لا أحد يشك اليوم بأن حمية البحر الأبيض المتوسط هي الأحسن للصحة. الإيطاليون، الفرنسيون، الإسبان، اليونانيون، المالطيون وكل سكان المناطق التي تحيط بالبحر المتوسط يمتازون بحياة طويلة وسعيدة لأن حميتهم تشمل على أكثر المنتجات المفيدة.
هذا وقد قرر فريق علماء من جامعة غوتينبيرغ في السويد أن يكتشف كيف يمكن أن يساعد مثل هذا الأسلوب في الحياة على الترويج للصحة الجيدة بين أشخاص لم يسمعوا يوما بمبادئ التغذية المتوسطية هذه.
ونحن يجب أن نتذكر بأن قاعدة حمية البحر الأبيض المتوسط هي المأكولات البحرية، الحبوب الكاملة، الثمار، الخضار، وزيت الزيتون. وعمليا لا يوجد هناك منتجات، مثل الحليب واللحم، اللذان يحتويان على كمية كبيرة من الدهن المشبع. مثل هذه الحمية تساعد على محاربة السرطان وامراض القلب وتبطئ من عملية الشيخوخة لأن السمك، الحبوب الكاملة والثمار والخضار وزيت الزيتون يحتوي على كميات كبيرة من مانعات التأكسد والدهون الآحادية اللاتشبع.
بدأت الدراسة عام 1970. حيث جند الباحثون السويديون مجموعة من المتطوعين المسنين وطلبوا منهم التمسك بمبادئ حمية البحر الأبيض المتوسط. واليوم بعد أن أكتملت الدراسة، وحلل السويديين الإحصائيات اكتشفوا بأن العينة التي شاركت معهم عاش أفرادها بالمتوسط من 2-3 سنوات أطول من غيرهم. بالإضافة، إستطاعوا أن يثبتوا بأن الأشخاص الذين قرروا أن يغيروا عاداتهم الغذائية الى الافضل من المرجح أن يضيفوا 8 سنوات الى حياتهم بنسبة 20 %.
أما بالنسبة إلى اللحم، فهناك رأي (وهو مؤكد بالدراسات الأخيرة) اللحم الأحمر مفيد كاللحم الأبيض. بشرط أن لا يكون لحما طريا.
لذا، إذا إذا كانت جدتك أو جدك يفضلان الحليب، اللحوم الدهنية وسندويتشات الزبد، حاول اقناعهما بالعدول عن ذلك وتجربة حمية البحر الابيض المتوسط للمزيد من الطاقة والغذاء الصحي!
