إذا جاء زوجك أو زوجتك إلى المنزل أخبرك أن أحد الزملاء بالعمل قد قام بطلاق شريكه أو شريكته فلا تتعاطفي معه بل احذري من هذه الحادثة واهتمي اكثر بعلاقتك الزوجية.
فقد أفادت آخر الدراسات السويدية أن حالات الطلاق التي تحدث لزملاء العمل قد تكون معدية وقابلة للانتشار بصورة تلقائية.
أفادت الدكتورة ايفون أبيرج باحثة علم النفس في دراسة استمرت سبع سنوات وشملت 37 ألف امرأة ورجل في 1500 موقع عمل في السويد أن احتمالات الطلاق ترتفع اكثر كلما ارتفعت حالات الطلاق في محيط العمل.
تضيف الدكتورة أن المعادلة تعمل كالآتي مزيد من الأشخاص العازبين في محيط العمل يؤدي إلى مزيج من الزملاء المهتمين مما يعني المزيد من النزهات بعد أوقات العمل هذا الأمر يؤدي إلى التأثر بالسلوكيات التي يمارسها العزاب مما يعني نزعه اكبر وجاهزية نفسية اكثر للطلاق مما يعني أن الطلاق ممكن الحدوث بشكل اكبر.
تقول الدكتورة ايفون انه عندما يكون الطلاق شائعا في البيئة المحيطة فأن آثاره الاجتماعية والنفسية تكون اقل هذا الأمر يجعل الطلاق مستساغا اكثر بين الأزواج.
الأزواج والزوجات المطلقين يشكلون مثالا ممكن التطبيق لزملائهم في العمل حيث أن المشرفين على الدراسة يعتقدون أن السبب الرئيسي في حالات الطلاق هو الأشخاص المطلقين الجدد حيث انهم اكبر تهديد على العلاقات الزوجية القائمة لما اصبحوا يتمتعون به من الحرية مما يجعل الكثير من الزملاء يحذون حذوهم.
النصائح المهمة للإبقاء على زواج قوي هو استماع كل من الزوجين إلى الآخر، الكلام بصراحة وفي جميع المواضيع، وإدراك أن كلمات الاعتذار لا تنتقص من كرامة أي من الزوجين.
هذا ومن الجدير بالذكر، هناك العديد من النصائح لعدم الوصول الى الطلاق وتجنب انهاء الحياة العائلية بينكما، حيث أنه ومنذ عام 1973 درس الباحث جون غوتمان ما أسماه "البراعة وكوارث الزواج" وقد شارك في الدراسة عدد كبير من عامة الناس واستمرت الأبحاث مدة طويلة .
وبدوره تعرف غوتمان من خلال الدراسات على الأسباب التي تؤدي بالعلاقات الطويلة الأمد إلى الانهيار وما يجعلها تنجح بالإضافة إلى الوسائل التي تجعل من هذه العلاقات مصدرا للمعاني العظيمة .
وفيما يلي بعض أكثر اقتراحات غوتمان أهمية من أجل الاحتفاظ بعلاقات قوية..
أطلب المساعدة مبكرا:
كشفت الدراسات أن الزوجين ينتظران ست سنوات قبل اللجوء لطلب المساعدة في حل مشاكلهما الزوجية وأن 50 بالمائة منهم يقومون بذلك في السنوات السبع الأولى من الزواج. ويعني هذا أن الزوجين يعيشان في شقاء مدة طويلة جدا.
أكتم غضبك:
وجد أن الأزواج الذين لا يتكلمون عن الأفكار الغاضبة الموجودة بداخلهم هم الأكثر سعادة.
ابدأ النقاش بلطف :
وذلك لان الزوجة تلجأ في بعض الأحيان إلى تصعيد الخلاف من خلال إبداء ملاحظات تتسم بالنقد أو الاحتقار وبلهجة أقرب إلى المواجهة.
تقبل نفوذ الزوجة:
يعتمد نجاح الزواج على مدى تقبل الزوج لنفوذ الزوجة عليه، فإذا قالت الزوجة، على سبيل المثال لزوجها، "هل عليك العمل ليلة الخميس؟.. والدتي ستزورنا في عطلة نهاية الأسبوع وأنا بحاجة إليك لتساعدني في الاستعداد لزيارتها".
وحين يجيب الزوج، "وضعت خططا مسبقة ولن أقوم بتغييرها".. ، فان زواج هذا الشخص يكون في حالة اهتزاز.
إن قدرة الزوج على الامتناع بما تطلبه زوجته (وليس العكس) شيء مهم لان الدراسة أظهرت أن الزوجات يقبلن بالفعل تأثير الأزواج عليهن وأن شراكة حقيقية تكون موجودة فقط حين يكون الرجل قادرا على فعل الشيء نفسه.
عليك السعي لمعايير عالية المستوى:
في العادة يتقيد الزوجان السعيدان بمعايير عالية المستوى تجاه أحدهما الآخر، وتكون الحياة الزوجية ناجحة حين يرفض كلاهما السلوك الضار بشريكه.
فكلما كان مستوى التسامح إزاء السلوك السيء منخفضا في بداية أية علاقة، كلما كانت هناك فرصة لحياة زوجية سعيدة.
تعلم إصلاح الموقف والخروج من الجدل :
يدرك الزوجان السعيدان كيفية إنهاء جدل يدور بينهما. كذلك فإن الأزواج السعداء يعلمون كيف يصلحون المواقف قبل أن يصل الجلد إلى طريق مسدود.
ومن بين محاولات الإصلاح تغيير الموضوع إلى شيء لا علاقة له بالجدل القائم على الإطلاق، استخدام أسلوب المرح، بدعابة الشريك بعبارة تنم عن الحب، التوضيح للطرف الآخر بأن بينهما أرضية مشتركة.
ضرورة التركيز على الجانب المضيء في الحياة:
تعتبر الحياة الزوجية السعيدة مفعمة بالعبارات الإيجابية أكثر بخمسة أضعاف من العبارات السلبية على أقل تقدير . لذا يجب التركيز على الإيجابيات وملء الحياة الزوجية بها)._(البوابة)