غني عن القول ان الكحول تؤثر على كل شخص بشكل مختلف، ولكن هل لها تأثير معين على الرغبة الجنسية؟ ولماذا من الشائع جدا أن يتم احتساء النبيذ أو الشامبانيا في اللقاءات الرومانسية والعاطفية وفي ليلة الزفاف؟
يقول شكسبير في ماكبث، "انها تثير ولا تثير. فهو تثير الرغبة، لكنها تأخذ الأداء." وهذا هو ملخص ما يمكن أن يحدث بالضبط عندما نخلط الخمر مع الجنس. لست متأكدا من كلام شكسبير بعد، تعال لنتعرف على الحقائق.
تقلل النشاط وتشل الاعصاب
الدماغ هو المصدر الحقيقي للجنس في الجسم! أي شيء يؤثر على دماغك سوف يؤثر بشكل طبيعي على العمليات الأخرى التي ترتبط بهذا الجهاز. عند تشرب الخمر، فإنه يغلق ردود معينة من الدماغ، ويسبب التحفيز الجنسي ويجعلك أكثر اندفاع.
في الواقع، أشارت دراسة إلى أربعة تحسينات متميزة في الاداء الجنسي بعد تناول الكحول. أولا، تأخير في القذف، وثانيا، رغبة جنسية أفضل، وثالثا، القدرة على التحمل الجنسي، ورابعا، ركود جنسي أقل.
هل هذا يعني أن الكحول مثيرة للشهوة الجنسية؟
ليس كثيرا. وغالبا ما يخلط الناس بين الثمالة التي تسببها الكحول والاندفاع في الرغبة الجنسية. ولكن هذا ليس ما يحدث في الدماغ. لا يوجد تحفيز جنسي في الدماغ ولكن خلل في القرارات المتوازنة يؤدي الى اندفاع جنسي.
ومع ذلك، من المعروف أن الكحول تسبب تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي، غالبا ما تشعر النساء بالإثارة أكثر عندما تكون في حالة ثمالة. أيضا، على سبيل المثال، النبيذ، الغني في المواد المضادة للأكسدة، يعزز تحفيز الدم للأعضاء التناسلية. وهذا يمكن أن يجعل المرأة تشعر بالدفء والاثارة اكثر.
الطبيعة الثنائي المتضادة للكحول
أشارت المزيد من الدراسات إلى أنه إذا تم زيادة كمية الكحول وتجاوز عتبة الثمالة، فأن آثار الكحول على الجنس قد تكون سلبية. ويعرف هذا باسم الطبيعة الثنائي المتضادة للكحول. عندما يزيد تركيز الكحول في الدم، يتحقق التأثير المنشط وعندما يقل التركيز، تبدأ آثار الاكتئاب بالظهور.
الكحول مقابل الاثارة
عندما يلمسك الشريك بطريقة جنسية، عندما لا تكون في حالة ثمالة، يقرأ الدماغ ذلك على انه إثارة. ولكن عندما تكون في حالة ثمالة، تصبح أحاسيسك متباطئة وعقلك لا يتقبل ذلك جيدا فهو مشوش. وبالتالي، قد لا يكون جسمك حساساً كما تصور الأفلام الرومانسية ذلك. وهذا يمكن أن يترافق مع طبيعة الكحول الثنائية. وبعد ان يتباطآ الإحساس تماما قد لا تشعر بالنشوة ومع ذلك. لأن الكحول تقلل من تأثير الجهاز العصبي المركزي، مما يجعل عقلك يشعر بمتعة أقل. وقد لا تتذكر أصلا أي شعور في الصباح.
هل سمعت بـ"قضيب الويسكي"؟
قضيب الويسكي هو ظاهرة تشير إلى صعوبة الوصول إلى الانتصاب عند الرجال بعد بلوغ حد الثمالة، وليس فقط الويسكي ولكن أي مشروبات كحولية أخرى. قضيب الويسكي حالة شائعة جدا هذا لأن الكحول يجعل الانتصاب رخو وغير متماسك. ويحدث هذا لأن الكحول تؤثر على قدرة الدم على التحرك داخل وخارج القضيب. و ليس هذا فقط، في الواقع، قد يرتبط الإفراط في شرب بحدوث خلل وضعف للانتصاب على المدى الطويل.
الجفاف المهبلي قد تصبح أيضا مشكلة
لأن الكحول تسبب الجفاف، فأن المهبل معرض أيضا للإصابة بالجفاف وقلة الافرازات المرطبة حتى بعد التحفيز. ويمكن أن يتضاعف الجفاف لدى النساء اللاتي يعانين من مشاكل في المهبل أو خلل في توازن الهرمون.
النشوة قد تتأخر كثيراً
من المعروف أن الكحول يؤخر القذف، ولكنه أيضا يؤخر الإحساس بالنشوة الجنسية. وهذا يحدث بسبب بلادة الاعصاب الحسية في المناطق التناسلية الناجمة عن تعطيل الاعصاب.
تشوش الموافقة الجنسية
الكحول تفقدك القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة ومنها الموافقة على الانخراط في نشاط جنسي أو عدم استعمال الواقي الجنسي أو حبوب منع الحمل أو غيرها من الوسائل الوقائية. لذلك يفضل دائما ان تعرف الاختيارات المتاحة امامك قبل ان تصل الى حالة الثمالة. لان العودة منها قد يكون أمرا صعبا.
التأثير طويل الأمد على الاسراف في شرب الكحول
يمكن أن يؤدي الاسراف في شرب الكحول الى حالة ضعف جنسية أو عدم القدرة على تحقيق انتصاب كامل. يمكن أن تؤدي أيضا الى زيادة هرمون التوتر في الجسم وتقليل هرمون التستوستيرون، وبالتالي تراجع الرغبة الجنسية. يمكن أيضا أن يؤثر على الدورة الدموية في الجسم ويسبب انسداد الشرايين وخلل في تدفق الدم الى القلب.
مواضيع ذات صلة:
لماذا يرفض الزوج الممارسة الجنسية مع زوجته البدينة ؟
القذف المبكر والعجز الجنسي عند الرجال
العلاقة على الهاتف: افضل طريقة لتجديد حياتك العاطفية
