الإجهاض من المشاكل الشائعة في الحمل التي يلزمها أعراض، كما تُشكل خطورة على المرأة، وتختلف الخطورة من سيدة لأخرى، حيث يتعرض حوالي من 10 إلى 25% من حالات الإجهاض المثبتة بالفحص والتي تنتهي بخسارة الجنين تلقائيًا، كما يحدث خطورة الإجهاض في الشهر الأول أو في الأسبوع الخامس، ويطلق على هذا "الحمل الكيميائي"، وتزيد هذه المخاطر خصوصًا في الأسبوع ال20، لذلك سوف نوضح كل هذه التفاصيل من خلال مقالنا هذا تابعونا.
خطورة الإجهاض في الشهر الأول
تزيد مخاطر الإجهاض في الشهر الأول وهي مخاطر شائعة ولا يكون هذا أمرًا متكرر، وتكون نسبته ضعيفة ويحدث في 1% من النساء، وأكدت بعض الدراسات التي أجريت مؤخرًا أن خطورة الإجهاض في الشهر الأول تزداد للنساء اللواتي يحدث لهن الإجهاض في الماضي بشكل متكرر، ويجب مراعاة بعض العوامل التي تعمل على حدوث الإجهاض خصوصًا عمر الأم وأمور طبية أخرى.
كما تعتبر الأشهر الأولى من الأسبوع 0 إلى 13 خطرها أكبر لحدوثه، ويمكن أن تزيد من 0 إلى 6% لأن هذه الأسابيع تزيد نسبة المخاطرة، ويمكن أن تتعرض المرأة في أول أسبوعين من الحمل للإجهاض ولكنها لا تدرك ذلك.
توجد بعض مخاطر الإجهاض في الشهر الأول حيث يحدث للمرأة بعض المضاعفات التي تصاب بها عند حدوث الإجهاض التلقائي وتشمل الآتي:
- القشعريرة.
- الحمى.
- إفرازات كريهة الرائحة.
- ألم في أسفل البطن.
علامات الإجهاض في الشهر الأول
الإجهاض حدث يعمل على فقدان الجنين، ويحدث في الشهور الأولى وقد تكون الإفرازات باللون الأصفر أو اللون الوردي، ولابد أن تكون المرأة على دراية بشكل الإجهاض، حتى تُدرك عندما تكون حامل وتشعر بخطورة الإجهاض في الشهر الأول من الحمل، لأنه غالبًا يحدث في الأسابيع الأولى وهي لا تشعر أنها كانت حامل.
كما توجد علامات لا يمكن أن تتجاهلها المرأة، لذلك سوف نوضح بعض علامات خطورة الإجهاض في الشهر الأول، والتي تحدث عند حدوث الإسقاط والتي تتمثل في الآتي:
- الشعور بضعف شديد في الحالة الصحية.
- حدوث الدوار.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم ما بين شديدة وخفيفة.
- الإسهال المتواصل.
- الشعور بالقيء والغثيان.
- حدوث ألم أسفل الظهر ما بين متوسط وخفيف.
- خروج دم متجلط.
- نزيف من المهبل على شكل دمع متقطع.
- إصابة المرأة بتشنجات ما بين متقطعة أو ثابتة.
أشهر أعراض الإجهاض في الشهر الأول
النزيف المهبلي يعتبر من أحد الأعراض الأكثر شيوعًا بين النساء وتختلف طبيعته من امرأة لأخرى، كما يمكن ملاحظته يميل إلى اللون الأحمر والوردي، بينما يكون في بعض الحالات عبارة عن بقع خفيفة أو إفرازات مهبلية بُنية، كما تحدث أعراض أخرى قد تسبب خطورة الإجهاض في الشهر الأول وتتمثل في الآتي:
- تحدث تقلصات مؤلمة كل 5 إلى 20 دقيقة.
- تدفق مخاط أو سائل من المهبل لونه ما بين الوردي والأبيض.
- ألم في الظهر من الخفيف إلى الشديد.
- نزول نسيج من المهبل نتيجة تجلط الدم.
- زوال ألم الثدي.
- الغثيان.
- خسارة الوزن.
نصائح لتجنب الإجهاض في الشهر الأول
يصعب أن نحدد طبيعة الإجهاض للمرأة لأنه لا يرتبط بأفعال أو نشاطات ترتكبها فيحدث لها هذا بل هي اختلالات في كروموسومات تؤثر على نمو الجنين وطبيعته، كما يوصي الأطباء بالمحافظة على صحة المرأة خلال فترة الحمل وقبله أيضًا، كما توجد نصائح للحامل في الشهر الأول لتجنب الإجهاض والتي تتمثل في الآتي:
- حماية البطن من الإصابة المباشرة.
- عدم تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
- الامتناع عن الكحوليات.
- تجنب ممارسة الرياضة العنيفة.
- عدم التعرض للإشعاعات.
- عدم التواجد في أماكن انتشار العدوى.
- الحد من تناول الكافيين، لأن أكدت بعض الدراسات ارتفاع حدوث الإجهاض بعد تناول مشروبين من الكافيين في اليوم الواحد.
- لابد من تناول الغذاء صحي.
- الامتناع عن التدخين، والابتعاد عن الأشخاص المدخنين أيضًا.
- ممارسة الرياضة دون جهد.
- تخفيف التوتر قدر الإمكان.
- تناول الفيتامينات مثل: حمض الفوليك.
- مراجعة الحمل بانتظام واتباع تعليمات الطبيب.
العوامل التي تساعد على الإجهاض في الشهر الأول
ليست من خطورة الإجهاض في الشهر الأول أن تؤثر على فرص الحمل والخصوبة إلا في حالات معينة مثل: التهاب الحوض، أو التهاب في الرحم، ولابد عدم الحمل بعد الإجهاض مباشرةً، حتى لا يسبب خطورة على المرأة، وأهمية الالتزام بموانع الحمل بعد إسقاط الجنين.
حيث توجد بعض العوامل التي تزيد من فرص مخاطر إسقاط الجنين في الشهر الأول ومن هذه العوامل الآتي:
- تناول المشروبات الكحولية.
- التقدم بالعمر.
- التعرض للإجهاض لمرات عديدة.
- التدخين.
- تناول الكحوليات بكميات كبيرة.
- تناول الشاي، والقهوة، ومشروبات الطاقة.
أسئلة شائعة حول الإجهاض في الشهر الأول
توجد بعض الأسئلة التي تدور في رأس كل امرأة تخطط للحمل، وتشعر بالخوف من الإجهاض وفقدان جنينها، لذلك سوف نوضح أكثر الأسئلة الشائعة بين النساء في هذا الأمر.
ما هو الإجهاض؟
الإجهاض هو خروج الجنين من الرحم قبل أن يكتمل نموه، نتيجة أنه لا يستطيع العيش داخل أو خارج الرحم، وهذا قبل بداية الشهر السادس وهو غالبًا يحدث في الشهور الأولى، أو يحدث في أول أسبوعين من انقطاع الحيض، وإذا كان الإجهاض قبل الأسبوع ال12 يسمى الإجهاض المبكر، لكن إذا كان بعد الأسبوع ال24 فإنه يسمى بإجهاض المراحل المتأخرة.
ما هي أنواع الإجهاض؟
توجد ثلاثة أنواع من الإجهاض تتمثل في الآتي:
1- أولاً: الإجهاض التلقائي وهو يحدث من تلقاء نفسه، ويكون لأسباب صحية لدى المرأة وتكوين الجنين أو يكون بسبب نقص عناصر في تكوينه أو سوء تغذية الأم.
2- ثانيًا: الإجهاض العلاجي هو يُجريه الطبيب عندما يكون لدى الأم حالة مرضية ويثبت عدم قدرتها على الاستمرار في الحمل، وأنه يؤدي إلى الخطر على حياتها أو خطر على الجنين سواء كان تشوه خلقي أو مرضي.
3- ثالثًا: الإجهاض المفتعل وهو تقوم به المرأة أو أي شخص آخر للتخلص من الجنين، لأنه غير مرغوب فيه، وقد يكون السبب هو فشل وسائل منع الحمل أو علاقة غير شرعية.
كيف يتم الإجهاض؟
يتم الإجهاض عن طريق استلقاء المرأة على ظهرها ويقوم الطبيب بإدخال أداة في المهبل عن طريق عنق الرحم، ويتم إعطائها مخدرًا مناسب لحالتها الصحية لإزالة الدم المتجلط واستكمال العملية، ولابد قبل قيام المرأة بهذا إجراء بعض الفحوصات الشاملة، وأيضًا يتم عمل فحص نسائي يدوي من قبل الطبيب.
كما يمكن الاستغناء عن هذه العملية وتناول الحبوب المجهضة التي تعمل على طرد دم الإجهاض وخلايا الحمل مثل: "ميزوبروستول، هيدروكسي بروجستيرون، التطعيم المناعي"، لكن تحت إشراف الطبيب، ويحدث هذا في الإجهاض المبكر، لكن في الإجهاض المتأخر لابد الخضوع للعملية.
ما هي مضاعفات الإجهاض؟
عندما يكون في الأسابيع الأولى لا توجد أي مضاعفات خطيرة، لأنه لا يؤثر على فرصة المرأة للحمل مرة أخرى، بينما يرافقه بعض المضاعفات مثل: تضرر عنق الرحم، تضرر بطانة الرحم، النزيف الرحمي الحاد، التهاب في الحوض.
ختامًا، نكون قد وضحنا كل المعلومات الضرورية عن خطورة الإجهاض في الشهر الأول والأسابيع الأولى من الحمل، والمضاعفات التي تحدث نتيجة الإجهاض، وبعض العوامل التي تساعد على حدوث حدوثه، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.
