مع اكتشاف الإصابة بالسرطان، قد يرغب الشخص المريض بالبحث عن خيارات غذائية تساعد على تخفيف أعراض المرض والسيطرة عليه. وتعتبر الحمية النباتية أفضل اختيار للمرضى. هذه المقالة ستساعدك على فهم لماذا نوصى بالأطعمة النباتية.
تتضمن حمية الماكروبيوتيك النباتية على غذاء نباتي بشكل رئيسي مع نسبة صغيرة من الغذاء غير النباتي الذي يقال بأنه يحتوي على مواد مغذية يمكن أن تساعد على منع أو معالجة السرطان. وبالرغم من عدم وجود دليل على أن الغذاء النباتي يمكن أن يخلصك من السرطان، إلا أن بعض المواد المغذية يمكن أن تساعدك في معركتك ضد المرض. بالرغم من أن الاسم يقترح توفر مجموعة ثابتة من المنتجات الغذائية ذات السمة النباتية، إلا أن الحمية النباتية قد تتفاوت من مجتمع لأخر بالاستناد الى طبيعة غذائهم الرئيسه.
طبيعة الحمية
تحتوي حمية الماكروبيوتيك النباتية على أطعمة معدة من الحبوب في شكلها الكامل. وعادة، تكون الحمية النباتية غنية بالليف ومنخفضة بالدهن. قد يكون هناك إستعمال وفير للخضار الطازجة، الثمار، والمكسرات في الحمية. على أية حال، ننصحكم بأن لا يكون الغذاء مصنعا أكثر من اللازم ولا يجب أن يحتوي على نسبة عالية من المواد الحافظة. كما نوصي بتفادى الأطعمة المكررة أو المنتجة مباشرة من الحيوانات مثل اللحم الأحمر. أغلب الأطعمة التي تشكل جزء من الحمية النباتية غنية بفيتامين أي، ب ود، الخارصين، الحديد، البروتين، ورايبوفلافين.
حمية الماكروبيوتيك النباتية الموصى بها:
بموجب حمية المايكروبيوتيك النباتية، تقسم المواد المغذية الى حبوب كاملة بنسبة 60 %.
خضار طازجة بنسبة 30 %.
بقوليات وبناتات مائية بنسبة 10 %.
شوربات بنسبة 5%.
طعام مجهز منزليا بنسبة 5%.
تحت هذه الظروف، يمكن استعمال هذه الأطعمة الارز الأسمر، الحنطة والحبوب الكاملة، الشوفان، الشعير، الدخن، الجاودار، الخضار الطازجة، الفاصولياء، المكسرات، البذور، والسمك. بالإضافة إلى التوابل الطبيعية. تسمح الحمية ايضا بإستهلاك بعض الأشربة غير التحفيزية. وكقاعدة اساسية، يجب أن يستعمل الغذاء كثير التوابل والمحلى بشكل مقتصد في الحمية النباتية. وتركز الحمية ايضا على إستهلاك الخضار والثمار المحلية الطازجة. يقال ايضا بأن الغذاء والاطباق المحلية هي أفضل حمية مع بعض التعديلات على الدهون والسكريات والنشويات.
تمنع حمية الماكروبيوتيك النباتية إستهلاك أطعمة مثل البطاطا، الفلفل الحلو، الباذنجان، البنجر، الطماطم، الأفوكادو، السبانخ، اللحم الأحمر، الدواجن، الملح المصفى، منتجات البيض والبيض، مواد الحافظة الكيميائية والأطعمة كثيرة التوابل. الشخص المصاب بالسرطان يجب أن يتحلى بالصبر أيضا لأن حمية الماكروبيوتيك النباتية تمنع إستهلاك كمية كبيرة من السكر، القهوة، الشوكولاتة، الخبز الأبيض، الفانيلا، العسل، الكحول، الطحين المصفى، الجبن، اللبن، منتجات الزيوت النباتية والشاي.
حمية الماكروبيوتيك النباتية الموسمية.
يوصي ايضا بإستهلك الاطعمة في موسمها على أن تكون الأطعمة المستهلكة في فصل الربيع وفصل الصيف أخف وأغنى بالماء. قد يتضمن الغذاء الكثير من الخضار الورقية، الأطعمة المخمرة، الثمار الموسمية والحبوب الكاملة. ويفضل أن يتم طبخ الأطعمة على البخار.
على أية حال، ستلاحظ اختلافا بين الغذاء المطبوخ في الخريف والشتاء وبين ذلك المحضر في فصل الصيف. المناخ البارد يتطلب بأن يكون الغذاء أكثر تركيزا. وقد يتضمن الجذور ، الفاصولياء، الحبوب، الخضار الموسمية، الارز الحلو، الزيت، والملح.
طبخ وإستهلاك حمية الماكروبيوتيك النباتية
يقول العديد من خبراء التغذية بأن حمية الماكروبيوتيك النباتية ليست شكلا معينا من الحمية، لكنها طريقة لإستهلاك الغذاء. ويمكن أن يرى ذلك من خلال أسلوب الطبخ. يفضل طبخ حمية الماكروبيوتيك النباتية بالادوات التقليدي مثل الستانلس ستيل، الحديد المقاوم للصدأ، الخشب، الفخار، والزجاج، الخ.
ويمنع تسخين الغذاء بالمايكرويف الذي يبعث أشعة ضارة تحطم المواد المغذية الأساسية في الطعام الطازج. بنفس الوقت، يجب طبخ الغذاء وتسخينه بطريقة طبيعية بدون إستعمال الاجهزة الكهربائية.
يجب تفادي إستعمال الأطعمة المصنعة جدا، المجمدة والمعلبة، ملاحق التغذية والفيتامين بالإضافة إلى الاعشاب العطرية.
يجب أن يطبخ الطعام ويستهلك في بيئة هادئة.
يوصى المريض بمضغ طعامه جيدا على الاقل 32 مرة قبل البلع.
تحدد حمية الماكروبيوتيك النباتية الأطعمة المسببة للسرطان والأمراض الأخرى مثل: الكحول، التبغ، اللحم الأحمر، الخ. على أية حال، يجب أن تدرك بأن استهلاك حمية الماكروبيوتيك النباتية لا يعالج السرطان بل الاستهلاك المنتظم للحمية يمكن أن يحميك من الاصابة بالسرطان. من ناحية أخرى، إتباع هذه الحمية ليس سهلا، فهناك الكثير من القيود على إستهلاك المواد الغذائية مما يحرم المريض من بعض المغذيات لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل إتباع هذه الحمية.
