يستطيع مرضى سرطان الحنجرة الذين خضعوا لعملية استئصال أجزاء من حناجرهم أن يستعيدوا أصواتهم بفضل تطوير جهاز جديد.
وكان فريق طبي قد قام على مدى خمس سنوات بتطوير جهاز سندرلند المصمم لمساعدة مرضى السرطان علة التكلم من جديد. يقيس الجهاز ضغط الهواء في القصبة الهوائية، الأمر الذي يساعد الأطباء على التقاط صمام الخطاب البديل الصحيح لمساعدة المريض على استعادة صوته.
يقول بيل ألان، رئيس الفريق الطبي، ومستشار الطب الفيزيائي في مستشفى سندرلند الملكي، " يفقد هؤلاء المرضى أصواتهم ولا يستطيعون الاتصال مع احد. ولكن عن طريق قياس ضغط الهواء وعرضه على شاشة الحاسوب، يمكن للمختصين في علاج اللغة والخطاب أن يختاروا الصمام الصحيح الذي يسمح للمريض بالتحدث من جديد، ومراقبة تقدم المريض."
وقد منح الجهاز جائزة الإبداع السنوية الخاصة بمؤسسة الصحة العامة للتقنية الإبداعية.
هذا وعلى صعيد آخر اليك هذه المعلومات حول السرطان:
يصاب الجسم بالسرطان عندما تبدأ الخلايا في جزء من أجزائه بالنمو نموا غير طبيعي . تتكاثر الخلايا الطبيعية وتنمو بطريقة منتظمة . على العكس من ذلك الخلايا السرطانية تواصل النمو فتطرد الخلايا الطبيعية . مع أن أنواع السرطان كثيرة ، إلا أنها كلها تنمو بشكل غير طبيعي خارج عن السيطرة .
تختلف تطورات مرض السرطان اختلافا كبيرا تبعا لاختلاف أنواعه . مثلا مرض سرطان الرئة يختلف عن مرض سرطان الثدي اختلافا كبيرا . فالمرضان ينموان بسرعة مختلفة ويستجيبان لعلاجات مختلفة . لذلك يحتاج المصابون بالسرطان إلى علاجات مخصصة لنوع السرطان الذي يعانون منه .
حتى عندما ينتقل السرطان إلى موضع جديد من الجسم يظل يسمى باسم الموضع الذي نشأ فيه . مثلا ، إذا إمتد سرطان البروستات إلى العظام يظل يسمى سرطان البروستات . وإذا إمتد سرطان الثدي إلى الرئة يظل يسمى سرطان الثدي .
عندما يعود السرطان إلى شخص كان يبدو أنه تخلص منه بالعلاج ، يقال عنه انتكاسة أو عودة المرض .
ومن جانب اخر ، قال باحثون إن العسل وغذاء ملكات النحل يمكن أن يكون جزءا من ترسانة السلاح التي يتم بها محاربة السرطان.
فقد توصل فريق من الباحثين إلى أن مجموعة من منتجات عسل النحل أوقفت نمو الأورام أو انتشارها لدى فئران التجارب. ولكنهم قالوا إن هذه المنتجات يجب استخدامها إلى جانب العلاج الكيميائي وليس بديلا له.
وقالوا في مقال بصحيفة علوم الغذاء والزراعة إن البشر المصابين بالمرض يمكن أن يستفيدوا ايضا من هذه النتيجة. وقال الباحثون إنه لم يتضح بعد تماما كيف تؤثر منتجات النحل في الخلايا السرطانية.
غير أنهم اقترحوا أن منتجات العسل ربما تؤدي إلى ما يعرف بالأبوبتوسيس وهو انتحار الخلايا أو لديها تأثير مباشر سام على الخلايا أو يساعد الجهاز المناعي الذي يقاوم نمو الخلايا السرطانية.
وقال الفريق البحثي الذي قادته الدكتورة ندى أورساليتش إن الدراسة تشير إلى أن منتجات عسل النحل يمكن أن تكون أداة مفيدة في السيطرة على نمو الورم.
ومن جانبها قالت الدكتور إيما كروجر من مركز بحوث السرطان في بريطانيا إن العسل به خصائص هي دون شك مفيدة.
وأضافت قائلة “غير أنه يجب اجراء المزيد من الدراسات للتيقن من أن تناول العسل يمكن أن يقينا من الاصابة بالسرطان”.
فقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن مادة السايكلوبامين، وهي مادة مستخرجة من زهرة سوسن الذرة، ربما تكون قادرة على تقليص حجم الأورام. ويعتقد هؤلاء بأن المادة قد تكون علاجا فعالا لسرطان البنكرياس، والمعدة، والمريء والقناة الصفراوية.
وألمحت دراسة نشرت العالم الماضي إلى أنها قد تكون قادرة على معالجة سرطان الغمد النخاعي، وهو أكثر أشكال سرطان الدماغ الذي يصيب الأطفال خبثا.
ووجدت دراسة أخرى، أنها قد تكون قادرة على وقف الضرر اللاحق بالرئتين جراء التدخين وبالتالي الحيلولة دون سرطان الرئة. وتستند هذه النتائج الأخيرة، المنشورة في مجلة ناتشر، إلى دراستين منفصلتين.