكد الاطباء على أن الأمهات المرضعات أقل عرضة من الأمهات غير المرضعات للإصابة بهشاشة العظام بأربع مرات كما أنهن أقل عرضة للإصابة بكسور في الفخذ خلال مرحلة إنقطاع الدورة الشهرية. يجب عدم إمتناع الأم عن الرضاعة حتى لا يؤدي ذلك إلى تراكم اللبن في ثدي الأم وبالتالي الشعور بالألم الشديد.
