على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها الآباء والأطفال أنفسهم المصابون بحساسية الفستق، إلا أن أكثر نوبات الحساسية التي يتعرض لها الأطفال تحدث في منازلهم، وفقا لدراسة جديدة.
وراجع الباحثون 567 حالة تعرض عرضية لحساسية الفستق عند الأطفال، فوجدوا أن 37 % من الحالات وقعت في المنازل مقابل 3 إلى 5 % فقط في المدارس ومراكز الرعاية النهارية.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة صابرين الشرقاوي من جامعة مونتريال في كندا، "لقد اكتشفنا أن الأطفال أكثر عرضة لخطر التعرض للفستق ومنتجاته في منازلهم!"
وعلاوة على ذلك، أشارت الشرقاوي في كثير من الأحيان عندما يتعرض الأطفال لرد فعل معتدل أو شديد، لا يعرف الآباء والأمهات ولا حتى الأطباء كيفية التصرف بشكل مناسب.
وأوضحت الشرقاوي، " شارك في الدراسة 1.941 طفل تم تشخصيهم بحساسية الفستق لتحديد كيفية حدوث الحساسية والأعراض، ومدى خطورة نتائج التعرض، وما هو العلاج المستخدم."
وكان متوسط عمر الأطفال في بداية الدراسة 6.9 سنة، وكان متوسط مشاركتهم حوالي 2.9 سنة.
هذا ووجد الباحثون أن 37 % من حالات التعرض للحساسية وقعت في منزل الطفل نفسه. بينما شكلت بيوت الآخرين والمطاعم 14.3 % و9.3 % من حجم الاصابات على التوالي.
وقال الباحثون ان المراهقين كانوا الأكثر عرضة بسبب ميولهم للمخاطرة.
وشكلت المدارس ومراكز الرعاية النهارية حيث يحظر احضار واستهلاك المنتجات التي تحتوي على المكسرات بجميع أنواعها حوالي 4.9 % من اصابات الحساسية؛ أما بالنسبة للمدارس ومراكز الرعاية النهارية حيث يسمح بتناول منتجات الفستق، فكانت النسبة 3%. بينما شكلت أماكن أخرى وغير معروفة 31.6 % من حالات التعرض.
ظهرت نتائج الدراسة في دورية "كلينيكل أند ترانسلايشن آليرجي".