مع اقتراب موعد تغيير الساعة الى التوقيت الشتوي في العديد من الدول، تبدأ المخاوف والمشاكل. فبينما يجد بعض الناس صعوبة في التخلي عن ساعة نوم إضافية، قد يصاب البعض الأخر بالقلق الشديد من الشعور بالإجهاد الصباحي الذي قد يستمر عدة أيام قبل أن يتأقلم الجسم مع ساعات النوم الجديدة.
ولكن هل يترك التوقيت الصيفي كل هذا الأثر عليك؟ يقول كريس وينتر، طبيب، ومستشار النوم، " لا يختلف الامر عن السفر عبر المناطق الزمنية التي تكون أبكر بساعة واحدة. لذا إذا كنت شخصا يتمتع بالصحة، فينبغي أن يستغرق التأثير أكثر من 24 ساعة لإعادة ضبط ساعتك البيولوجية. أما إذا استمرت الاعراض لمدة أسبوع أو شهر بعد تأخير الساعة، فقد يكون هناك سبب أخر."
ويضيف ونتر، "يتزامن تغيير الوقت الشتوي مع قصر النهار وبرودة الطقس، وهذا يعني فترات تعرض أقل لأشعة الشمس، الامر الذي يترك تأثيرا عميقا على المزاج واليقظة. "
نقدم لكم هذه النصائح الهامة من الدكتور وينتر والتي سوف تساعدكم على الابحار عبر التوقيت الشتوية بسلاسة.
إلتزم بالتوقيت الجديد. إذا كنت تذهب الى النوم عادة حوالي الساعة 11 مساءا ، ولكنك تفكر في الذهاب إلى النوم في وقت أبكر بسبب التوقيت الشتوي، حاول البقاء مستيقظا حتى موعد نومك الثابت حوالي الساعة 11 . هكذا سوف تبقي جسمك على الجدول الزمني منذ اليوم الاول.
لا تفتح الستائر مبكرا. مع تغير التوقيت، قد تستيقظ في وقت أبكر من المعتاد ، ولكن هذا يمكن أن يتركك مع دوار اثناء النهار، ويؤدي إلى رغبتك في اخذ قيلولة اثناء النهار – الامر الذي سيعيق جدول نومك في الأيام التالية . استلقي بهدوء في السرير وانتظر موعد استيقاظك العادي قبل فتح الستائر.
تناول البروتينات في الصباح. البروتين يعزز اليقظة ويساعد جسمك على الشعور بالراحة والتأهب.
احترس من سارقي النوم. تبدأ مشاكل النوم بالتزامن مع التوقيت الشتوي لانك تعتمد على سلوكيات سيئة تعيق النوم مثلا، تشعر بالدوار أو النعاس فتقوم بتناول كوب من القهوة في منتصف النهار، الامر الذي سيبقيك يقظا في الليل أو شعرت بالتعب في الصباح فقمت بتبديل موعد التمارين الصباحية إلى المساء ، والذي ينتج نفس القدر من يقظة الكافيين.
هذه التغيرات تختلف من شخص لأخر، ولكن احذر من العادات السيئة التي قد تظهر عند الانتقال الى التوقيت الشتوي وكما قلنا لك اعتمد على ساعتك ولا تفكر كثيرا بأنك ستخسر ساعة.