قال خبير طبي في المستشفى الأمريكي المرموق، كليفلاند كلينك، إن المرضى الذين يعانون الإصابة بجميع أشكال السرطان باتوا يحظون بخيارات علاج أكثر مقارنة بالعقود السابقة. ويأتي هذا التصريح تزامنًا مع اليوم العالمي للسرطان، الموافق للرابع من فبراير.
وأوضح الدكتور صونيل كاماث استشاري أمراض السرطان في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أنه بالرغم من شيوع العلاجات الكيماوية والإشعاعية والجراحية، فقد حدثت اختراقات مهمة في العلاج المناعي، والعلاجات الدقيقة الموجّهة، والعلاجات الهرمونية والخلوية.
وأضاف أن الاعتقاد بأن السرطان "حكم بالموت" هو أحد أكبر المفاهيم الخاطئة المنتشرة عن هذا المرض، مؤكّدًا أن الحال لم تعد كذلك، ومشيرًا على سبيل المثال، إلى أن المرضى في المرحلة الرابعة من سرطان الثدي أو سرطان القولون والمستقيم يتلقون علاجات يمكن أن تضيف سنوات إلى حياتهم. ومضى إلى القول: "تشهد ثلاث استراتيجيات علاجية أو وقائية خاصة بالسرطان زخمًا قويًا، وتضمّ العلاج المناعي الذي يدعم جهاز المناعة، والعلاجات الموجّهة التي تغلق المسارات الجينية لمنع نمو الخلايا السرطانية، واللقاحات التي يمكن أن تمنع بعض أنواع السرطان".
ووفقًا للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، الذي يقف وراء تنظيم مناسبة اليوم العالمي للسرطان، فإنه يمكن الوقاية من ثلث أنواع السرطان، ويمكن علاج ثلث آخر إذا اكتشفت مبكرًا وعولجت بسرعة. ويفيد الاتحاد بأن أكثر من 10 ملايين شخص على مستوى العالم يموتون من السرطان كل عام، وقد يرتفع هذا الرقم إلى 13 مليونًا بحلول العام 2030.
وأكّد الدكتور كاماث الحاجة إلى زيادة التركيز على العديد من السرطانات الشائعة أو المميتة للغاية، والتي تضمّ سرطان الرئة والقولون والبنكرياس والمبيض وبطانة الرحم، والتي تعاني أبحاث علاجها نقص التمويل مقارنة بالأعباء التي تضعها على المجتمعات.
ففي الولايات المتحدة، مثلًا، تتلقى جهود مكافحة سرطان الثدي 33 بالمئة من إجمالي التبرعات السنوية المقدمة لمكافحة أمراض السرطان، فيما تنصبّ جهود 22 بالمئة من إجمالي منظمات مكافحة السرطان في البلاد نحو مكافحة سرطان الثدي، وفقًا لدراسة حديثة قادها الدكتور كاماث. وتستحوذ أمراض سرطان الأطفال وسرطان الدم والأورام اللمفاوية على معظم المتبقي من دعم وتمويل.
لكن سرطانات أخرى الأكثر انتشارًا أو فتكًا، مثل سرطانات عنق الرحم وبطانة الرحم والكبد والقناة الصفراوية، ومتلازمة خلل التنسّج النِّقَوِي، والورم العضلي، حصلت لكلّ منها على أقلّ من نصف بالمئة من إجمالي الأموال المتبرَّع بها للجمعيات الخيرية للسرطان في الولايات المتحدة.
واعتبر الدكتور كاماث اليوم العالمي للسرطان مناسبة مهمة للاحتفال بأبرز النجاحات المتحققة في العلاجات المبتكرة، مع تسليط الضوء على التباينات الكامنة في الدعوات إلى مكافحة السرطان وتمويل الأبحاث في هذا المجال. وانتهى إلى القول: "بينما تحظى أمراض سرطان الثدي وسرطان الأطفال وسرطان الدم بأكبر عدد من المنظمات الداعمة وتتلقّى أفضل تمويل، فإن أنواع السرطان الأكثر فتكًا مثل سرطانات الرئة والقولون والبنكرياس، تظلّ بحاجة إلى مزيد من التمويل دعمًا لملايين المرضى حول العالم".
نبذة عن كليفلاند كلينك
كليفلاند كلينك هي مؤسسة طبية أكاديمية غير ربحية متعددة التخصصات، تجمع بين الرعاية الطبية وأنشطة البحوث والتعليم، وتتخذ من كليفلاند في ولاية أوهايو مقراً لها. تأسست كليفلاند كلينك في العام 1921 على يد أربعة أطباء مرموقين بهدف تزويد المرضى بخدمات رعاية متميزة ترتكز على مبادئ التعاون والتعاطف والابتكار، وقد نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات الطبية المهمة، مثل مجازة الشريان التاجي وأول عملية زرع وجه في الولايات المتحدة.
ويُصنّف تقرير "يو إس نيوز آند ورلد ريبورت" لأفضل المستشفيات في الولايات المتحدة كليفلاند كلينك باستمرار باعتباره أحد أفضل المستشفيات في الولايات المتحدة.
يبلغ عدد موظفي كليفلاند كلينك 67،554 موظف في مختلف أنحاء العالم، منهم أكثر من 4،520 طبيب وباحث و17،000 ممرض وممرضة مسجل ومقدم ممارسات متقدمة في 140 من التخصصات الطبية والتخصصات الدقيقة. وتتضمن شبكة مرافق كليفلاند كلينك الصحية المؤلفة من 6،026 سريرًا المبنى الرئيسي الواقع على مساحة 165 فداناً بالقرب من وسط مدينة كليفلاند، و18 مستشفى وأكثر من 220 مؤسسة للعيادات الخارجية، وفروع في فلوريدا ولاس فيغاس، بالإضافة إلى أخرى في لندن وتورونتو وأبوظبي. وفي العام 2019، سجلت شبكة كليفلاند كلينك الصحية 9.8 مليون زيارة للعيادات الخارجية و309،000 حالة دخول للمستشفى و255،000 عملية جراحية، وجاء المرضى من جميع الولايات الأميركية ومن أكثر من 185 دولة حول العالم.
الجينات تلعب دورًا أقوى من كوليسترول الغذاء في أمراض القلب
كِلى هدية من متبرع تنقذ فتىً إماراتياً في الوقت المناسب
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي ليصلكم كل ما هو جديد: