حقائق عن الاعتداء على الأطفال

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2008 - 05:21 GMT
البوابة
البوابة

تعد ظاهرة الاعتداء على الأطفال ظاهرة واسعة الانتشار ومألوفة جدا، فهي خاصية مريعة في هذا العالم الحديث! ففي سيناريو اليوم، أصبح من الشائع جدا أن يمر الطفل العاجز والأعزل والبريء بمحنة عاطفية وجسدية. ويمكن أن تكون تأثيرات هذه الصدمة عميقة جدا ويمكن أن تدوم مدى الحياة لفترة طويلة جدا، مما يحطم جذور تكوينه الجسدي والعقلي. هذا وقد أظهرت دراسات شاملة بأن الإهمال وسوء العاملة العاطفية للطفل، وهي ممارسة شائعة جدا وتحدث كل يوم تقريبا، تترك تأثير أعمق كثيرا على رأي الطفل أكثر من الاعتداء الجسدي.

الاعتداء على الأطفال فعل ينوى منه إيذاء أو تضرر التطور العاطفي أو الجسدي للطفل. وتتضمن أيضا أفعال الإهمال نحو الطفل. ويمكن أن تحدث في كل طبقات المجتمع بغض النظر عن الثقافة والدين والانتماء العرقي والدخل. ويصنف سوء المعاملة على أنه فعل عاطفي وجنسي وجسدي، وإهمال. وتتفاوت شدة سوء المعاملة من مكان لآخر ويمكن أن يقود أحيانا إلى الإصابات الجسدية أو حتى الموت.

الاعتداء الجسدي:
يعرف الاعتداء الجسدي على أنه فعل عدواني جسدي يوقعه المنتهك على شخص ما ويؤدي إلى أي نوع من الإصابة الجسدية. حتى فعل العدوان الذي لا ينو منه أي إصابة جسدية يقع أيضا تحت الاعتداء الجسدي. هناك العديد من البارامترات التي يمكن أن تؤدي إلى الاعتداء الجسدي.
1. إذا ضرب المنتهك، أو صفع أو ركل الطفل فأنه يقع بشكل واضح تحت الاعتداء الجسدي.
2.  حرق الجلد بنهاية السيجارة أو الأجسام الحارة الأخرى يقع أيضا تحت الاعتداء الجسدي.
3. تعريض الطفل لعقاب جسدي حاد يمكن أن يعتبر أيضا اعتداء على الأطفال.
4. القرص، الدفع، سحب الشعر ، الرفس، رمي الطفل على الأرض تعد أيضا أمثلة المشتركة شائعة  للاعتداء على الأطفال.
5.  متلازمة هز الطفل الرضيع – وهي حالة تعرض الطفل للخطر، حيث يتم هز الطفل بشدة الأمر الذي يسبب إصابات جدية في  الدماغ.
6.استعمال المخدرات أو الأدوية أثناء الحمل - استعمال المخدرات أو الكحول طوعا يمكن أن يعرض الطفل للخطر ويعد اعتداءا عليه.

تتضمن أعراض الاعتداء الجسدي إصابات محيرة، سلوك خائف ومرعوب من ناحية الطفل، وتوضيحات صعبة لكيفية حدوث الإصابة الجسدية.


اليوم، يتعرض العديد من الأطفال للانتهاكات الجسدية من أحد أقاربهم. حتى أن عدد الإصابات الجسدية في ارتفاع، وبالنسبة للناجيين من الاعتداء الجسدي فالإصابة العاطفية تبقى معهم مدى الحياة.

الاعتداء الجنسي:
أي فعل جنسي مع أي طفل، يعد اعتداءا جنسيا على الأطفال. وهذا يتضمن الاتصال، الاختراق، الاغتصاب، ونكاح المحارم الخ.
1.  إذا قام أي شخص بالغ بإظهار أعضائه التناسلية أمام الطفل، أو تصفح صور جنسية، أو التحدث عن تجربة جنسية أو قصة جنسية خيالية، فانه يصنف تحت الانتهاك الجنسي للأطفال.


2.  إذا قام أي شخص بالغ بالملاطفة الأعضاء التناسلية لأي طفل فهذا يعد بشكل واضح حالة من الاعتداء الجنسي. إذا قام أي شخص بالغ أيضا بالطلب من الطفل أن ينزع ملابسه أو لجبره على ذلك، فهذا يعد اعتداءا جنسيا على الأطفال.


3. إذا استغل أي شخص بالغ طفلا بريئا للدعارة أو قام بتصويره عاريا بهدف الترويج للجنس فهذا يعد أيضا اعتداءا جنسيا على الأطفال

عموما لوحظ بأن أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين جدا في أغلب الأحيان هم المسئولون عن هذا النوع من سوء المعاملة. إن الأعراض الشائعة للاعتداء الجنسي بشكل رئيسي هي عندما يعاني الطفل من أعراض جسدية مثل الألم في المنطقة التناسلية، وجود لطخات من الدم على ملابسه الداخلية، إصابات والتهابات في المنطقة التناسلية. ويمكن أن يحدث الاعتداء الجنسي على الأطفال في أي عائلة. ولكن هناك خصائص عامة لمثل هذه العوائل مثل العائلات المنعزلة، عائلات الأطفال المتبنيين، العائلات التي تعاني من مشاكل مالية.

سوء المعاملة العاطفية:

يمكن أن يعرف كأي نوع من السلوك الذي يمكن أن يرتبط بنمو الطفل العاطفي والعام. ويمكن أن يتفاوت من اللغة النابية والألفاظ المسيئة إلى التأديب المتطرف والقاسي الذي يمكن أن يترك وطأة عميقة على عقل الطفل. يتعايش هذا الشكل مع أشكال أخرى من الاعتداء على الأطفال وله تأثيرات أعمق من نظرائه الآخرين. التخويف، المضايقة، قلة المودة نحو الطفل، والإهمال، وإجبار الطفل على اللجوء إلى العنف أو الخلاعة، الاختطاف، استغلال الطفل البريء كلها تعد أمثلة من الاعتداء العاطفي. هذا الشكل من سوء المعاملة يمكن أن يتم على يد شخص بالغ أو أطفال أخرين.

الإهمال:

وهذا شكل مألوف جدا من الاعتداء على الأطفال. في الحقيقة، كل الاستطلاعات المرتبطة بالاعتداء على الأطفال تدل على شيء واحد هو أن هذا الشكل من سوء المعاملة موجود بنسبة أعظم من أي شكل آخر من سوء المعاملة. ولأنه فعل استثنائي، فأن الضحايا غالبا لا يكتشفونه. ولا يجب الخلط بين الاعتداء العاطفي والإهمال، فالإهمال يعني عدم توفير المتطلبات الأساسية للطفل. إذا استمر هذا الفعل أو تكرر فعندها يتحول إلى اعتداء عاطفي على الطفل.

إذا راجعنا جيدا مشكلة الاعتداء على الأطفال فمن السهل إيجاد تلك العوامل التي تؤثر فيه مثل الإجهاد، الإفراط في أخذ المخدرات، المشاكل الشخصية، التاريخ الشخصي لوجود انتهك، كما تلعب العزلة دورا هاما في إيقاْع مثل هذا الأفعال الشنيعة. يجب أن يتبنى الآباء بعض التعليمات مثل تعليم الأطفال الدفاع عن النفس، التعامل مع الغضب؛ معاقبة الأطفال بدون أي عقوبات جسدية أو عاطفية، بناء وئام عظيم معهم، رفع مستويات ثقتهم بأنفسهم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن